لا يُخفق أي شخصٍ قادرٍ على الاستيقاظ كل يومٍ قبل الفجر لمدة 360 يومٍ في العام الواحد في جعل عائلته ثريةً!!!
أدهشني ذلك الكلام وهو أنّ الشخص الذي يستيقظ في الصباح الباكر هو فقط وحده يستطيع إيجاد الجمال والإلهام والانضباط والسلام والإبداع والإنتاجيّة.
حيث إنه الوقت الوحيد في اليوم الذي تستطيع فيه أن تخلو بنفسك وتفعل عاداتك وتستعد ليومك وبصورةٍ رئيسيّةٍ تتخير ما إذا كان يومك هذا ناجحٌ أم لا.
فإذا نجحتَ في الاستيقاظ مبكرًا وتمكنت من جعله روتينًا قويًا في حياتك فلا داعي للقلق على عاداتك الأخرى…
ولكن الاستيقاظ مبكرًا هو الجانب الذي يعيق كثيرًا من الناس من استغلال الصباح بشكلٍ أفضل. فالاستيقاظ مبكرًا ليس سهلًا ولكن يمكن جعله عادةً خلال أسابيع قليلةٍ معدودةٍ ليصبح أسهل بعد ذلك.
ولقد شاركت بعض النصائح عن كيفية النهوض من الفراش، وأيضا (انفوغراف) يوضح بالخطوات الطقوس المحددة، ويقدم هذا المنشور بعض الأنشطة المفيدة التي تُساعدنا على أن نكون أكثر إنتاجيةً بعد النهوض من النوم في غضون ساعةٍ أو ساعتين.
لكي تبدأ يومك باكرًا؛ عليك إدراك مدى أهمية البكور والاستيقاظ مبكرًا والفوائد التي تعود علينا بسبب تلك العادة (ففي البكور بركة).
فإذا كنت تعرف كيف يساعدك الاستيقاظ مبكرًا على تشكيل شخصيةٍ ناجحةٍ، ويجعلك أكثر إنتاجيةً وأكثر نشاطًا، وكيف يمكنك بالفعل إنجاز المزيد من المهام وتحسين العديد من مجالات حياتك عن طريق الاستيقاظ مبكرًا، فإنك على الأرجح ستستيقظ مبكرًا بِدْءًا من الغد.
يستيقظ العديد من الناس في وقتٍ متأخرٍ وليس لديهم سوى نصف ساعةٍ قبل مغادرة المنزل في حين أن هناك أشياء عدة يتوجب عليهم فعلها في ذلك الوقت، وبسبب ذلك فهم في عجلةٍ من أمرهم وكثيرًا ما ينسون فعل بعض الأشياء، فكل ذلك يزيد من توترهم ويُعكِّر مزاجهم ويؤثر سلبًا على يومهم بالكامل.
ولكن إذا بدأت يومك في الاستيقاظ قُبيل الفجر (والأفضل في وقت الفجر) ستمتلك الوقت الكافي لعمل كل تلك الأشياء وإنهائها، وسوف تخطط ما ستفعله في يومك وتنظم وقتك وستؤدي عملك اليوميّ وتعتني بمظهرك، وستفعل كل تلك الأعمال بـتأنٍ كما سيكون لديك أيضًا وقتٌ لممارسة بعض الأنشطة الترفيهية التي ستُضيف لونًا ليومك.
فعلى أي حالٍ، لو أنك تُرتب لشرب القهوة أو الشاي، لماذا لا تشربها عندما يكون لديك وقتٌ كافٍ تستمتع من خلاله بكل رشفةٍ؟
إذا أردت خلق طقوسٍ كاملةٍ لشرب القهوة كأن تقرأ كتابًا، فتلك الدقائق العشرون قادرةٌ على أن تكون الشيء الوحيد الذي يجعلك تشعر بالسعادة والهدوء طوال اليوم.
