قضية الأرمن في فترة حكم السلطان عبد الحميد خان الثاني رحمه الله وحكومة الاتحاد والترقي
كانت الفترةُ التي سبقت الحرب العثمانية الروسية (1877) فترةَ استقطاب على الأساس الديني العرقي في شرق الأناضول، فلقد كان الروس يزرعون بذور الانفصالية لدى الأرمن الموجودين شرق الأناضول، ويحرّضونهم على إقامة دولة -أو إقليم إدارة ذاتية- في الولايات التي يقطنون بها؛ وكان هذا بالنسبة للدولة العثمانية أمراً خطيراً كونه يخصّ شأناً داخلياً، ولأنّ تلك الولايات أيضاً لا يشكل الأرمن فيها الأغلبية، بل يعيشون جنباً إلى جنب مع الكرد والترك.
ومع بداية الحرب العثمانية الروسية بات واضحاً دعم الأرمن للروس ضد دولتهم، حيث أنّ الأرمن قد رحّبوا بالقوات الروسية بعد سقوط: قارص، ووادي الشكرد (Eleşkirt)، وبايزيد (bayazit)، وأراراط (ararat) واستقبلوهم استقبال الأبطال. وبعدها سقطت أيضاً أرضروم (Erzurum) = وبهذا يكون قسم كبير من شرق الأناضول العثماني قد سقط بيد الروس.
وبالمقابل لاستخدام الروس للأرمن في حربهم قام العثمانيون بإنزال بحري في أبخازيا، واستخدموا فيه المجندين الشركس والشيشان القادمين من القوقاز قبل عقد من الزمن، واستخدموهم في استثارة من تبقى من أقاربهم، ونجحوا في إحداث انتفاضة داخل الأراضي التابعة للروس.
بالعودة إلى الأناضول، فقد قامت القوات الروسية بجمع متطوعين من الأرمن ولاقى هذا قبولاً لدى شرائح واسعة من الأرمن، ومن الأعمال الوحشية التي قام بها الروس والمتطوعون الأرمن: كانت في مدينة أردخان، والتي على الرغم من أنها رفعت راية الاستسلام إلا أن القوات الروسية قتلت ثلاثمئة من الحامية العثمانية؛ وهذا عدد يشكّل معظم أفراد الحامية، وعدد أكبر بكثير من المدنيين. حيث تحدثت برقيات روسية عن (800) جثة ألقيت في الوهاد.
عوملت أردميش وقارص (ardamiş,kars) بطريقة مماثلة أيضاً، ففي قارص من أصل (700) جندي قد استسلم استطاع (300) فقط الوصول إلى نقطة الإستسلام حيث مات البقية على الطريق أو أُصيبوا بالحمى.
ونتيجة لتلك الممارسات، قام المسلمون في تلك المنطقة بانتفاضات فاشلة على الروس؛ وفشلت نتيجة لقيام الأرمن بدور الشرطي الروسي في تلك المنطقة، حتى زاد طغيان الأرمن ليبلغ مرحلة الاعتداءات وقتل المسلمين في تلك القرى دون أنْ يحرك الروس أي شيء.
وفي (1878)، فرّت (6000) أسرة مسلمة من أرضروم (Erzurum)؛ بسبب دعم الروس للأرمن، وإعطاء منصب قائد شرطة المدينة لرجل أرمني. وبعد مغادرة الروس لتلك المنطقة استطاع العثمانيون ضبط الأمن -في أرضروم على الأقل- دون حدوث حركات ثأرية كبيرة، مع العلم أنّ نحو (25) ألف أرمني عادوا مع الروس ولم يبقوا في ديارهم، وعبَر أيضاً خلال الحرب عدد كبير من القبائل الكردية إلى مناطق العثمانيين.
