1596- فقدان 1 غرام من دهون البنكرياس قد يساعد في علاج مرض السكري !!
أظهر باحثون بريطانيون أن فقدان غرام واحد من الدهون قد يكون كافياً لمعاكسة أعراض #السكري من النوع الثاني -طالما أن هذه الدهون موجودة في البنكرياس.
من المعروف أن فقدان الوزن يساعد بشكل كبير في السيطرة على السكري من النوع الثاني- سواء كان المرض ناتجا عن عدم قدرة الجسم على انتاج الانسولين بشكل كاف أو عدم استجابة الخلايا له – ولكنها المرة الأولى التي يستطيع فيها الباحثون من تحديد نوعية الوزن اللازم انقاصه للسيطرة على المرض.
شملت الدراسة 18 مشاركا يعانون من السمنة المفرطة ومصابون بالسكري من النوع الثاني، قبل وبعد اجراء عملية جراحية في المعدة.
فقد كشف الباحثون، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي بالغ الحساسية، أن مرضى السكري لديهم مستويات مرتفعة غير طبيعية من الدهون المتراكمة في البنكرياس- العضو المسؤول عن انتاج الانسولين- حتى عند مقارنتهم مع اشخاص يعانون من السمنة، ولكنهم غير مصابين بالسكري من النوع الثاني. لكن الجراحة ساعدتهم في التخلص من الدهون، وبالتالي استعادة المستويات الطبيعية للانسولين، مما قد يمكنهم من الاستغناء عن الأدوية.
وقد أشارت النتائج الى أن دهون البنكرياس الزائدة موجودة فقط لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وتقوم بطريقة ما بإعاقة افراز كميات طبيعية من الانسولين.
ووضح بيان صحفي لجامعة نيوكاسل :“ عندما يتم ازالة الدهون الزائدة، يزداد افراز الانسولين حتى يصل للمستويات الطبيعية، وبكلمات اخرى التخلص من مرض السكري”.
قد يبدو هذا اكتشافاً رائعاً بشكل مذهل، ولكن للأسف ليس الامر بهذه البساطة، فأنت تستطيع التخلص من هذا المقدار الضئيل من وزنك، ولكنك لا تستطيع اختيار المكان الذي سوف تفقد منه الدهون.
وقال رئيس الباحثين، روي تايلور:” اذا سألت كم يلزمني لأفقد من وزني لأتخلص من السكري، فسيكون الجواب 1 غرام !!! ولكن هذا الغرام من الدهون يجب أن يكون من البنكرياس”، وأضاف:” الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك حاليا هو الحد من السعرات الحرارية بأي طريقة- سواءا عن طريق الحمية أو اجراء العمليات ”.
وقد قام #الباحثون بمقارنة هذه النتائج مع نتائج تسعة أشخاص غير مصابين بالسكري، ممن أجروا عملية تحويل مسار المعدة. بعد العملية فقد المشاركون جميعا نفس المقدار من الوزن-13 % من وزنهم الأصلي- ولكن كان هناك اختلاف كبير في المكان الذي فقدت منه الدهون.
الأشخاص غير المصابين بالسكري، والذين لا يعانون من ارتفاع مستويات #الدهون في البنكرياس، بقيت لديهم كمية الدهون نفسها في هذا العضو. بينما فقد المشاركون المصابون بالسكري من النوع الثاني ما يعادل 1.2 في المئة من دهون البنكرياس والذي أعادهم للمستويات الصحية.
بعد الجراحة أوقف مرضى السكري أدويتهم، وعاد افراز الانسولين لديهم لمستوياته الطبيعية بشكل مذهل.
وقال تايلور :“ مكن فقدان الوزن الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني من تصريف الدهون الزائدة خارج البنكرياس، مما أعاد وظيفته للحالة الطبيعية”.
وأضاف :“ ان نقصان دهون البنكرياس غير مرتبط ببساطة بفقدان الوزن. وبغض النظر عن وزنك الحالي وكيفية فقدانك للوزن، فإن العامل الأساسي في علاج السكري هو فقدان 1 جرام من الدهون من البنكرياس”.
شملت هذه #الدراسة عينة صغيرة من المرضى، لذا يجب التأكد من هذه النتائج على مجموعات أكبر من المشاركين، والقيام بالمزيد من الأبحاث لمعرفة طول المدة التي تبقى فيها أعراض السكري غائبة بعد خسارة دهون البنكرياس.
وتعتبر هذه النتائج مشجعة بشكل كبير، وتعطي نظرة أعمق للعلماء لمعرفة كيفية علاج السكري من النوع الثاني، والذي يصيب حوالي 9% من سكان العالم.
نشر هذا البحث في دورية رعاية مرضى السكري.