2045- سلسلة #حقائق_مسلية_عن_العناصر_الكيميائية – الفلور Fluorine
رَمزهُ F وعدده الذُريّ 9، يكون الفلور النقي على شكل غاز، لونه مائلٌ للخُضرة، اِكتُشفَ عام 1886، وهو نمِر الكيمياءِ، إن صح التعبير، فهو أكثر العناصرِ تفاعلاً، نشيطٌ لدرجةِ أنّه يتفاعل مع بعضِ الغازاتِ النبيلة الأثقل، قَضى الكيميائيّون قرناً وهم يحاولون عزله، والعديدُ منهم تَوفوا وهم يحاولونَ ذلك، يُشكّل الفلور أيضًا بعض أكثرِ الروابط الجزيئيّة تماسكاً.
في الواقعِ، يَتمّ استخدامُ الفلور في العديد من المواد الكيميائية الفلورية، مثل التفلون (تترافلوروإيثيلين-PTFE)، المعروف بخصائصه غير اللاصقة والمُقاومةِ للحرارة لِذا يُستخدم في أواني الطبخ (تيفال)، كما أنّها تُستخدم لعزل الكابلات.
مُركبات CFC (كلورو فلورو كربون) استُخدمت في المبرِّدات والمُكيّفات، ولأنّها تنتشر في طبقة الستراتوسفير وتدمر طبقة الأوزون، تم منعها.
يُشكِّل الفلورايد طبقةً فوقَ طبقة المينا فتمنع البكتيريا من الالتصاقِ بالأسنان وبالتالي تَسهل اِزالتها بالفُرشاة أو اللّعاب، وبسبب دوره المُهم في حماية الأسنان، يُضاف الفلورايد إلى مياهِ الشُرب بتراكيزَ قليلةٍ وإلى معجونِ الأسنان على شكل مُركبات أيونية مثل فلوريد الصوديوم وفلوريد القصدير.
نُبذة تاريخية:
الكِيميائيّون الأوائل كانوا يُدرِكون أنّ معدنَ الفلوريد يحتوي على عنصرٍ غيرَ معروفٍ مُشابهٍ للكلور، لكنّهم لم يستطيعوا عَزله، صاغ العالمُ الفرنسي أندريه أمبير إسم الفلور في عام 1812م، حتى الكيميائي العظيم همفري ديفي لم يَستطع انتاجَ هذا العُنصر، ومَرض بسبب محاولتهِ عَزلَه من حمض الهيدروفلوريك، في عام 1869م مرّر الكيميائيُ البريطانيُ جورج غور تياراً كهربائياً خلال الهيدروفلوريك السائل، لكنّه وجد أنّ الغازَ، والذي تم اطلاقه، تفاعلَ بشدةٍ مع أجهزته. ظنّ أنّ ذلك هو الفلور لكنّه عجز عن جمعه واثبات ذلك، ثم في عام 1886م تحصّل عليه الكيمائي الفرنسي هنري مواسان عن طريقٍ التحليل الكهربائي لثنائي فلوريد البوتاسيوم KHF2 منحلٍ في الهيدروفلوريك السائل.