إن التقدم العلمي مهما كان واضحًا بارزًا، لا يمكنه أن يجعل الأخلاق والدين غير ضروريّين. فالعلم لا يعلّم الناس كيف يحيون، ولا من شأنه أن يقدّم لنا معايير قيميّة. ذلك لأن القيم التي تسمو بالحياة الحيوانية إلى مستوى الحياة الإنسانية تبقى مجهولة وغير مفهومة بدون الدين، فالدين مدخل إلى عالم آخر متفوّق على هذا العالم، والأخلاق هي معناه.