طائرة مصنوعة من ألياف الكربون للتغلب على مايعرف بإضطراب الرحلات الجوية

من أكبر أعراض السفر لمسافات بعيدة هو ما يحتاجه الجسم من الوقت للتأقلم مع فارق التوقيت بين المكان المسافر منه و المسافر اليه , بالاضافة الى مكوثك في الطائرة لساعات طويلة .

ولكن , شركة الطائرات التجارية (ايرباص) بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وجدوا حلا لما يعرف ب (اضطراب الرحلات الجوية ) الدائم , وهي الطائرة (A350 XWB)
الطائرة ( A350 XWB) تحتوي على تحديثات كثيرة صممت لتقليل الشعور بالدوار الذي يحدث بسبب السفر لمسافات طويلة

احدى هذه التحديثات هو نظام مصابيح (LED) داخل الطائرة والمصمم لمحاكاة ضوء الشمس الطبيعي والتأقلم مع اجسامنا بما يعرف ب ( التناغم اليومي الطبيعي)

ايضا , يوجد نظام لتصفية الهواء داخل الطائرة كل 2 او 3 دقائق , حيث يحافظ هذا النظام على وجود ضغط منتظم داخل الطائرة حتى ارتفاع 1.828 متر تقريبا ( 6000 قدم ).

حيث صرحت شركة ايرباص ” ان هذه التحديثات من شأنها زيادة راحة الركاب خلال الرحلة وتقليل اعراض (اضطراب الرحلات الجوية) والذي يظهر بمجرد النزول من الطائرة
بالإضافة أنه سيكون نصف اطار هذه الطائرة تقريبا من الياف الكربون المقوى والذي يقلل من وزن الطائرة ,وبالتالي من كمية الوقود المستهلك للرحلات “.

ايضا , تكبير حجم اجنحة الطائرة بالتزامن مع الاجنحة الصغيرة لها (Flaps) والمعروفة بقلابات الطائرة والتي تستخدم في التحكم بمقدمة الطائرة عند الاقلاع و الهبوط

تقول شركة ايرباص ” ان هذه التحديثات ستوفر حوالي 25 % من الوقود اللازم للرحلة
وبخصوص راحة الركاب ,فالمقاعد الاقتصادية مساحتها قلت, ومتباعدة اكثر عن بعضها البعض , ويمكنها شغل الممرات الموجودة في الطائرة
التصميم الداخلي لكابينة الطائرة يمكن تصميمه من خلال شركات الطيران على حسب المساحة المتوفرة.

يقول ألان دو زوتي كبير مهندسي برنامج الطائرة (A350 XWB) لشركة فاست “نريد الوصول للأمثل في عملية تصميم الطائرة ,و ان نتغلب علي كل القيود الموجودة ,وفتح الباب امام كل الحلول”
ويقول ايضا “نريد عمل طائرة تعبِّر عن المستقبل . هناك بنية مفتوحة والتي يمكنها تأدية وظائف ومهمات جديدة , وتواكب التطور التكنولوجي الهائل “.

الخطوط الجوية القطرية من أوائل شركات الطيران التي دعمت اسطولها بطائرة (A350) , ويوجد شركات طيران كثيرة قدمت طلبات للحصول على هذه الطائرة
وصل تمويل هذه الطائرة الى 15 مليار دولار , واستغرقت الرحلات التجريبية لها حوالي 2.600 ساعة
ومن المتوقع دخول هذه الطائرات الخدمة في غضون 30 عاما من الان