الطيور الطنانه لا تطير مثل الطيور الأخرى، فإنها تتفاعل مع الهواء بطريقة أكثر تعقيداً من اي طائر أخر :
اكتشف العلماء أن حركة الانقضاض المفاجئ التي يقوم بها طائر الطنّان لجذب انتباه أنثاه تعدّ أسرع مناورة جوية لحيوان في العالم الطبيعي إذا ما قورنت بحجمه!! بل إنها تفوق في سرعتها الطائرة النفّاثة المقاتلة ومكوك الفضاء لحظة دخوله الغلاف الجوي للأرض من رحلة في الفضاء.
يعيش هذ االطائر في جنوب غربي أميركا وقد اشتهر بقفزته الانقضاضية غير آبه بالموت قبل أن يصعد بحركة دوران مفاجئة إلى أعلى ماداًّ جناحيه وريش ذيله للحيلولة دون ارتطامه بالأرض, كل ذلك يفعله تودداً إلى محبوبته.
وبعملية حسابية قّدّر العلماء أن سرعة هذا الطائر الولهان التي تصل إلى 80 كيلو متر في الساعة عند أسرع لحظات هبوطه تفوق طول جسمه 383 مرة في كل ثانية. أما شدة الجاذبية لحظة دورانه المفاجئ بعد الانقضاض فهي تفوق قوة الجاذبية تسع مرات تقريباً، وهي توازي أقصى ما يتعرض له طيارو المقاتلات النفّاثة من قوة جاذبية.
غير أن الباحث كريستوفر كلارك من جامعة كاليفورنيا يرى أن شدة الجاذبية الناجمة عن دوران الطائر الطنّان إلى أعلى بعد الانقضاض تجعل العديد من طياري المقاتلات النفّاثة يفقدون الوعي جرّاء اندفاع الدم من خارج الدماغ. ويقول إن ذكور طيور “آنا” الطنّانة عند قيامها بحركات الانقضاض تصل سرعتها إلى معدلات تفوق أعلى سرعات بقية الفقاريات وهي تحلّق في الجو.
دماغ الطائر الطنان مختص في معالجة الإشارات البصرية بطريقة فريدة، كيف للعشوائية أن تنتج ذلك ؟
“هل تخيلت كيف يظهر العالم للطائر الطنان أثناء حركته بسرعة 60 ميل في الساعة ؟ حسب دليل جديدة لطريقة معالجة دماغ الطنان للإشارات البصرية لا يمكنك،لأن هناك منطقة مفتاحية في دماغ الطير الطنان تعالج الحركة بطريقة فريدة وغير متوقعة!”
“Have you ever imagined what the world must look like to hummingbirds as they zoom about at speeds of up to 60 miles per hour ? According to new evidence on the way the hummingbird brain processes visual signals you can’t. That’s because a key area of the hummingbird’s brain processes motion in a unique and unexpectedway!”
“هذه الدراسة توفر دعما إضافيا لفرضية أن دماغ الطائر مختص في الطيران و أن الطائر الطنان نموذج قوي لدراسة لوغاريتمات الثبات،يقول جايد”
“This study provides compelling support for the hypothesis that the avian brain is specialized for flight and that hummingbirds are a powerful model for studying stabilization algorithms,” Gaede says”
«الطريقة الفريدة للرؤية عند الطائر الطنان تحميه من التحطم!»
«Hummingbirds’ unique way of seeing prevents them from crashing!»
«للطائر الطنان نظام تفادي اصطدام فريد يقع داخل دماغه،يسمح له بالقيام ببهلوانيات فائقة السرعة بأمان!»
«Hummingbirds have a unique collision avoidance system built into their brains that allows them to perform high-speed aerobatics in safety!»
«الطيور فائقة الرشاقة،و التي يصل عدد خفقات أجنحتها ل 70 مرة في الثانية،يمكنها الطفو و الطيران للخلف،و المرور عبر النباتات الكثيفة بسرعة تفوق 50 كيلومتر في الساعة!»
«The super-agile birds,whose wings beat up to 70 times a second,can hover,fly backwards, andwhizz through dense vegetation at more than 50 kilometres per hour!»
الطيور الطنانه لا تطير مثل الطيور الأخرى، فإنها تتفاعل مع الهواء بطريقة أكثر تعقيداً من اي طائر أخر. يحاول العلماء الآن أن يفهموا و يدرسوا كيف يمكن للطائر الطنان بان يحوم متوقفاً في الهواء بأجنحته باستخدام نماذج محاكاة حاسوبيه التي تتبع كيفية تدفق الهواء الذي وصل الي الخفقان 40 مرة في الثانيه الواحدة في مشهد مبهر صورة توضخ العمليه المعقدة
في دراسة نشرت في مجلة الجمعية الملكية خلصت الي أن طائر الطنان يرفرف بكفاءة اعلي من طائرات هليكوبتر الصغيرة الأكثر تقدما….
على الرغم من أن طائرات الهليكوبتر تستعمل تقنية الدوران بدلاً من الرفرفة التي تستعملها الطيور، ومع ذلك فإن أجنحة الطائر الطنان استطاعت التفوق على شفرات طائرة الهليكوبتر الأكثر تطوراً، حيث يشير البحث بأنه في حال كان طائر الطنان يستعمل تقنية الدوران، فإنه سيستطيع توفير نصف الطاقة التي يستعملها للرفرفة، كما بيّن البحث أن شفرات الهليكوبتر الصغيرة استطاعت مضاهاة أجنحة الأنواع المتوسطة من طيور الطنان، ولكنها لم تستطع مجاراة الأنواع المتفوقة من هذه الطيور، مثل نوع آنا (Anna)، حيث كانت كفاءة أجنحة هذه الطيور أفضل بـ 27% من شفرات الهليكوبتر المصممة هندسي ..
قدمت الدراسة معلومات جديدة ودقيقة عن القوة العضلية لطيور الطنان، حيث بيّنت أن عضلات طيور الطنان تنتج 130 واط من الطاقة للكيلوغرام الواحد، وهذا أكبر من متوسط الطاقة التي تنتجها عضلات باقي الطيور ومعظم الفقاريات، التي تصل إلى مالا يتجاوز 100 واط/كجم،
قامَ العُلَماء بمُحاكاة مُذهِلة لحركة طائِر الطنان أثناءَ طيرانِه و كانت النَتيجة بأن هذا الطائر يتَحرك بشكل أقرب إلى ما يُشبه حركة الحشرات منها إلى الطيور
ولكن على الرغم من أن الدراسة الحالية كشفت عدة تفاصيل عن الكيفية التي يقوم بها طائر الطنان بالحفاظ على نفسه معلقاً بالهواء في مكان واحد، إلا أن هذه الطيور ما زالت تحتفظ بالعديد من الأسرار.
المراجع
https://www.sciencedaily.com/releases/2017/01/170105123115.htm
https://rsif.royalsocietypublishing.org/content/11/98/20140541
https://www.wired.com/2014/07/science-graphic-hummingbird-wings/
https://www.sciencemag.org/news/2014/07/awesome-strength-hummingbird
https://rsif.royalsocietypublishing.org/content/11/99/20140585