سيكون هواة ومحبو الفلك في العالم على موعد مع حدث فلكي نادر بعد غد الإثنين، وهو عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس
سيكون العبور ظاهراً من جميع منطقة النهار على الأرض، أغلب مناطق العالم ستشاهد العبور كاملاً أو أجزاءاً منه بما في ذلك غرب آسيا، افريقيا، أوروبا والأمريكيتين
لن يكون هذا العبور مشاهدا من أستراليا ومعظم أجزاء روسيا وشرق آسيا
المنطقة العربية:
سيتاح لجميع قاطني المنطقة العربية مشاهدة أجزاء من عبور عطارد، حيث سيتزامن العبور مع غروب الشمس في هذه المناطق، سيتاح لسكان منطقة الخليج العربي مشاهدة قرابة ساعة ونصف من العبور قبل أن تغرب الشمس وتزداد هذه المدة كلما اتجهنا غرباً، بينما سيتاح مشاهدة كامل مراحل العبور لسكان غرب موريتانيا والمغرب فقط.
سيستمر العبور لمدة خمس ساعات ونصف تقريباً
سيبدأ عطارد بالعبور أمام قرص الشمس من أول موقع يمكن رؤية العبور منه في الساعة 12:34:43 بحسب التوقيت العالمي
وخلال أقل من دقيقتين سيكون كامل قرص عطارد قد دخل أمام قرص الشمس ظاهريا
وسسينتهي العبور في الساعة 18:04:54 في آخر موقع يمكن رؤية العبور منه
سيكون العبور مرئيا من كل مكان تكون فيه الشمس مرئية، لكن بسبب اختلاف زاوية الرؤية بشكل طفيف باختلاف مكان الرصد سيختلف توقيت رؤية بدء العبور ونهايته بفارق دقائق قليلة
بالتوقيت العالمي:
بدء الدخول الجزئي لقرص عطارد: 12:34:43
بدء العبور الكامل: 12:36:24
ذروة العبور: 15:19:46
نهاية العبور الكامل: 18:03:13
نهاية خروج قرص عطارد: 18:04:54
وسيكون هذا العبور لعطارد الرابع من أربعة عشر عبورا في هذا القرن، حدث العبور السابق لعطارد في التاسع من شهر آيار (مايو) لعام 2016 بينما سيقع العبور التالي في الثالث عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 2032
بخلاف عبور الزهرة الذي يعتبر حدث فلكي أندر، حدث عبور للزهرة في العامين 2004 و 2012 ولن يحدث حتى العام 2117
المزيد حول عبور الزهرة على هذا الرابط
هل يمكن رؤية العبور بالعين المجردة؟
بداية احذر أن تنظر إلى الشمس مباشرة بأي حال من الأحوال، النظر المباشر للشمس بدون وسائل الحماية المناسبة قد يسبب الضرر الدائم للعين أو حتى العمى
ونظرا للقطر الزاوي الصغير لعطارد أثناء العبور إذ يبلغ 10 ثوان قوسية فقط (الدرجة الواحدة تساوي 60 دقيقة قوسية، والدقيقة الواحدة تساوي 60 ثانية قوسية)، أي أن قطر عطارد سيكون أصغر 190 مرة تقريبا من قطر الشمس، لذلك فرصده يحتاج إلى وسائل تقريب مثل التلسكوبات والكاميرات عالية التقريب، على أن تكون مجهزة بالفلاتر الشمسية ووسائل الحماية المناسبة، ولا ننصح باستخدام الفلاتر أو وسائل الحماية منزلية الصنع فهي في الغالب غير آمنة.
الالتزام بقواعد السلامة هام جداً فنعمة البصر أهم من أي حدث فلكي
لدي كاميرا أو تلسكوب لكن ليس لدي فلتر شمسي:
كما أشرنا في الفقرة السابقة الالتزام بقواعد السلامة بالغ الأهمية، لكن إن كنت تملك كاميرا عالية التقريب أو تلسكوب ولكن بدون فلتر شمسي فإن لديك فرصة قصيرة جدا لمشاهدة العبور، قبل 5 إلى 10 دقائق من غروب الشمس عندما ينكسر شعاعها بسبب مروره بمسافة طويلة من الغلاف الجوي، في هذه الحالة يصبح الغلاف الجوي هو فلتر الحماية (إن جاز التعبير)
ونؤكد مرة أخرى على عدم القيام بهذه الطريقة قبل أكثر من 5 إلى 10 دقائق من غروب الشمس.
ليس لدي أي من أدوات التقريب:
في هذه الحالة يمكنك التواصل مع أحد هواة الفلك القريبين من منطقتك لمشاهدة العبور معه، أو يمكنك التواصل مع أحد النواد الفلكية الموجودة في جميع الدول العربية، كما يمكنك كذلك مشاهدة العبور عبر البث المباشر الذي سنضع رابطه في نهاية هذا المقال
تنبؤ كبلر:
كان الفلكي الألماني يوهانز كبلر أول من تنبأ بعبور عطارد أمام الشمس وفقا للحسابات الفلكية، وتنبأ أنه سيقع في 28 من شهر آيار (مايو) لعام 1607، وبالفعل رصد كبلر نقطة سوداء على قرص الشمس باستعمال (حجرة التصوير المظلمة) وهي شكل بدائي من الكاميرات اخترعه ابن الهيثم ودونه في كتاب المناظر، لم يكن الفلكيون آنذاك يعرفون الكثير عن النشاط الشمسي والبقع الشمسية، لاحقا مع تطور المرقابات واكتشاف البقع الشمسية أدرك كبلر أن ما رصده كان مجرد بقعة شمسية ونشر تراجعا وتصحيحا
ثم تنبأ كبلر أن العبور التالي لعطارد سيكون في السابع من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 1631، لكن كبلر لم تتح له الفرصة لرصد هذا العبور لعطارد إذ عاجلته المنية قبل هذا الموعد
لكن هذا العبور تم رصده من قبل الفلكي الفرنسي بيير جاسندي
في النهاية نتمنى متابعة ممتعة وآمنة لهذا الحدث الفلكي للجميع، ولا تنسوا مشاركتنا تصويركم لهذا الحدث عبر التعليقات أو رسائل الصفحة.
لمشاهدة البث المباشر لعبور عطارد: اضغط هنا