لفقر الدم أنواعٌ مختلفةٌ، لا كما يظن الناس أنه نوعٌ واحدٌ، وسنتحدث اليوم عن أحد أسوأ هذه الأنواع، (فقر الدم اللاتنسجي) تابعوا معنا:
هو حالةٌ تحدث عندما يتوقف الجسم عن تصنيع ما يكفي من الخلايا الدمويّة الجديدة كالكريات الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، يجعلك فقر الدم اللاتنسجي تشعر بالتعب (نتيجةً لفقد الكريات الحمراء)، وأكثر عرضةً للإصابة بالعدوى (نتيجةً لنقص الكريات البيضاء) وللنزوف التي يصعب ضبطها.
و هي تعد حالةً نادرةً وخطيرةً من الممكن أن تتطور في أيّ عمرٍ، ومن الممكن أن تحدث فجأةً أو أن تتطور ببطءٍ وتتدهور على مدى فترةٍ طويلةٍ، وعلاج هذه الحالة قد يتضمن الأدوية أو نقل الدم أو زرع الخلايا الجذعيّة (زرع نقي العظام).
الأعراض :
قد تتضمن أعراض فقر الدم اللاتصنعي:
– التعب.
– ضيق النفس أثناء الجهد.
– تسرّع نبض القلب أو عدم انتظامه.
– شحوب الجلد.
– تكرر حدوث الإنتانات أو زيادة مدتها.
– سهولة حدوث كدماتٍ أو حدوث كدماتٍ لا يمكن تفسيرها.
– حدوث رعافٍ أو نزوفٍ من اللثة.
– زيادة مدة النزف من الجروح.
– طفحٌ جلديّ.
– دوارٌ.
– صداعٌ.
يمكن لفقر الدم اللاتصنعي أن يتطور ببطءٍ خلال أسابيع أو شهورٍ، أو يمكن أن يحدث فجأةً، كما أنه يمكن أن يحدث لفترةٍ وجيزةٍ أو أن يكون مزمنًا، وقد تكون هذه الحالة في بعض الأحيان شديدةً جدًا أو قاتلةً.
الأسباب :
يحدث فقر الدم اللاتصنعي عندما تحدث أذيةٌ لنقي العظم (نخاع العظم)، مما يُبطئ أو يوقف إنتاج خلايا دمويةٍ جديدةٍ. لكن قبل أن نكمل ما هو نقي العظام ؟
نقي العظم هو مادةٌ حمراء اسفنجيةٌ توجد داخل العظام، والتي تُنتج خلايا جذعيةً والتي تُنتج الخلايا الدموية (الكريات الحمراء والكريات البيضاء والصفيحات الدموية)، ويُوصف نقي العظم بهذه الحالة (في فقر الدم هذا) في المصطلحات الطبية على أنه لاتنسجيٌّ (aplastic) أو ناقص التنسج (hypoplastic).
والعوامل التي تؤذي نقي العظم أذيةً مؤقتةً أو دائمةً وتؤثر على إنتاج الخلايا الدموية تتضمن:
– العلاجات الشعاعيّة والكيميائيّة: رغم أنَّ هذه العلاجات تقوم بقتل الخلايا السرطانيّة، إلا أنها قد تؤذي الخلايا السليمة أيضًا بما في ذلك الخلايا الجذعية في نقي العظم، وقد يحدث فقر الدم اللاتصنعي كأثرٍ جانبيٍّ مؤقتٍ لهذه العلاجات.
– التعرض للسموم الكيميائية: كبعض التي تستخدم في بعض المبيدات الحشرية يمكن أن تسبب فقر الدم اللاتصنعي.
وكذلك ربط التعرض لمادة البنزين (أحد مكونات الغازولين) مع حدوث فقر الدم اللاتصنعي، وهذا النوع يمكن أن يتحسن تلقائيًا عند تجنب التعرض المتكرر للمواد الكيميائية التي سببت المرض.
– استخدام أدويةٍ مُعينةٍ: بعض الأدوية كالتي تُستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتزمي.
– أمراض المناعة الذاتيّة: بعض أمراض المناعة الذاتيّة يحدث فيها هجومٌ من الخلايا المناعيّة على بعض خلايا الجسم السليمة وفي حال الهجوم على الخلايا الجذعيّة يحدث فقر الدم اللاتصنعي.
– علاجات أمراض المناعة الذاتيّة: بعض الأدوية المستخدمة في هذه الأمراض تسبب هذه الحالة.
– عدوى فيروسية: يمكن أن يكون للعدوى الفيروسية التي تؤثر على نقي العظم دورٌ في حدوث فقر الدم اللاتصنعي لدى بعض الأشخاص، وقد وُجد رابطٌ بين الإصابة بالفيروسات التالية مع حدوث فقر الدم اللاتصنعي: فيروسات التهاب الكبد وفيروس إبشتين بار (EBV) والفيروس العرطل الخلوي (cytomegalovirus) والبارفوفيروس وفيروس B19 وفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV.
– الحمل: يمكن أن يحدث فقر الدم اللاتصنعيّ بسبب مشاكل مناعيةٍ أثناء الحمل.
– عوامل غير معروفةٍ: في العديد من الحالات لا يستطيع الأطباء معرفة العامل المسبب لفقر الدم اللاتصنعي(مجهول السبب).
نتابع معكم في المقال القادم بعون الله طرق التشخيص والعلاج بإذن الله.
دمتم بصحةٍ وعافيةٍ،
المصدر:
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/aplastic-anemia/home/ovc-20266528