أندريه جونز Andrew Jones
لاعب كمال أجسام، قلبه في حقيبة ظهره!
لا يمتلك لاعب كمال الأجسام هذا قلبًا حقيقيًا كاملًا كما لدى الجميع؛ بل جزءٌ من قلبه الاصطناعي يضعه في حقيبة ظهره :)؛ ذلك أن بطين القلب الأيسر لا يعمل، فزرع له جهاز يعرف لدينا بالطب بـ (LVAD).
ومع ذلك استمر في التمارين كما ترون. لكن هل هذه قصة خيالية! ما هذا الجهاز؟ تعرف معنا:
يعد البطين الأيسر المسؤول عن ضخ الدم لمعظم أنحاء الجسم، ويحصل له في بعض الأحيان فشل فيصبح غير قادرٍ على ذلك، ففي حال عدم كفاية الأدوية وعدم إمكانية الزراعة؛ فماذا يمكن أن يحصل؟
• جهاز دعم البطين الأيسر Left Ventricular Assist Device أو اختصارًا (LVAD) :
مضخة تُستخدم لدى المرضى الذين وصل بهم مرض الفشل القلبي إلى مرحلة النهاية، وتزرع هذه المضخة الميكانيكية (التي تعمل على البطارية) جراحيًا لمساعدة البطين الأيسر (المضخة الرئيسية في القلب) على ضخ الدم لأنحاء الجسم المختلفة.
ويمكن استخدام (LVAD) كالتالي:
1- الاستخدام الأول Bridge-to-transplant therapy :
– وهنا يكون هذا الجهاز مرحلة انتقالية للمرضى المحتاجين لزراعة قلب ريثما يمكن العثور على القلب البديل. و في بعض الحالات يستعيد القلب عافيته من حالة الفشل؛ مما ينهي الحاجة إلى عملية الزراعة.
2- الاستخدام الثاني Destination therapy :
– الاستخدام العلاجي؛ وهنا، لم يصل المريض لمرحلة الفشل القلبي، وليس بحاجة إلى زراعة قلب؛ لكن زراعة المساعد وعمله مع القلب جنبًا إلى جنب يفيد في العلاج على المدى البعيد؛ وبالتالي يؤدي إلى تحسن في الحالة الصحية للمريض.
• لماذا ينصح بهذا الجهاز؟
– يعد هذا الجهاز أملًا جيدًا لمن وصل بهم الفشل القلبي لمراحل متقدمة.
وفي عام 1984، حصلت أول عملية ناجحة من الاستخدام ذي النوع Bridge-to-transplant therapy، وحاليًا يتمتع الجهاز بما يلي:
– حوالي ٣٠ عامًا من التجربة لهذا الجهاز اكسبته موثوقية لا يستهان بها، كما تضمن هذه الأعوام إحصائيات للمرضى الذين أجريت لهم هذه العلاجات.
– وجود طرق جديدة ومبتكرة تضمن عدم إيذاء عظم القفص الصدري؛ كما تطور الطرق المغذية للجهاز بالكهرباء.
• عن الجهاز :
وظيفة الجهاز مساعدة البطين الأيسر الضعيف على ضخ الدم لأنحاء الجسم. وخلافًا لما كان في الماضي فإن الجهاز حاليًا محمول، وهذا يعني أنه بإمكان المريض بعد إجراء الجراحة العودة إلى المنزل ومتابعة مزاولة أعماله الاعتيادية ريثما يمكن إيجاد القلب المناسب للزراعة مثلًا، وعادة تجري اختبارات عدة للشخص قبل زراعة الجهاز له لمعرفة ما إذا كان متوافقًا مع حالته المرضية.
• الآثار الجانبية:
طبعًا مثل أي جهاز قلبي آخر يجب على المريض البقاء على صلة مع الطبيب لمراقبة حالته تفاديا للمشاكل المحتملة؛ من حدوث نزوف جراء استخدام مميعات الدم أو تخثرات نتيجة قلة استخدام المميعات(يجب على المرضى تناول مميعات الدم والحفاظ على قيمة معينة من ميوعة الدم)
دمتم بصحة وعافية، وأدام الله لكم مضختكم التي خلقها لكم وتتكيف مع حالتكم بالسرعة وغيره، وتنمو بنمو جسمكم
هل يمكن وجود قلبٍ صناعي كامل؟ انتظرونا في المقال القادم