يتحدث عالم الكيمياء الحيوية في جامعة كامبريدج روبرت شيلدريك Rupert Sheldrake في أكثر من ورقة له
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S1550830713001109
عن كيف أصبح العلم في عصرنا عبارة عن دوجما للفلسفة المادية Materialism، أي شيء لا يمكن تفسيره بالمادة أو إختزاله للمادة إذا هو وهم وغير موجود، إن ظهرت ظواهر تتحدي هذه الفلسفة المادية رقعها بأي تفسير حتي لو غير منطقي وغير عقلي المهم أن تحافظ علي هذا الصنم من الزوال.

– عندما يكتشف العلماء أن ثوابت وقوانين الكون مضبوطة ضبطاً دقيقاً حتي تنشأ حياة ذكية، أي تغير طفيف في قيم هذه الثوابت أو القوانين تنعدم الحياة وربما ينعدم وجود أي نوع من أنواع الأجسام الفضائية المعقدة كالنجوم، إستخدم نظرية الإحتمالات للمقارنة بين الفلسفة المادية و فكرة وجود مصمم خلف هذه الثوابت والقوانين ستجد إن إحتمال حدوث هذا حسب الفلسفة المادية إحتمال ضئيل جداً جداً، لكن فكرة وجود مصمم تجعل الإحتمال أكبر بكثير، وعليه أفضل تفسير لوجود تصميم هو وجود مصمم، لكن هكذا الصنم سيهدم ماذا نفعل؟ نخترع أي تفسير يحافظ علي الصنم “الأكوان المتعددة” يوجد عدد لانهائي من الأكوان وبالصدفة والحظ كوننا أصبح ملائم لظهور حياة رائع حلت المشكلة بغض النظر عن مدي منطقية أو القدرة علي إختبار هذه الفرضية.

– عندما يبحث العلم في ماذا يحدث لنا عندما نموت يكتشف أشياء عجيبة تهدم الفلسفة المادية “فكرة أن المخ هو ما يخلق الوعي أو العقل البشري” عندك أكثر من بحث أكاديمي منشورة في دورية أكاديمية عالمية يقول حرفياً “العقل البشري لا يموت عندما يتوقف المخ عن العمل” في هذه الأبحاث يتم تجميع بيانات عن ناس ماتت (سكتة قلبية Cardiac Arrest ، سكتة مخية (توقف القشرة المخية وجذع المخ Brain Arrest) ثم عادت من الموت بالإنعاش القلبي الرئوي Cardiopulmonary Resuscitation فتسألهم ماذا حدث لكم أثناء هذه الفترة من الموت قبل أن نعيدكم للحياة مرة أخري؟ الناس ترجع وتقول أنها كانت واعية أثناء هذه الفترة من الموت (سكتة قلبية، سكتة مخية)، يعني واعية والمخ لا يعمل، بل إنظر للمعجزات التي يمكن أن تحدث أيضاً يمكن لهذا الميت الذي لا يوجد عنده نبض قلبي وفقد إنعكاسات جذع المخ (يعني فقد وظيفة كل أعضاء الحس كالعين، الأذن، ….) وفقد وظيفة القشرة المخية، أن يصف كل الأحداث الحقيقية التي جرت حول جسمه الميت أثناء محاوله إنعاشه وصفا دقيقاً يعني مثلاً يصف محادثات الأطباء والممرضات، ألوان أشياء كانت موجودة في غرفة الإنعاش، طريقة إنعاشه، بل والأغرب يوجد ناس يمكنها أن تصف أحداث حقيقية حصلت في مكان بعيد عن جسمها الميت، يصف مثلاً محادثات أفراد عائلته التي حدثت خارج غرفة الإنعاش أو حدث في غرفة أخري من غرف المستشفي، ويتم تأكيد حصول كل كلمة قالها فعلاً من أفراد عائلته أو من فريق الإنعاش، يوجد أيضا تجربة حديثة جرت قام فيها فريق الإنعاش بالتالي : أمامهم ميت، وضعوا في الغرفة التي كان موجود فيها عبارات صوتية مختلفة لاحظ العبارات “أثناء فتره موته” ثم قاموا بإنعاشه، وسألوه ماذا حدث لك؟ فيخبرهم أنه سمع عبارات صوتية أثناء موته ويخبرهم ماذا كانت هذه العبارات الصوتية، الأغرب والأغرب تجارب من هذا النوع جرت علي ناس مصابة بالعمي من الولادة، عندما يصاب هؤلاء الأشخاص بالسكتة القلبية يستعيدون الرؤية !! نعم ويمكنهم أن يصفوا أيضا أحداث حقيقية جرت حول أجسامهم الميتة، إليكم إقتباسات من مراجع علمية تؤكد كلامي :

