رسميًا، سحب الرانيتيدين من الأسواق
لاحتمال وجود شائبة مسرطِنة
قرّرَت إدارةُ الغذاء والدواء الأمريكية سحبَ دواءِ الرانيتيدين (وله مسمّيات شائعة مثل الزانتاك وفور راني) في بداية الشهر الرابع من سنة 2020. وطلبَت من المرضى التوقفَ عن تناوله.
وهذا لوجود شائبةN-Nitrosodimethylamine (NDMA) في أدوية الرانيتدين، وهي مادة يُحتمَل أنّها مسرطِنة (يمكن أن تسبّبَ السرطان).
وهذه المادة توجد عادةً في النظام الغذائي (في الأطعمة والماء) بمستويات منخفضة، وهي بهذه المستويات لا يُتوقَّع أن تؤديَ إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. إلا أن التعرضَ المستمرَّ لمستوياتٍ أعلى قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر.
وهذا ما جعل المنظّمة لا تتخذُ أيَّ إجراء في صيف عام 2019 عندما اكتشفَت بعضُ المختبرات وجودَ NDMA في الدواء، حيث أجرت الـFDA اختباراتٍ شاملةً ووجدت أن الـNDMA في الرانيتيدين كان بمستويات منخفضة.
فلم يكن لديها أدلةٌ علميةٌ كافيةٌ للتوصية بما إذا كان يجب على الأفراد الاستمرارُ أو التوقفُ عن تناول أدوية الرانيتيدين، وواصلت فحوصها وحذّرت فيما بعد في أيلول (سبتمبر) من عام 2019 من المخاطر المحتمَلة لأدوية الرانيتيدين.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن التلوث بـNDMA ليس نابعًا من نواحٍ تصنيعية، بل حدّدت المنظمة أنها تزداد في الدواء مع مرور الوقت في حرارة الغرفة، وأيضًا -بشكل خاصّ- عند تخزينها في درجات حرارة أعلى من حرارة الغرفة، ممّا قد يؤدي إلى تعرض المتناوِل لها لمستويات غير مسموحة من هذه الشائبة.
وكما قالت جانيت وودكوك، مديرة مركز الـFDA لتقييم وبحوث الأدوية:
“لا يزال هناك تساؤلٌ حولَ كيفية تشكّل الشائبة في مستحضرات الرانيتيدين بمرور الوقت أثناء التخزين، مثلًا ما هو تأثير عبوة الدواء؟ أو ما مدى تأثير صيغة الدواء على تشكل الشائبة؟”
وأضافت “إن المشكلة قد تكون قابلةً للإصلاح بمرور الوقت، وإن المنظمة منفتحة على الصيغ الجديدة التي تثبت أن الرانيتيدين ثابت بمرور الوقت وفي ظل ظروف تخزين مختلفة.”