1553- #سلسلة_صحة_الأطفال | الحلقة الثانية : الزكام والرشح والإنفلونزا عند الأطفال:
تحدثنا في المقال الماضي عن التعامل مع ارتفاع الحرارة مع الأطفال، واليوم سنتابع مع حالة ربما تسبب الحرج والضيق المستمر للأهل وهي الرشح والسيلان والزكام عند الأطفال وكيف نفرق بينها وبين الإنفلونزا
إن الرشح والسيلان والعطس عند الطفل أمر طبيعي ومالم يترافق مع حمى فلايستدعي القلق، ويتم التعامل معها باستخدام مضادات التحسس ( مضادات الهيستامين ) وتكون لأعمار أقل من سنتين على شكل نقاط فموية وأكثر هذه المواد أمناً هي مادة Dimethindene، ولأعمار أكبر من سنتين Loratadin على شكل شراب؛ وذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي حول الجرعات.
أما بالنسبة لاحتقان الأنف والزكام فيتم التعامل معه بقطرات خاصة وأفضلها على الإطلاق بالنسبة للرضع والأطفال المحاليل الفيزيولوجية (قطرات الماء والملح)؛ تخفف من الاحتقان ودون أن تسبب تعود أو آثار جانبية عند الأطفال، ويمكن الاستعانة بشفاط خاص للإفرازات الأنفية الزائدة.
تشفى معظم حالات الزكام تلقائياً ضمن أسبوع، وفي حال رافقها حرارة وحمى وسعال فقد تكون مؤشراً على الإنفلونزا، ويمكن الحصول على نصيحة من الصيدلاني حول الأدوية المناسبة لعمر الطفل، ويفضل استشارة الطبيب المختص بكل الاحوال.
ويساعد إعطاء الطفل الباراسيتامول في خفض درجة الحرارة ويخفف من ألم الرأس، ولا تكون المضادات الحيوية فعالة في معالجة الزكام والإنفلونزا، يمكن للراحة أن تساعد على التعافي، ويجب التأكد من شربهم لكميات كبيرة من الماء لتجنب التجفاف.
وفي حال زادت الحالة سوءاً كإصابة الطفل لاحقاً بإقياء شديد أو إسهال أو طفح جلدي أو النعاس غير الطبيعي، يفضل الاستعانة بالطوارئ، فقد يكون الطفل بحاجة لعناية طبية مباشرة إن عانى من ألم شديد في الرأس أو تيبس عنقي.
—————————————–
تنويه هذه السلسلة والمعلومات الواردة فيها لغايات تثقيفية فقط ولا تغني بشكل من الأشكال عن استشارة الطبيب أو أهل الاختصاص.
—————————————–
#الباحثون_المسلمون