في البداية يجب التنويه أن هذه ليست تجارب “إقتراب من الموت” كما يشير لها المصطلح، المصطلح غير دقيق لا يصف كل الحالات يوجد حالات تموت بيولوجياً فعلاً ثم تعود من الموت فهي تجارب موت فعلي يشار لها بالخطأ أنها إقتراب من الموت،

– إقتباس من أكاديمية نيويورك للعلوم “مصطلح إقتراب من الموت غير دقيق لا يأخذ في الإعتبار حقيقة أن هذه الناس ماتت بيولوجياً فعلاً ثم عادت من الموت”

The term is ill-defined, and, it doesn’t take into consideration the fact that a lot of people have biologically died and returned.

https://www.nyas.org/news-articles/academy-news/is-there-life-after-death/

الآن الإقتباسات بالمصادر

– حتي الأشخاص المصابين بالعمي من الولادة تمكنوا من الرؤية اثناء موتهم و وصفوا أحداث حقيقية حصلت حول جسمهم الميت.

even people who are blind from birth have described veridical perceptions during OBEs at the time of their NDE.

https://nyaspubs.onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1749-6632.2011.06080.x

– الأشخاص يتمكنون من إعطاء تفاصيل دقيقة حصلت داخل غرفة الإنعاش وهذه الأحداث يؤكد حصولها فعلاً من فريق الإنعاش.

approximately 10% develop memories that are consistent with typical near death experiences. These include an ability to ‘see’ and recall specific detailed descriptions of the resuscitation, as verified by resuscitation staff.

https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0300957201004695

– الدراسة الجديدة التي إستخدمت فيها العبارات الصوتية، وتمكن واحد من من تم إنعاشهم من سماعها أثناء موته وإخبار فريق الإنعاش ماذا كانت.

One of 19 correctly recalled the audio stimuli given during CPR.

https://www.ahajournals.org/doi/10.1161/circ.140.suppl_2.387

– يستطيعون إكتساب معلومات تم التحقق منها عن أشياء و أحداث حصلت في مكان بعيد عن الجسم الميت (القلب متوقف ونشاط المخ تقريباً منعدم).

Physicalist theories of the mind cannot explain how NDErs can experience – while their hearts are stopped and brain activity is seemingly absent – vivid and complex thoughts, and acquire veridical information about objects or events remote from their bodies.

http://www.revistas.usp.br/acp/article/view/78785

هذه الآن مصائب حلت علي الفلسفة المادية، ماذا نفعل؟ يقول لك الماديون هذه الدراسات
https://www.pnas.org/content/110/35/14432
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/ana.25147
أثبتت أن المخ لا يتوقف عندما يتوقف القلب كما تقول الأبحاث القديمة الأولي من PNAS تقول نشاط المخ إستمر 30 ثانية بعد توقف القلب والثانية من Annuals of Neurology تقول المخ ظل فيه نشاط كهربي من 7 – 10 دقائق بعد توقف القلب، إذا هذا النشاط هو ما يخلق ما يحدث في هذه التجارب يا سلام !!

