منكوشات تطورية : عندما يكشف علماء التطور أكذوبة الحفريات التي تدل بالآلاف على التطور !!
لقد أشرنا من قبل أن هناك انقساما بين علماء التطور نتيجة عدم وجود أي أدلة على التطور في مئات الآلاف من الحفريات وآثار الكائنات الحية التي تظهر فجأة في الماضي والسجل الحفري بدون أي تدرج !! ولذلك اضطر فريق منهم لإعادة (اختراع) و (تآليف) آليات جديدة تماما لم يسمع بها داروين نفسه من قبل (ولذلك يقولون أنه لو عاد الآن لن يعرف التطور) – في حين بقي الآخرون على نفس الآليات القديمة التي تعد أصلا من أصول التطور بالفعل ونفيها ينفي التطور عقلا !!
وواجبنا هنا هو أن نبرز نقاط ضعف التطور من كلام التطوريين أنفسهم
==================
يقول عالم الحفريات التطوري الشهير ستيفن جاي جولد Stephen Jay Gould من جامعة هارفارد :
” إن تاريخ معظم الحفريات : يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات الحية :
#1 الاتزان والاستقرار !! حيث لا تتغير طبيعة الكائنات طوال مدة بقائها على الأرض !! فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون حدوث تغيرات عليها (يقصد أننا لو وجدنا حفرية نعامة مثلا في أي زمن معين في الماضي لن تختلف عن النعامة اليوم) !! وإن حدثت تغيرات فإنها تكون تغيرات طفيفة وفي الشكل الخارجي : وليست باتجاه أي تطور !! (يقصد تغيرات تكيف عادية ولا علاقة لها بالتطور)
#2 الظهور المفاجئ !! حيث في أي منطقة لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيا منحدرة من كائنات أخرى وإنما : تظهر فجأة وبتركيب مكتمل تماما ” !!
The history of most fossil species include two features particularly inconsistent with gradualism: 1) Stasis – most species exhibit no directional change during their tenure on earth. They appear in the fossil record looking much the same as when they disappear; morphological change is usually limited and directionless; 2) Sudden appearance – in any local area, a species does not arise gradually by the steady transformation of its ancestors; it appears all at once and ‘fully formed’.
المصدر :
S.J. Gould, “Evolution’s Erratic Pace”, Natural History, vol. 86, May 1977
===================
وجاء في كتابه أيضا مع التطوري نيل إلدريج Niles Eldredge :
” معظم الأنواع وخلال التاريخ الجيولوجي : إما أنها لا تتغير بشكل ملحوظ، وإما أنها تتقلب في الشكل المحدود ولكن بدون أي اتجاه ظاهر (يقصد تكيف وليس في أي اتجاه ملحوظ للتطور) ”
most species, during their geological history, either do not change in any appreciable way, or else they fluctuate mildly in morphology, with no apparent direction
المصدر :
Stephen Jay Gould and Niles Eldredge, “Punctuated Equilibria: The Tempo and Mode of Evolution Reconsidered”, Paleobiology, 3 (2), 1977, p. 115
==================
وكذلك يقول عالم الحفريات التطوري ك طومسون K. S. Thomson :
” عندما تظهر مجموعة كبيرة من الكائنات الحية في السجل : فإنها تكون مجهزة تماما بصفات جديدة ليست موجودة في الكائنات المتعلقة بها !! ويبدو أن هذه التغيرات الجذرية في الشكل الخارجي والوظيفة : تظهر بسرعة جدا …..” !!
When a major group of organisms arises and first appears in the record, it seems to come fully equipped with a
suite of new characters not seen in related, putatively ancestral groups. These radical changes in morphology and function appear to arise very quickly…
المصدر :
K. S. Thomson, Morphogenesis and Evolution, Oxford, Oxford University Press, 1988, p. 98
===================
ويقول العالم التطوري روبرت كارول Robert Carroll في 1997 :
” إن معظم المجموعات الكبيرة من الكائنات تنشأ وتتنوع في مدة جيولوجية قصيرة جدا !! وبعد ذلك : تستقر على ما هي عليه بدون أي تغير كبير شكليّ أو غذائي (يعني في نمط الحياة) ” !!!..