شكّل السلطان عبد الحميد خان الثاني قوات (الكتائب الحميدية) من: الأكراد والچركس تشكيلاً أساسياً، وكانت وظيفتهم: حماية المنطقة من الإخلالات الأمنية التي قد تحصل، ومع بداية التسعينات من القرن التاسع عشر قام الأرمن بتشكيل عصابات مسلحة لـ: مقاتلة الدولة العثمانية والكتائب الحميدية، ومحاولة فرض ثورة مسلحة في شرق الأناضول والانفصال عن الدولة العثمانية؛ وهنا ننقل ما قاله مؤسس الجامعة الأمريكية في تركيا الدكتور هاملن نقلاً عن أحد قادات عصابات الأرمن:
“إنّ عصابات الهنشق ستنتظر فرصتها لقتل عدد من الكرد والترك وإشعال النار في قراهم ثم الفرار بعد ذلك إلى الجبال، سيثور المسلمون ويقتلون عدداً من الأرمن العُزّل ويقتلونهم بطريقة وحشية؛ مما سيدفع روسيا إلى التدخل باسم الإنسانية”.
وخلال تلك الفترة اندلعت انتفاضات صغيرة للأرمن أخذت أرواح كل من المسلمين والأرمن.
وفي عام (1894) في مدينة صاسون (sason) هاجمت عصابة أرمنية -موظفين- جباة الضرائب للدولة العثمانية، وهاجموا قرى مسلمة كانت في طريقهم؛ مما دفع الكتائب الحميدية -والتي كانت قوى شبه نظامية- إلى الرد على تلك العصابة، وقاموا أيضاً بمهاجمة قرية أرمنية كانت قريبة منهم. لا يُعرف عدد الخسائر من كلا الطرفين في ذلك الوقت، لكن الواضح أنها كانت أعمال عنف ناتجة عن فوضى طائفية عرقية.
وفي أعمال عنف عام (1895) -امتدت إلى أطراف مرعش- قتل نحو (20) ألفاً بين مسلمين وأرمن، وكان قتلى المسلمين أعلى بكثير من قتل الأرمن، حتى حوصر الأرمن في إحدى القرى (زيتون) وأجبرت الدولُ الأوروبية الدولةَ العثمانية على استخراج عفو عن المسلحين الأرمن والسماح لقادتهم بالهجرة.
وفي نفس العام نشبت ثورة مسلحة للأرمن في مدينة (وان) شرق الأناضول راح ضحيتها (400) مسلم و(1700) أرمني.
نعود إلى خلف الحدود -من جهة القوقاز- عام (1905)، ففي تلك الفترة بلغت الكراهية بين الأرمن والترك التتار حداً كبيراً، وكانت روسيا القيصرية في بادئ الأمر تفصل بين الطرفين، لكن في ذلك العام حدثت اضطرابات اقتصادية فهاجم عددٌ من الفلاحين ملاكَ الأراضي والإقطاعيين، حينها قامت روسيا بتغيير وجهة الأحداث؛ لكيلا يتضرر قطاع الاقتصاد كثيراً، فحولتها إلى حرب طائفية مستغلة الكراهية في المنطقة، وبالفعل قامت أحداث عنف في (باكو) وقتل (900) أرمني و(700) مسلم، حتى الخامس من شباط من (1905).
واندلع شغب آخر في أيلول من نفس العام، لكن هذه المرة لم يشارك المسلمون به بقوة وكانوا متفرجين، وشارك به الأرمن وعدد من العمال الروس، ونقل نائب القنصل البريطاني إيه أي مكدونل (E.A.McDonell) أنّ أكثر المسلمون لم يشاركوا، وأنه لو شارك المسلمون به بقوة لما بقي أرمني واحد في باكو. وذُكرت الحدود الدنيا للضحايا كالتالي:
(275) تركياً تتارياً، (150) روسياً، (95) أرمنياً، ونحو (100) جندي.
لكن كانت أعمال العنف بين الترك والأرمن قد انتشرت على نحو مريع في أقاليم تلك المنطقة، وهنالك قرى تركية وأرمنية قد أبيدت وأحرقت.