يعني تعال نفترض معهم أن المخ ظل يعمل 20 دقيقة بعد توقف القلب، نكرمهم أكثر 50 دقيقة يا سيدي (وهذا غير صحيح طبعاً المخ لا يمكن أن يعمل بدون أكسجين هذه المدة) لكن لنفترض هل هذا النشاط الكهربي سيفسر ما ذكر أعلاه؟؟

– يعني بقايا نشاط في المخ يمكنها أن تفسر رؤية ووصف أشياء أو أحداث حقيقية حصلت في مكان بعيد عن الجسم الميت كما تقول ورقة Archives of Clinical Psychiatry؟ كيف؟ إذا أنت لو أنت حي ومخك يصل له أكسچين ودم عادي وموجود في غرفة مغلقة لن تتمكن من معرفة ما يحدث خارجها، هل بقايا نشاط المخ يمكنها أن تفسر رؤية العمي لأحداث حقيقية وقلبهم متوقف؟ كيف؟ كيف المخ سيري حدث حقيقي من غير عمل عضو الحس (العين)؟ المخ كي يري حدث حقيقي يجب أن يستقبل معلومة من عضو الحس أولاً ثم يترجم المعلومة لصورة، هؤلاء عضو الحس عندهم ليس موجود أساساً كيف بقايا نشاط مخ ستفسر هذا؟؟ وكيف أيضا يروا ويسمعوا التفاصيل الدقيقة داخل غرفة الإنعاش من غير أعضاء الحس كالعين وكالأذن؟ أعضاء الحس لا خلاف تتوقف بتوقف القلب؟ بقايا نشاط مخي كيف ستفسر هذا؟؟ أضف إلي ذلك أنه الوعي حسب الفلسفة المادية هو ظاهرة إنبثاقية يعني نتاج تفاعل أجزاء المخ المختلفة مع بعضها البعض، يعني لا تستطيع أن تخلق وعي من أي نشاط عصبي والسلام حسب فلسفتهم يجب أن يكون هناك نشاط عصبي من نوع خاص، نشاط بين أجزاء مختلفة من المخ في نفس الوقت، هذا النشاط من النوع الخاص يتدمر بالسكتة القلبية أكيد، بقايا نشاط مخي بدون دم وأكسجين للمخ لن تتمكن من خلق وعي هذا ما وضحته ورقة منشورة في PNAS رداً علي ورقة PNAS الأولي التي تدعي أن بقايا نشاط مخي يمكنها أن تخلق الوعي العالي الذي يحدث في تجارب الموت.

– إقتباس منها يقول المعضلة ليست في وجود نشاط كهربي في المخ بعد السكتة القلبية أو عدم وجوده المعضلة هي هل النشاط الكهربي في المخ بعد السكتة القلبية هو النشاط الخاص اللازم لوجود وعي أم لا؟ والإجابة أكيد لا، لم يري أحد أبداً شخص مصاب بسكتة قلبية وما زال واعي.

The pertinent question here is not whether there is any brain electrical activity at all after cardiac arrest, but whether there is activity of the type currently thought to be necessary for conscious experience.

https://www.pnas.org/content/110/47/E4405

لكنها عنزة ولو طارت ضع أي ترقيعات المهم حافظ علي الصنم من الإنهيار.

– التطور، كل نظرية التطور بأدلتها المزعومة يتم تخطئتها كل يوم كمثال الدي-إن-آي الخردة junk DNA، أجزاء في المادة الوراثية للإنسان يتم الزعم أنه ليس لها فائدة هي بقايا تطورية من عملية التطور أطنان من الأبحاث تثبت أنه لا يوجد شيء إسمه DNA خردة هذه الأجزاء من الچينوم لها وظائف مشروعات بملايين الدولارات مثل إنكود، چينكود، فانتوم تكتشف وظائف لما يسمي بالخردة،
[1] https://www.encodeproject.org
[2] https://www.gencodegenes.org
[3] https://fantom.gsc.riken.jp
مع كل تخطئة لنظرية التطور يتم ترقيعها بأي طريقة للحفاظ علي الصنم المادي وعدم إدخال مصمم أو خالق في موضوع تنوع الأحياء.

يقول Rupert Sheldrake في النهاية أن العلم هو أداة لإستكشاف الواقع مهما كان هذا الواقع العلم لا يتقيد بأي فلسفات أو أيدلوچيات، لو الواقع يوجد فيه ظواهر لا يمكن تفسيرها بالفلسفة المادية إذا لم نقيد أنفسنا بها؟ العلم هكذا أثبت خطأها، ويجب أن نبحث عن تفسيرات جديدة لها.