“لو انفصل الفِكر عن قوة المادة وضعفها لم يحتج تمييز الفكر الصحيح من الضعيف كبير عناء، فقوة مادة الغرب حجبت البصر عن تقييم الفكر الليبرالي وبزوالها يزول، كما حجبت مادة فرعون فكره عن بني إسرائيل (أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي)، فلما غرق فرعون غرق فِكره معه وبقيت الحقيقة .. والفكر الذي لا يصح مستقلاً بنفسه، يزول بزوال الشيء الذي صح لأجله، ولهذا تمتلئ كتب التاريخ بأفكار سادت ثم بادت، لأن سيادتها كانت بمؤثر آخر”
ذخائر في سطور – صـ 200 / عبدالعزيز الطريفي