عودة إلى الدولة العثمانية:
في المنطقة القريبة من (أضنه) لم يكن هناك انتشار للتسلح بين كلا الطرفين، لكن مع أحداث الانقلاب من قبل جمعية الاتحاد والترقي أصبحت المنطقة مليئة بالأسلحة، وكل منهم كان يزعم أحقية حماية النفس من الهجوم الذي سيبدؤه الآخرون.
وفي (14/ نيسان/ 1909) خرج أسقف مدينة مرسين (موستش) وأخذ يبشر بأمة أرمنية واحدة، ويدعو الأرمن إلى التجهز للحرب. وحينما سمع بذلك المسؤولون الأتراك أخذوا يأمرون المسلمين في المنطقة بالتسلح والدفاع عن النفس، كان الأرمن يتوقعون أنْ يأخذوا نجدة من الدول الأوروبية بعد بدء الاقتتال، لكن هذا لم يحدث، وظهر فارق قوة لصالح المسلمين؛ نظراً لكثرة تعدادهم في تلك المنطقة، وقتل في تلك الفترة (17-20) ألـف شخص كانت الغالبية العظمى منهم: الأرمن.
وفي عام (1914) كان المسلمون يشهدون: تقدم القوات الروسية ومعهم قوات أرمنية إلى جزء كبير من الأناضول، وعجز الدولة العثمانية عن الدفاع عنهم، وبالمقابل كان الأرمن يرون أنّ كثيراً من المدن التي وعدهم بها الروس عاجزين عن الدخول إليها.
أما في الداخل فكانت صناديق السلاح تُرسل وتخبأ في القرى الأرمنية، ويحشد رجال أرمن من قبل الروس؛ للقيام بثورة أرمنية، فقد حشد في سيواس نحو (30) ألف أرمني، وفي أنطاكية نحو (5) آلاف ظلوا يحاربون العثمانيين في (musa dağı) (٥٣) يوماً إلى أن أجلتهم فرنسا على متن بارجة، وقام الأرمن بهجمات متعددة في: (dörtyol)، وحلب، و(muş)، و(şitak)… وكثير من الأماكن الأخرى، وهاجمت قوة من العصابات دير التكية، وحاصروا القوات العثمانية وفرّوا ليلاً، كما قامت بعض عصابات الأرمن بقتال في قرى المسلمين في ديار بكر، خصوصاً أنّ أهلها الشباب قد سيقوا إلى الخدمة العسكرية. وأفاد الناجون من تلك القرى أنّ الهجمات كانت تفرق عن الهجمات التي حدثت قبل أربعين عام؛ فهنا يبدو أن الهدف هو قتل أكبر عدد ممكن بدلاً من دفعهم إلى الفرار.
ويجدر الإشارة هنا إلى أن هناك (3) أطراف متنازعة، وهي:
1- الفريق الأول: أهل المدن والقرى المسلمين، من ترك وكرد وغيرهم، وكان هؤلاء موالين للعثمانيين.
2- الفريق الثاني : الأرمن وبعض النصارى من باقي القوميات، وهؤلاء مدعومون من روسيا.
3- الفريق الثالث: الأكراد القبليين، وكان هؤلاء يسعون حول مصالح قبلية وليس لديهم صلات دولية.
في تلك الفترة قام أنور باشا بحملة صاري قامش الفاشلة ضد روسيا، حيث خسر ثلاث أرباع قواته المشاركة بالحملة؛ مما أتاح للروس التقدم في المنطقة، أما الأرمن فثاروا وأخرجوا القوات العثمانية من مدينة وان، وقُدّر عدد أفراد الأرمن فيها (4) آلاف؛ مما جعل العثمانيين يضربون طوق حصار عليها، وأثناء دخول الأرمن أحرقوا الأحياء المسلمة في طريقهم. استغلت روسيا هذا الحدث وأرسلت قوة مؤلفة من (4) آلاف أرمني آخر -من أرمن الأناضول والقوقاز- إلى وان، وانسحب الأتراك للدفاع عن بتليس، ودخلت الوحدات الروسية إلى وان في (31/ أيار/ 1915) وسط ترحيب من أهليها الأرمن.
