#سلسلة_البرمجيات_الحرّة | أين هي البرمجيات الحرّة من حياتنا؟
1479-#سلسلة_البرمجيات_الحرّة | أين هي البرمجيات الحرّة من حياتنا؟
تعرفوا معنا في هذا المقال على حقائق وتطبيقات مدهشة وشركات لم تكن تتوقع انها تستخدم البرمجيات الحرة رغم شهرتها الواسعة والكبيرة!!!
—————————————-
في الواقع هي في كل مكان، وتقريبًا لا يوجد شخص حول العالم يستخدم الإنترنت إلّا ويستخدم أحدها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، إنها لم تعد مجرد تطبيقات مفتوحة الشفرة وفقط كما في السابق، بل أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من قطاع البرمجيات اليوم.
– #هل_تعلم أن نظام أندرويد الذي يستعمله الملايين حول العالم مبني على نواة لينكس (المفتوحة المصدر)؟
– هل تعلم أنّ خواديم (Servers) الشركات العملاقة مثل جوجل، فيسبوك، تويتر، لينكدإن وغيرها الكثير.. تعمل معظمها بأحد التوزيعات المبنية على نظام لينكس المفتوح المصدر؟
– هل تعلم أنّ نظام لينكس يشغّل كذلك العديد من الغواصات الحربية والمعدات العسكرية في الجيش الأمريكي؟
– هل تعلم أنّه يوجد مدن كاملة حول العالم انتقلت إلى استخدام البرمجيات المفتوحة ووفرت ملايين الدولارات؟ ومن الأمثلة على ذلك: فالنسيا (وفرت 50 مليون يورو)، وتورن الإيطالية (ستوفر 8 مليون دولار عند انتقالها)، وتولوز الفرنسية التي وفرت مليون يورو فقط عبر التخلي عن حزمة Microsoft Office واستخدام الحزمة المجانية المفتوحة LibreOffice؟
– هل تعلم أن العديد من اللغات البرمجية التي تستعملها / يستعملها أحد المواقع أو التطبيقات التي تتصفحها الآن، هي مفتوحة المصدر؟ ومن الأمثلة على ذلك: لغة Python وPHP وSwift وغيرها الكثير.
– هل تعلم أنّ العديد من التطبيقات التي تستعملها يوميًا مفتوحة المصدر؟ مثل متصفح الوب فيرفكس، مشغّل الوسائط VLC وغيرها؟
– هل تعلم أنّ أشهر سكربتات الويب لإدارة المحتوى مثل ووردبريس، جوملا، ميدياويكي ودوكوويكي ودروبال هي جميعًا مفتوحة المصدر؟
* #لماذا_يستخدم_الناس_البرمجيات_المفتوحة؟
بكل بساطة لأنّ شفرتها المصدرية متوفّرة للجميع، وهذا يسمح للناس بتعديل هذه البرمجيات ونسخها ونشرها ومشاركتها دون أيّ قيود، كما يسمح لهم بالتأكّد من عدم وجود ثغرات وأبواب خلفية مثلًا، كما وأنّها – في معظم الأحيان – مجانية تمامًا على عكس الكثير من البرمجيات المغلقة.
اليوم أصبحت حركة البرمجيات الحرّة والمفتوحة المصدر حركة تشاركية كبيرة، فقط قم بإطلاق مشروعك للعلن وإن كان مفيدًا ونشرته بشكل جيّد فستصلك العديد من المساهمات من العديد من المبرمجين حول العالم، وهو ما ينمي هذه البرامج أكثر فأكثر مع مرور الوقت ويدفع الشركات والدول والحكومات إلى تبنيها كذلك.
* #من_يطوّر_البرمجيات_الحرّة؟
يمكن اختصار الجواب بكلمة “العالم”، الجميع يطوّرها فعليًا، هناك شركات مثل شركة Redhat (شركة متخصصة بقطاع البرمجيات المفتوحة) توظف العشرات من الموظفين لتطوير أهم البرمجيات التي تستعملها (نواة لينكس، خادوم العرض X، بيئات سطح المكتب.. إلخ) حيث أنّها تعتمد عليها في نموذجها الربحي (Business Model) وقس على ذلك الكثير من الشركات الأخرى، مما يدفعها إلى الاستثمار في تطويرها والمحافظة على وتيرة عملها.
لكن أغلب المجهود يتم بواسطة المتطوعين من حول العالم، نعم مجرد متطوعين فقط يمتلكون الخبرة اللازمة لتعديل ما يحتاجونه، يتعاونون جميعًا بشكلٍ ما سواء كان في مجتمع أو مجموعة أو مشروع للقيام بمشروع معين ويستمرون على تطويره مع الوقت.* من يضمن عدم انقطاع تطوير هذه البرمجيات مستقبلًا بما أنّ من يعملها عليها متطوعون؟
في الواقع يوجد الكثير من البرمجيات المفتوحة التي انقطعت عملية تطويرها ولم تعد متوفرة، يحصل هذا الأمر إمّا لأن المطور الرئيسي بدأ المشروع كهواية ولم يعد يمتلك الوقت الكافي ليعمل عليه، وإمّا بسبب تكاليف المشروع المادية التي لا تغطيها التبرعات أو أرباح المشروع مثلًا وأسباب أخرى كثيرة.لكن في الواقع إذا كان برنامجك مهمًا، ويستخدمه الآلاف مثلًا حول العالم فستصلك مبالغ جيدة من التبرعات شهريًا لتغطي تكاليف المشروع، لو كان برنامجك مهمًا لشركة معينة فهناك احتمال كبير جدًا أن تقوم تلك الشركة برعاية مشروعك (كونها تستخدمه فهي بحاجتك لتستمر في تطويره)، بالإضافة إلى الجامعات والمؤسسات التعليمية التي ترعى العديد من هذه المشاريع وتوفر لها بعض الخدمات أيضًا.
الأمر في النهاية يعتمد عليك، بعض البرمجيات الحرة تستمر لسنوات وبعضها يتوقف بعد بضع شهور.