Most major groups appear to originate and diversify over geologically very short durations, and to persist for much longer periods without major morphological or trophic change.
المصدر :
Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 146.
وهو صاحب الكلمة الشهيرة التي يمكن تلخيصها بالتالي من كلامه :
” على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون : إلا أن الاكتشافات الحفرية لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها دارون ” !!
Despite more than a hundred years of intense collecting efforts since the time of Darwin’s death, the fossil record still does not yield the picture of infinitely numerous transitional links that he expected.
المصدر :
Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 25
وهي تلخيص لعرضه مختلف زوايا الرؤية لهذه المعضلة ليخرج منها بمثل هذا الاعتراف الغالي
===================
وهو ما يهدم خرافة التطور (لو فيهم عقل) وكما اعترف داروين بنفسه
” إذا كانت الأنواع الكثيرة، التي تنتمي إلى نفس الأجناس أو الفصائل، قد دبت فيها الحياة فجأة، فستمثل هذه الحقيقة ضربة قاتلة لنظرية انحدار الأنواع بالتحور البطيء من خلال الانتقاء الطبيعي ” !!
If numerous species, belonging to the same genera or families, have really started into life all at once, the fact would be fatal to the theory of descent with slow modification through natural selection
المصدر :
Charles Darwin, The Origin of Species: A Facsimile of the First Edition, Harvard University Press, 1964, p.302
======================
وهنا نختم بالكلام التالي لفرانسيز هيتشينج Francis Hitching من كتابه الشهير : عنق الزرافة : حيث أخطأ داروين The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong حيث يرى استحالة التطور الصدفي العشوائي وإنما (في رأيه) التطور من كائن أعلى موجود في الكون :
” إذا كنت نظرية دارون صحيحة ولو وجدنا حفريات بالفعل : لا بد وأن تحتوي الصخور على حفريات لكائنات متدرجة بشكل دقيق جدا تتدرج من مجموعة من الكائنات إلى مجموعة أخرى بمستوى أعلى من التعقيد !! ولا بد وأن نجد حفريات توضح الفروق الطفيفة بين الكائنات الانتقالية المختلفة : بكمية و بوضوح مماثل للحفريات التي وُجِدَت للأنواع المختلفة المُحَدَّدة !! ولكن ليس ذلك هو الوضع في الواقع !! بل الواقع هو العكس !! و هذا ما اشتكى منه دارون نفسه قائلا :
((….. على الرغم من أنه وفقا لهذه النظرية لا بد وأن تكون هناك كائنات انتقالية لا حصر لها : لماذا لا نرى هذه الكائنات مطمورة بأعداد كبيرة في قشرة الأرض)) ؟؟!!
وقد شعر دارون أن المسألة ستُحَل بإيجاد مزيد من الحفريات .. والواقع أنه كلما تم العثور على حفريات جديدة كلما وجدناها كلها دون استثناء : قريبة جدا للكائنات التي تعيش حاليا ” !!
If we find fossils, and if Darwin’s theory was right, we can predict what the rock should contain; finely graduated fossils leading from one group of creatures to another group of creatures at a higher level of complexity. The ‘minor improvements’ in successive generations should be as readily preserved as the species themselves. But this is hardly ever the case. In fact, the opposite holds true, as Darwin himself complained; “innumerable transitional forms must have existed, but why do we not find them embedded in countless numbers in the crust of the earth?” Darwin felt though that the “extreme imperfection” of the fossil record was simply a matter of digging up more fossils. But as more and more fossils were dug up, it was found that almost all of them, without exception, were very close to current living animals
المصدر :
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, Tichnor and Fields, New Haven, 1982, p. 40