إذا كان لديك في أي وقت من الأوقات سوء حظٍ في المشي على المكعبات؛ فأنت تعرف أنّ كلَّ كتلِ البناء البلاستيكية، ليس لها أي تفككٍ على الإطلاق.
اكتشف العلماء -الآن- نتيجةً أخرى مزعجةً لعدم قابلية تحلّل الألعاب، فقد يمكن أن يستغرق المكعب الواحد مئات السنين ليتحلل في المحيط.
إن محيطات الأرض مغطاة بالبلاستيك من الأنواع كافة، ولكن تقدير المدة التي تستغرقها النّفايات لتفكيكها في مياه البحر، كثيرًا ما يشكل تحديًا كبيرًا، لأنه من الصعب أن تكتفيَ بأجزاءٍ من الحُطام مجهول المصدر، ولكن من السهل إلى حدٍ كبيرٍ أن نحدد قطعةً من المكعبات في هيئتها المتميزة، كما يقول (أندرو تيرنر) عالمُ البيئة في جامعة (بليموث) في إنجلترا.
ولأن الإضافات الكيميائية المستخدمة في صنع المكعبات قد تغيرت بمرور الوقت، وأن تركيب كل مكعبٍ يحتوي على أدلةٍ عن وقت صنعه؛ استخدم (تيرنر) وزملاؤه مطيافًا مضيئًا بالأشعّة السينية، لقياس التركيبات الكيميائية في (كورنوال)، في إنجلترا منذ عام
(2010)، وباستخدام البصمات الكيميائية للمكعبات، حدد الفريق أن الصّبغ المصنوع يعود إلى فترة السبعينيات تقريبًا.
كان (الكادميوم) أحد المؤشرات الكيميائية الرئيسة، والذي استخدم لصنع أصباغ: صفراء، وحمراء مشرقة من أوائل السبعينيات، حتى أوائل الثمانينيات، عندما تمّ التخلص منه بالتدريج بسبب السُّميّة.
ويَفترض الباحثون أن المكعبات الشاطئية، فُقدت في البحر في وقت الشراء تقريبا، لقياس مدى التآكل الذي أصاب المكعبات الشاطئية خلال (30) إلى (40) عامًا في البحر.
وبسبب عوامل، مثل: الرواسب الناشطة، والتعرض لأشعّة الشمس؛ استخدم الباحثون قياسات مزودة بالأشعّة السينية الخاصة بهم لمطابقة المكعبات المتجاورة مع الإصدار الأول للطوب نفسه مع مجموعات من السبعينيات، عبر (14) زوجًا من المكعبات المتطابقة، كان للنسخ المتجاورة كتلةٌ أقل بنسبة (3) إلى (40) في المئة من نظيراتها.
واستنادًا إلى هذه القياسات، سيستغرق الأمر ما بين (100) إلى (1300) عامٍ لتفكيك حَجرٍ واحدٍ من المكعبات بالكامل، حسب تقرير الباحثين في التلوث البيئي في يوليو (2020).
وقد أظهر بحثٌ سابقٌ، أن زجاجات المياه البلاستيكية تستغرق عقودًا لتتحلل في المحيط، ولكن نظرًا إلى أن العديد من المكونات البلاستيكية المستخدمة في صناعة الإلكترونيات، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية، أقرب إلى كثافة ومتانة الطوب من مكعبات زجاجات المياه، يشك (تيرنر) في أن الجدول الزمني لمئات السنين، قد يكون أكثر تمثيلًا لتدهور البلاستيك بشكلٍ عامٍ في مياه البحر.
المصدر : https://www.sciencenews.org/article/legos-may-take-hundreds-years-break-down-ocean