من المعلوم أن غشاء البكارة هو غشاء رقيق في إناث بعض الثدييات والإنسان (كالفيل واللاما والخلد والشيمبانزي والحيتان ذات الأسنان وخنزير غينيا وبقرة البحر والفقمة والفرس والليمور
ومن حكمة وجوده (العلمية) و(الطبية) هي حماية فرج الأنثى منذ الولادة و إلى الوصول إلى أول جماع مع الذكر أو تهتكه لأي سبب آخر كما سنذكر بعد قليل – حيث يغطي غشاء البكارة الفتحة التناسلية عند الإناث فيحميها من الميكروبات والجراثيم التي تهدد تلك المنطقة الحساسة وتتسبب في العديد من الأمراض أو العدوى أو الحساسية (وقد تصل إلى الإصابة بالعقم بسببها) – ومن حكمة الله تعالى الخالق (لا التطور الأعمى) :
أن غشاء البكارة يكون مكتملا في مراحل معينة من الجنين الأنثى ولكن تظهر فيه بعد ذلك فتحات مختلفة الشكل من أنثى إلى أخرى : وظيفة هذه الفتحات هي السماح لدم الحيض فيما بعد بالخروج (وهو الدم الذي يبدأ بعد بلوغ الأنثى ويعلن عن عدم وجود تلقيح فيأخذ ما كان الرحم أعده لاستقبال الجنين لخارج الجسم وهو دم فاسد وضار)
وهذا شيء معلوم ويستطيع أي أحد أن يجده في أي موقع علمي محترم لا علاقه له بنشر الإباحية والزنا والجنس قبل الزواج أو نشر الشذوذ والجماع في الحيض والجماع في الدبر (فكلها علامات على التوجه الإفسادي للشخص والمجتمع)
ولكن السؤال هو : لماذا يتم التركيز على هذه النقطة بالذات من الصفحات التي تروج للإلحاد والتطور والشذوذ الجنسي والإباحية (مثل الباحثون السوريون وأنا أصدق العلم والباحثون المصريون والعلوم الحقيقية وغيرهم) ؟
الإجابة : لأنه في عرف المجتمعات المحافظة التي لم تتسخ بأوساخ الإباحية والشذوذ يعد وجود غشاء البكارة سليما في المرأة إلى سن الزواج : عنوانا على عدم ممارستها الجنس من قبل (أي أنها بكر) – فلذلك تسعى كل هذه الصفحات باستماتة للتقليل من هذه النقطة بزعم أنه (لا فائدة له علمية) !! وحتى لو ذكروا فوائده العلمية سيقولون في النهاية (كما فعل الباحثون المصريون الملاحدة) : وهذا لا يكفي كأسباب لفوائد علمية 🙂
وأما في الدين …
فنظرة الدين أوسع من عقولهم الصغيرة .. حيث لم يأت نص صريح لربط غشاء البكارة بالبكورية : اللهم إلا اسما وتمييزا للمرأة البكر عن الثيب (أي التي سبق لها الزواج) أو الأرملة (المتوفي عنها زوجها) أو المطلقة
والسبب : أن هناك بعض الحالات التي يمكن للفتاة أو المرأة أن تفقد فيها غشاء البكارة بدون جماع – مثل ممارسة بعض الرياضات العنيفة أو الإصابة في حادث أو حتى العادة السرية إن اخترفت بها الغشاء (وفي هذه الحالة يفضل أن تصارح خطيبها أو زوجها المستقبلي إذا رأت اهتمامه بهذا الأمر) – بل وحتى هناك الكثير من حالات فض غشاء البكارة في الزواج والتي لا ينزل معها دم كما يتخيل البعض (بل نقطة أو نقطتان) وسرعان ما تختلط بإفرازات الزوج والزوجة ولا يظهر لهما أثر – إذن في الدين :
الأمر في علامة غشاء البكارة على العفة قبل الزواج يرجع للتغليب وليس للحتمية
وأما للوقوف على مدى خسة ونذالة العلم عند هؤلاء (العلم التدليسي للترويج للزنا والإباحية) : فهم يريدون تعميم بعض الحالات النادرة جدا التي لا يتمزق فيها غشاء البكارة بالجماع : على جميع النساء فتراهم يقولون : أنه لا يمكن معرفة إذا كانت مارست المرأة الجنس سابقا من غشاء البكارة !! (عن موقع العلوم الحقيقية واليويكيبديا التي يشرف عليها الكثير من الملاحدة والتطوريين)
فهم هنا يتلاعبون بالألفاظ على نقطتين لو سألتهم وهما :
الأولى : سيقولون لك أننا نقصد الغشاء المطاطي ونحوه (فعمموه بتدليس وغش)
الثانية : سيقولون لك أننا نقصد الجنس من دون إدخال أو إيلاج (أيضا تلاعب)
والخلاصة :
الملحد والتطوري هو الذي يشوه (العلم) ويطوع أي شيء ليبلغ به أهدافه القذرة في إفساد الأخلاق وإشاعة الزنا والجنس قبل الزواج (والباحثون المصريون لهم نصيب الأسد في ذلك وتعاونهم مع صفحة سيكسولوجي وسخريتهم الاثنين من الدين) – ثم تجد هناك من لا زال يعمل معهم باسم نشر العلم الصحيح ومحاربة الخرافات !!
.