ذلك الوقت هو الوقت الأمثل لممارسة الكتابة أو أن تبدأ مشروعك الخاصّ، حيث تستطيع التركيز بكل سهولةٍ لأنه لن يكون هناك أشياء تَصرف انتباهك. وعندما تفعل ذلك كل يومٍ ستنتهي من كتابة كتابٍ بعد فترةٍ من الزمن أو ربما تُنهي مشروعًا كبيرًا.
فمن الآن لن يزعجك أحدٌ وتستطيع فعل أي شيءٍ تُريده، بل إنه بمقدورك الجلوس في هدوءٍ والاستمتاع بالسكون، فتلك هي الطريقة الوحيدة لبعض الناس للحصول على بعض الهدوء وإيجاد السلام قبل التعرض لاضطرابات اليوم.
يجعلك الاستيقاظ مبكرًا شخصًا مُنتجًا، وسيتولد عندك شعورٌ بالحماس لإتمام أعمالك، وذلك لأنك نجحت في إدارة يومك ولديك مزيدٌ من الوقت والطاقة.
عليك أن تستغل ذلك الوقت الفائض لتُخطط ليومك بحرصٍ، حيث بمقدورك كتابة قائمةٍ بكل تلك الأشياء التي تود فعلها وحاول أن تحسب المدة التي سيستغرقها كل عملٍ، وقرر أي الأعمال أكثر أهميةً ثم اختر واحدًا لتبدأ به بعد ساعةٍ أو ساعتين.
وبشكلٍ عامٍ، الاستيقاظ مبكرًا مع خلق أنشطةٍ إنتاجيةٍ وإيجابيةٍ وصحيةٍ هو ما تحتاجه لترى تحسنًا في حياتك، وسيتضح ذلك في بقية الفوائد الآتية.
يجب أن تستخدم قوة الإرادة، أحببت ذلك أم لا، لكي تستطيع النهوض من على السرير، ففي الواقع هي مسألةٌ تستغرق ثوانٍ معدودةٍ لتقول لنفسك عندما تسمع صوت المنبه نعم سأنهض ولتقول لا لماذا يجب أن أظل في السرير رافضًا الأعذار العديدة التي لربما فكر فيها عقلك.
وبالاستمرار على ذلك ستتكون تدريجيًّا قوة الإرادة لديك، وبعد فترةٍ قصيرةٍ ستجد نفسك أقوى وأكثر حزمًا وتصميمًا عندما يأتي إلى عقلك أشياء أُخرى أيضًا.
يشتكي العديد من الأشخاص بأنهم ليس لديهم وقتٌ كافٍ لأداء التمارين الرياضية، حسنًا بالاستيقاظ مبكرًا يمكنك إيجاد الوقت، فحتى لو أديت تمارين سريعة في البيت لمدة 15 دقيقة وبعد لك بدأت في إطالة تلك المدة ستزيد تلك التمارين من طاقتك.
إعداد فطورٍ صحيّ هو عملٌ آخر عادةً ما يستغرق وقتًا، ويُهمِل العديد من الناس تحضيره، وحيث إن شرب القهوة على معدةٍ فارغةٍ هو شيءٌ سيّىءٌ ،ومن الأفضل أن يكون أول شيءٍ تتناوله في يومك هو شيءٌ مغذٍّ..
وذلك هو الفرق بين حياة الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا والأشخاص الآخرين، وأستطيع أن أُؤكد لك أنني عندما أستيقظ مبكرًا أتمكن من إتمام الكثير من الأعمال قبل تناول الغداء. وذلك هو ما يُحفزُّني للمحافظة على ذلك السلوك حتى المساء.
وبشكلٍ عامٍ، إنني أكثر إيجابيةً وحيويةً وإبداعًا وتنظيمًا بالرغم من أنني أنام قسطًا قليلًا.
وأخيرًا عزيزي القارئ؛ كيف يؤثر الاستيقاظ مبكرًا على مزاجك ويومك؟
وهل تعتقد أنه يُعدّ من العادات الرئيسية بالنسبة لك؟
وماهي طريقتُك في النهوض من الفراش عندما لا تُريد ذلك؟
.