قال أبو جعفر الطبري لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة، وأملاه في سبع سنين، من سنة ثلاث وثمانين ومئتين إلى سنة تسعين.
عزم ابن جرير أن يؤلف التاريخ في ثلاثين ألف ورقة
ثم قال لهم: أتنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك! فقال: إنا لله! ماتت الهمم! فاختصره في نحو مما اختصر ((التفسير))، وفرغ من تصنيفه ومن عرضه – أي قراءته – عليه يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاث مئة، وقطعه – أي ختمه وانتهى فيه عند الكلام – على آخر سنة اثنتين وثلاث مئة.
وكان مجموع ما صنفه الإمام ابن جرير نحو 358 ألف ورقة، أخذ (التفسير) و(التاريخ) نحو سبعة آلاف ورقة أو ثمانية آلاف ورقة فقط.
المصدر: تذكرة الحفاظ للذهبي.