1708- فحص جديد لتشخيص مرض باركنسون مبكراً !
يُعَد مرض #باركنسون مرضاً عصبياً، مجهول السبب، ويتميز برعشة في اليد والاطراف والفك والوجه ، وتصلب الاطراف والجذع ويسبب بطء الحركة أيضاً.
وقد سمي هذا المرض على اسم الطبيب الامريكي جيمس باركنسون الذي كتب مقالاً مفصلاً عنه عام 1817م.
وإن تشخيص هذا المرض يعتمد حالياً على الفحص السريري، ولكن اكتشاف فحص جديد يمكن أن يفتح الباب لتشخيص هذا المرض مبكراً.
هذا #الفحص هو عبارة عن عينة توخذ من نسيج الغدة “تحت الفكية”، يمكن أن تكشف عن وجود أجسام (الفا سينوكلين) من نوع (لوي) في المرضى المصابين بداء باركنسون، وهذه الأجسام هي عبارة عن تجمعات غير طبيعية من البروتينات في داخل الخلايا العصبية.
يقول الدكتور “تشالرز إدلير” بروفيسور الاعصاب في كلية “مايو” الطبية :
“حالياً ، تشخيص داء باركنسون يعتمد على الفحص السريري، لذلك تطوير فحص لتحديد فيما اذا كان المريض لديه داء باركنسون سيكون له منفعة كبيرة سواء في الأبحاث او التطبيق السريري”
في مرض باركنسون ، بروتينات ألفا سينوكلين ليست موجودة فقط في #الدماغ بل منتشرة في أعضاء الجسم المختلفة مثل القولون، المعدة والمريء، وظيفتها غير معروفة، ويعتقد بأنها تنظم إفراز ناقل عصبي يسمى الدوبامين.
وأما بخصوص مكان أخذ العينة يقول الدكتور إدلير :
“افضل مكان لأخذ عينة هو من الدماغ ، لكن هذا بالطبع مستحيل، لذلك الغدة تحت الفكية تمثل مكان سهل وأمن لأخذ مثل هكذا عينة ”
ويتم أخذها من قبل متخصصين في الأنف والأذن والحنجرة بعد تخدير المريض موضعياً ثم يتم ادخال إبرة عن طريق الجلد الى الغدة تحت الفكية، للحصول على ثلاث الى ست عينات، وكل هذه العينات توخذ من جانب واحد من الوجه .
وبعد #تحليل النتائج وجد الباحثون أن 14 مريض (74%) من أصل 19 مريض يملكون أجسام (سينوكلين-نوع لوي)، بينما 5 مرضى مصابون بمرض باركنسون لم يظهر الفحص هذه الاجسام عندهم، ربما بسبب خطا في أخذ العينة أو ان هؤلاء المرضى ربما ليس لديهم مرض باركنسون في الحقيقة.
إن اكتشاف هذا الفحص أهمية كبيرة فيمكن أن يساعد في منع المرضى الذين لا يعانون من مرض باركنسون من اجراء جلسات علاجية مؤذية كما في التحفيز العميق للدماغ (deep-brain stimulation) أو نقل الخلايا#الجذعية او حقن هلام الليفودوبا في الأمعاء.
“طرق العلاج سابقة الذكر لها فعالية جيدة فقط للمرضى الذين يعانون من مرض باركنسون ، لذلك اذا كان هؤلاء المرضى يعانون من مرض عصبي اخر فلن تنفع معهم ” يقول الدكتور ادلير.
وحول هذا الاكتشاف علق الدكتور “اوكون” وهو بروفيسور الاعصاب في جامعة فلوريدا:
“ان تطوير فحص سهل لتشخيص المراحل الأولية لمرض باركنسون ، لا يعني اكتشافا جيدا فقط بل يعد تطورا مهما جدا في مجال طب الاعصاب”
و هنا تجدر الاشارة الى ان احد اشهر الشخصيات التي اصيبت بهذا المرض هو الملاكم المعروف “محمد علي كلاي” الذي تم تشخيصه عام 1984م.