سر الطيف المتصل المنبعث من الشمس : (لغز اتصال الطاقة) !
مشاركة من الصفحة الصديقة أرابوست AraPost
كبداية؛ إن الفرق بين الطيف المتصل والمنفصل أن الأخير يكون لونًا واحدًا ينبعث كموجة كهرومغناطيسية من ذرة مادة ما فيرسم خطاً رفيعاً واحدًا على الحاجز أو عدة ألوان وخطوط رفيعة، وذلك بعد وضع موشور بين المادة والحاجز، أما الطيف المتصل فيرسم طيفَ قوسِ المطر كاملاً على الحاجز، وهذا يسمى اتصال الطاقة المنبعث، ولكن ما سبب التباين بين الاثنين؟
قبل الإجابة، علينا معرفة أن الطيف المنبعث من الهدروجين منفصل، وهو يرسم خطاً أحمراً رفيعاً جداً و أخضراً وأرجوانياً وبقية الحاجز معتم تمامًا، وطيف الهيليوم متقطع أيضاً.
ولكل عنصر كيميائي طيفٌ خاص به يُعدُّ كبصمة له، أما بالنسبة للطيف المتصل فالشمس أفضل مثال عليه، فضوء الشمس الخارج من الموشور يعطي ألوان قوس المطر وبالتدريج الكامل. لكن الشمس تتكون من الهدروجين والهيليوم فما الفرق ؟ ما سبب اتصال الطاقة في انبعاثات الشمس؟
يمكن القول أن سرَّ اتصال الطاقة في الانبعاثات الكرومغناطيسية من بلازما الشمس، له أسباب مُركبَّة فالشمس بحرٌ من أيونات الهيدروجين والالكترونات الحرة عالية الطاقة والسريعة جداً، فعند الاصطدام تتباطئ الأيونات مما يولد فوتونات مختلفة الأطوال الموجية تمثل كل الألوان، وهذه الحالة لاتوجد إلا في درجات عالية جداً من الحرارة تتجاوز 5250 سلزيوس (درجة مئوية)، حتى يتسنى للإلكترونات أن تتحرر من المدارات وأن تمتلك سرعات هائلة.
وعلى العكس في الطيف المنفصل؛ حيث تكون الإلكترونات مقيدة بالمداراتِ مكممةِ الطاقة؛ حيث لا يتم إصدار إلا طول موجة واحد لِلون رفيع.
فالفارق المميز المسبب بين الطيف المنفصل والمتصل هو وجود المدارات من عدمه، ولكن ماذا عن اللون ؟؟
في الطيف المتصل كما الشمس يحدد اللون بطول الموجة الذي يحدد بطاقة اصطدام الأيونات، أما المنفصل فيحدد طول الموجة بالمدار الكمومي، والمستوى الطاقي الذي يقفز في الالكترون، والحرارة هي اللاعب الأول والأخير في نهاية المطاف.
المصدر :