كلُّ ما يُمكننا أنْ نراهُ، نلمسهُ, و نشعرُ به: يتكون من ذرات عناصر متناهيّة في الصّغر مكونة للمادة. مجال الدراسة المتعلقة هذه تُدعى « فيزياء الكم» تُعطي لنا الكثير من التفسيرات الجنونيّة للتأمل في ماهية العالم من حولنا و بشكل خاص: عن الأنشطة التي يمكن تمييزُها على النطاق الذريّ فقط.
كما هو معلوم : معظم كتلة الذَّرة تتركز في جزء صغير يُسمي النُّواة, يُحيط بها جزءٌ كبير من الفضاء الذي يبدو فارغًا، باستثناء المنطقة داخلها حيث الالكترونات (والبروتونات). ويُمكن الاطّلاع على الالكترونات بدورانها حول النّواة المركزية .
من ناحية أخرى، هذه الالكترونات المُحيطة بالنّواة لديها شُحنة سالبة. وبحكم طبيعة المواد؛ فإنَّ جذب الجُزيئات لجُزيئات أخري لا بدَّ له من شحنة معاكسة، وأنَّها تُنافر ( تصدُّ ) الجُزيئات الأخرى المشابهة لشحنتها بالمِثل؛ وهذا يمنع الإلكترونات من القيام باتصال مباشر بين بعضها البعض لتشابه الشحنات [بالمعنى الذريّ وبالمعنى الحرفيّ] . فحزمها الموجيّة ، يمكنها أنْ تتداخل، ولكنَّها لا تتلامس.
ونفس الشيء ينطبق على الأيادي البشريّة.
فعند سماع صوت تساقط الحجارة على كرسي، أو عندما تذهب إلى السرير الخاص بك، فالإلكترونات داخل جسمك تُنافر الإلكترونات التي تشكل كرسياً، أو سريراً، أو شيئاً ما وكنتَ تحوم فوقه بمسافة صغيرة لا تُدرك.
.