طب وصحة
سرطان المعدة
سرطان المعدة
أعراضه وتشخيصه وعلاجه
نستمر في سلسلة الأورام الشائعة التي تصيب جهازنا الهضمي، ونذكِّر أن أشيعها على الإطلاق هو سرطان القولون والمستقيم الذي تحدثنا عنه في مقالٍ سابق (رابط المقال في التعليقات)
ومن الأورام الشائعة أيضًا سرطان المعدة الذي يصنف حاليًا على أنه السبب الثالث للوفيات المتعلقة بالسرطان وفق دراسات حديثة.
المعدة :
تعد المعدة أحد أهم أجزاء الجهاز الهضمي، وهي عضو مجوف يقع في الربع العلوي الأيسر لجوف البطن، ومهمتها استقبال الطعام من المريء وإبقائه لفترة تتراوح بين الساعة والأربع ساعات ريثما تقوم بمعالجته وتعريضه لتراكيز عالية من الحموض لتسهيل تفكيكه وتعقيمه من الجراثيم والعوامل الممرضة في آن معًا.
ما هي عوامل الخطورة لهذا المرض؟
على الرغم من أن سبب سرطان المعدة لا يزال غير واضحٍ، لكن توجد عوامل مؤهبة له ومن أهمها:
1) الإصابة بالملوية البوّابيّة، وهي جرثومة تصيب المعدة وتُعد سببًا مهمًا للإصابة بالقرحة المعدية، وقد تتطور الإصابة إلى سرطان المعدة، وقد أظهرت دراسات أن المعالجة الجيدة والقضاء على الملوية البوابية عند الإصابة بها يقلل من نسبة الإصابة بسرطان المعدة.
2) الإصابة أشيع عند المسنين والبدينين.
3) الوارد القليل من والخضار والفواكه، والإكثار من الأطعمة المعلبة والمملحة والمدخنة “التي تتعرض لدخان أثناء طهيها مثل المشويات”.
4) التدخين والكحول.
5) بعض المتلازمات الوراثية والقصة العائلية للسرطان.
6) بعض المهن كالتعامل مع المعادن والمطاط والفحم.
ينتشر هذا المرض في البلدان المتطورة، ويتواجد بشكل رئيسي في آسيا الشرقية “الصين”، ويظهر عند الرجال أكثر من النساء.
كيف يتظاهر المرض؟
قد يكون المرض لا عرضيًا، وقد يسبب انزعاجًا في منطقة الشرسوف “وهي المنطقة عند التقاء القفص الصدري مع البطن على الخط الناصف”، أو قد يتظاهر بفقر دم، ونقص بالوزن، ونزف، وفقدان الشهية.
ما هي الوسائل التشخيصية؟
¤ يحصل التشخيص بالقصة والفحص السريريين والفحوص المخبرية..
¤ يعتبر التنظير الهضمي الطريقة الأفضل لتقييم مريض سرطان المعدة؛ فهو يسمح برؤية مخاطية المعدة وأخذ عينة لفحصها مجهريًا.
¤ لتقييم مرحلة الورم يُستعان بالتصوير الطبقي المحوري.
كيف نقوم بعلاج هذا الورم وما هو العلاج الأمثل؟
يعتمد العلاج على مرحلة تطور الورم، والعلاج المفضل لهذا الورم هو العلاج الجراحي حيث تستأصل المعدة بشكل كامل أو جزئي.
قد نقوم بالاستعانة بالعلاج الكيماوي والشعاعي إما قبل الجراحة لإنقاص حجم الورم، أو بعدها للقضاء على النقائل المجهرية.
أخيرًا، نورد بعض النصائح لتقليل فرص الإصابة بهذا المرض:
١. الإكثار من الخضار والفواكه والابتعاد عن المأكولات المالحة والمدخنة.
٢. إيقاف التدخين والابتعاد عنه، وكذلك الكحول.
٣. بينت الدراسات أن ممارسة الرياضة المنتظمة قللت من خطورة الإصابة بسرطان المعدة.
دمتم بصحة وعافية.