بالنسبة لوجود الثدي عند الرجال , يقول دارون انه عضو اثري لا فائدة له نتيجة لعدم الاستخدام ولم يتخلص الجسم منه لأنه لا يشكل أي ضرر علي الجسم .
الحقيقة أن كل ذكور الحيوانات الثديية تمتلك أثديه وليس الأمر مقتصر علي الرجال فقط . فهل قامت كل ذكور الحيوانات بالاتفاق علي عدم استخدام الثدي لإنتاج اللبن أم أن الأمر حدث بمجرد الصدفة واقتصر عدم الاستخدام علي الذكور . أن جهل دارون التام بحقائق علم الوراثة هو الذي جعله يقع في مثل هدا الأخطاء . أن من شروط توريث العضو للأفراد الجديدة هو أن يكون هدا العضو موجودا بصفة سائدة و/أو صفة متنحية عند كلا الأبوين . وانعدام جينات العضو عند احدي الأبوين يعني انعدام ظهور العضو عند الأفراد الجديد . فلو افترضنا أن الذكور قد تخلصت من جينات الثدي فان جين الثدي عند الأم لن يجد الجين المقابل والمماثل ليرتبط به والضروري لظهوره . وهدا الأمر ينطبق علي كل أعضاء جسم الإنسان بما فيها الأعضاء التناسلية والتي يعتقد بعض الجاهلين بعلم الوراثة أن الاختلافات الظاهرية في الأعضاء التناسلية بين الرجل والمرأة يعود لغياب الجينات المسئولة عن ظهور هده الأعضاء في احد الطرفين . والحقيقة هي أن الاختلافات الظاهرية بين الرجل والمرأة تعود لأسباب هرمونية كمية ( تتعلق بكمية الهرمونات ) وليست لا سباب جينية . نخلص إلي أن وجود الثدي عند الرجال (الآباء ) ضروري لظهور الثدي عند الإناث الجديدة .
………………………………………………
لكي يحدث ظهور لصفة ما يجب أن تكون الجين المسئولة عن ظهور هذه الصفة موجودة في كموسومات الأب وألام معاً