“وربما تجد إنساناً لا يملك من العلم الشرعي أو العلم التجريبي إلا النزر القليل ولم تتيسر له بسبب ظروف معينة السبل من أجل التحصيل العلمي، ولكن سلوكه من الروعة والأدب واللياقة والانضباط ما يغطي نقصه في العلم وزيادة، فإن كلمته وجدته متواضعاً، وإن احتجته كان قريباً منك، وإن طلبت منه أعطاك على حياء وكأنه يأخذ منك، وإذا كلمك خفض صوته، وإذا أراد أن يكلمك أو يدخل عليك استأذنك، ما يعني أنه في قمة الألق في التعامل مع الآخرين، فهو أستاذ في الأخلاق”