أما القبائل الكردية فقد هاجمت القرى الأرمنية المحيطة، وقام الأرمن أيضاً بارتكاب مجازر في قرى كردية وتركية في ريف وان؛ وذلك بعد انسحاب الجيش العثماني، وأحرقت قرى: (zeve,molla kasim,şeyh kara, şeyh ayne, zorayad,pakes,hıdır,amuk,ayanas ,zivana,deir,haravil,karkar,veranduz,)
هذه القرى وغيرها كثير لا يتسع المقام لذكرها أحرقت وأبيدت، وكان معظمها من الأكراد، أما مَن تمكن من النجاة فكان ممن انسحب مع الجيش العثماني إلى بتليس، أما داخل وان فلم يتمكن المسلمون من المقاومة أو توحيد صفهم فقد دمرت كامل الأحياء المسلمة، ولم يتبقَ منها إلا ثلاث أبنية أثرية، وتمكن الأرمن من قتل مجموعة من (400) فرد تمكنوا من الفرار بين (erciş) و( adılcevaz). وقتل الأرمن أيضاً (300) يهودي كانوا في طريقهم إلى هكاري (hakkari)، وروى أيضاً شهود أنّ قرويين أرمن كانوا يغلقون الطرق ويقتلون كل من يمرّ فارّاً.
وهنا سننقل شهادات أشخاص نقلوا الوقائع:
عبد الله رشدي ملا، قرية (karhar):
“بعد إخلاء كواش ووان قامت مفرزة مختلطة من الأرمن والقوزاق عددها نحو (500) مسلح يقودها الأرمني: (هادجو، وكشيش سركيس، وأونيك، وماكو، وبارسو) من قرية (tabt) بالاعتداء على قرية (karhar) في محيط كواش، ووجهوا نيرانهم إلى البيوت، وقتلوا الرجال والأطفال، ودنسوا النساء إلى درجة أنّ عدداً منهنّ لقين حتفهن، نجا عشرات القرويين بصعوبة بالغة”.
علي بن خالد، قرية سرير (serir):
“هاجم القرية سكان قرى (surtenin,varşekans,mezrea,pars) في الصباح الباكر، ومن أصل ستين رجلاً لم يبقَ إلا خمسة عشر، ونُهبت البيوت وأخذوا النساء”.
الشيخ أنور والملا رشيد، قرية علن (alan):
“فرّ السكان حين علموا أنّ مئة من الفرسان ومفرزة قوية يقتربون من القرية، لكن سكان القرى الأرمنية (belo,tankas,azerkoh,peronz) اعترضوا طريقهم واعتدوا على النساء، دخلت المفرزة الروسية واشتعلت البيوت، والذين لم يستطيعوا السير من الأطفال والمسنين والمرضى قتلوا دون رحمة، هاجم القوزاق كل من حاول الفرار، لم يستطع تجنب المجزرة إلا عدد قليل”.
بهلول بن سعد ومحمود بن قطاس، قرية (sukan):
“في القرية (680) نفساً اجتاحها الروس والأرمن ذات ليلة، لم يستطع أحد إيقافهم؛ ولأن سكان القرية مسلمون عزل أضرم الجلادون النار في البيوت، وهلك عدد من النساء والأطفال بسيوف القوزاق الضالعة وخناجر الثوريين، جمعوا الناجين من الليلة السابقة مع الفجر ثم أخذوا النساء والفتيات الشابات إلى مكان مجهول، وأحرقوا مكان اعتقال القرويين، نجا من المجزرة (21) نفس بأعجوبة”.
هذه الشهادات وغيرها كثير لا يتسع المجال لسردها.
و في آب من نفس العام استطاع العثمانيون طرد الروس من تلك المنطقة وفر الأرمن مع الروس مرة أخرى.
أما في بتليس عام (1916) وقضاؤها فلم يختلف الوضع كثيراً، فقد سُحل المسلمون في شوارع المدينة، وحينما عاد العثمانيون إلى المدينة وجدوا (13) مسجداً قد أحرقت، بينها: المسجد الكبير للمدينة، أما مسجد الحانوتية فقد حولوه إلى إسطبل، ودمرت زوايا الدراويش مع معظم الأحياء المسلمة.
