بعد إنصاته لعدة شهور استطاع المسبار المريخي “إنسايت” التقاط أول ذبذبات لزلزال حدث على سطح المريخ، لتساهم في معرفة التكوين الداخلي للمريخ.
يتميز المريخ بهدوئه “التكتوني” حيث لا تتحرك قشرته (كما يحدث على الأرض) مؤديةً إلى حدوث زلازل بشكل مستمر قد يكون بعضها مدمراً وكبيراً، لكن هذا لا يمنع من حدوث اهتزازات على قشرته بسبب الآليات الجيولوجية الأخرى مثل الصدمات النيزكية حيث لا يوجد للمريخ غلاف جوي كبير يحميه من هذه الصدمات.
وهذا الذي يبحث عنه المسبار “إنسايت” عن طريق حساسه “المرهف” والذي التقط في 6 من شهر إبريل المنصرم اهتزازات ضعيفة أُجريت عليها بعض الدراسات ليتم التأكد منها وعدم تأثر هذا “الحساس” بأي ضوضاء خارجية قد تشوش قراءتها.
ومما يجدر ذكره بأن هذه التسجيلات تٌعتبر الثانية من نوعها لزلازل على جرم فضائي، بعد ما قامت بعثات “أبوللو” القمرية بتسجيل اهتزازات على سطح القمر.