“إذا دخلتَ بلدةً ولا تجد فيها حاكماً عدلاً، ولا ماء جارياً، وطبيباً رفيقاً فلا تسكنها”
2- يقول داوود الأنطاكي: ( الطبّ أشرف العلوم: موضوعه البدن الذي هو أشرف الموجودات إذ العلوم لا تشرف إلا بمسيس الحاجة أو شرف الموضوع فما ظنّك باجتماعهما )- إذ بصلاح البدن يتحقق:
• سلامة العقول – وبها اقتناء العلم والسعي لتحصيله.
• صلاح أخلاق النفس – إذ أخلاق النفس تابعةٌ لمزاج البدن كما أجمع الأقدمون Somatisation.
• تحقيق التناسل (التكاثر) – والحفاظ على الذرّية واستمرار الأجيال وعمارة الأرض.
• القيام بالتكاليف الشرعية كالعبادات والجهاد!
•القيام بالأعمال والصنائع – وهي وسيلة الكسب الحلال يقول عليه الصلاة والسلام:» إنّ أطيب ما أكل الرجل من كسب يده».
• فالطّبابة بهذا تكفل خمساً من الضرورات التي قصدها الشارع الحكيم لتحقيق مصالح العباد في الدارين!
• القيام بالأعمال والصنائع – وهي وسيلة الكسب الحلال يقول عليه الصلاة والسلام:» إنّ أطيب ما أكل الرجل من كسب يده»
• فالطّبابة بهذا تكفل خمساً من الضرورات التي قصدها الشارع الحكيم لتحقيق مصالح العباد في الدارين!
7) فرض كفاية: صناعة الطب فرض من فروض الكفاية التي يجب على طائفة من ألمة القيام بها وتأثم الأمة جميعها بتركها..
8)السعادة واللذة:
• الاشتغال بصناعة الطب تجلب لمتعاطيها:
أ ) تقدير الناس وإجلالهم والإطلاع على أسرارهم وحرماتهم.
ب) طاعة الملوك والسلاطين، فالرعيّة في طاعة ملكها، والملك يطيع طبيبه ما لا يطيع أبويه، ويكشف من سرّه ما لا يكشف إليهم لما يرجو عنده من النفع والمصلحة
9) الطب فوق الفلسفة: إذا كانت الفلسفة تقدّم طباً للنفوس…فإنّ الطب يقدم طبا للنفس والبدن جميع.. فالفيلسوف لا يقدر على إصلاح غير النفس فيما يقدر الطبيب على إصلاح النفس والبدن جميعا
• وعليه فإنّ كلّ فيلسوف طبيب… وكلّ طبيب فاضل فيلسوف!
3- يقول علي بن رضوان المصري:
« إن في الطّب اصطناع الجميل، وماكان كذلك فشرفه ظاهر، ولفظة شرف دالة على ارتفاع الفضيلة وعلوها. وشرف كل شيء يكون مبلغه، بحسب مبلغ فضيلة موضوعه، ومبلغ براهينه، ولا شيء من الصنائع الفاعلة لها موضوع أشرف من موضوع صناعة الطب الذي هو – أبدان الناس – فلذلك يكون شرف الطب أعلى وأرفع من شرف كل صناعة فاعلة، إذ براهينه تنتج ما يطابق الوجود، وموضوعه أفضل من جميع الأجسام الأرضية، فشرف الطبيب بحسب شرف صناعته، فإن كان فيها فاضلا كاملا، فمنافعه ومحاسنه واصطناعه الجميل إلى الناس وشرفه بحسب ما ذكرناه، وإن كان ناقصاً، فنقصان فضائله بحسب نقصانه في صناعته»
4- الحكيم أبقراط 400 ق.م –» إنّ الطب أشرف الصنائع كلها، إلا أنّ نقص فهم بعض من ينتحلها صار سبباً لسلب الناس إياها لأنه لا يوجد في جميع المدن عيب غير جهل من يدّعيه..”
5- يا عجبي للطبيب يلحد في الخالق من بعد درسه التشريح [ الشاعر أبا العلاء المعري ]
6- أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: إِنَّمَا الْعِلْمُ عِلْمَانِ: عِلْمُ الدِّينِ، وَعِلْمُ الدُّنْيَا، فَالْعِلْمُ الَّذِي لِلدِّينِ هُوَ: الْفِقْهُ، وَالْعِلْمُ الَّذِي لِلدُّنْيَا هُوَ: الطِّبُّ.
ونقل عنه الذهبي أنه قال: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
مناقب الشافعي للبيهقي (2/ 114) .
يقول العالم الألماني ألبرت ديترش» كان للطب عند العرب مكانةٌ لا تُنازع، وللأطباء كرامةٌ لا تُمس، فمكانةُ الطب عند العرب والمسلمين، كانت مرموقةً إلى درجة كبيرة».