وقد وُثِّق مقتل أكثر من نصف مليون مسلم في تلك الفترة، وفقاً لـ: ترك برس
أما الأرمن في مدينة زيتون فقد كانوا قد ثاروا، وسيطروا على مدينة قرة حصار الشرقية، وفي مدينة أورفة انتفض أيضاً مسلحون أرمن تحصنوا في أحيائهم وأحرقوا بيوت وأحياء المسلمين، وبعد مجيء القوات العثمانية إلى قرة حصار كسر الأرمن دون خسائر كبيرة تُذكر لدى الأهالي، أما في أورفة فقد اشتبكت قوات الدرك معهم حتى تمكنت من هزيمتهم، وفي النهاية رُحِّل (2000) أرمني إلى الموصل تحت الحراسة.
مع استمرار تقدم القوات الروسية في: (طرابزون، وريزة، وموش، ومدن البحر الأسود) استمرت أعمال العنف والإبادات ضد القرى المسلمة، سواء كردية أو تركية، لكن مع حدوث الثورة البلشفية خسر الروس ما تقدموا إليه، وكانوا يتركون قيادات محلية صرفة من غير الروس كـ: الأرمن والقوزاق، وفي (1917) شن العثمانيون حرباً لاستعادة الشرق ومدنه، وكانوا يواجهون قوات أرمنية بقيادات روسية إضافة إلى العصابات. واستعادوا الحدود المرسومة عام (1877).
أما في منطقة قارص أردخان طالب الأرمن بضم تلك الأراضي إليهم، لكن مع وصول القوميين الأتراك بقيادة مصطفى كمال للسلطة استأنف كاظم قره بكر الهجوم عليهم، وأعاد ضمها إلى الأراضي التركية.
الرد العثماني على الأحداث:
في (أيار/ 1915) صدر قرار ترحيل الأرمن وإعادة توطينهم بحيث لا تتجاوز نسبة الأرمن إلى السكان (10%)، ويجب أن تكون مناطقهم الجديدة تبعد عن المناطق العسكرية مقدار (25) كم على الأقل، وكذلك عن السكك الحديدية، وتظهر المادة الأولى والثالثة من القرار نيتهم إجراء الأمر سلمياً:
المادة الأولى: “تقع مسؤولية تنظيم النقل على الإدارة المحلية”.
المادة الثالثة: “تقع حماية أرواح الذين يعاد توطينهم وممتلكاتهم على عاتق الإدارة المحلية، وموظفو جميع التشكيلات مسؤولون عن أي تقصير أو إهمال بهذا الخصوص”.
لكن وقف المسؤولون العثمانيون في موقف صعب، فسحْبُ قوات الدرك من الحدود لمحاربة الروس والأرمن والعصابات من أجل حماية من يحضنون العصابات قد يبدو أمر غريباً.
كما أنّ حماية من يعتبرهم أهل القرى المسلمة مجرمين أمر غاية في الصعوبة، خصوصاً أنّّ الجرح لم يندمل والحرب لم تنتهِ بعد، فتعرضت قوافل ترحيل الأرمن لغارات من طرف القبائل الكردية ومن المسلمين في القرى ومن العثمانيين أنفسهم أيضاً، وتعرضت مؤنهم للسرقة أيضاً = عدد الأرمن الذي قتل جراء اعتداءات القروين والعشائر ”الكتائب الحميدية“ لا يتجاوز 10 آلاف أرمني وذلك بحسب توثيق قامت به ترك برس
ووجدت وثائق عثمانية أدانت (1397) لقيامهم بتجاوزات ضد الأرمن، وأعدم عدد منهم.
المصادر:
الطرد والإبادة للمسلمين العثمانين – فريد الغزي.
مذابح الأرمن ضد الأتراك – د.أ حمد عبد الوهاب الشرقاوي.