كائنات صغيرة، حلول لمشاكل كبيرة..
لبدء الاستماع على المقالة صوتيا، المرجوا الضغط على رابط التشغيل أسفله:
كائن مجهري من اللافقريات، يبلغ طوله 0.1–1.2 mm، شكله غريب، حركته بطيئة. اسمه Tardigrade أو (دب الماء) يعتبر أقوى حيوان في العالم !. فقد درس الباحثون طريقة عيشه في أشد الظروف البيئية قسوةً، فوجدوا أنه يمكنه تحمل درجات الحرارة المنخفضة والتي قد تصل الى (-272 °C)، وحتى المرتفعة وصولا إلى (150 °C) من غير أن يتأثر.
وهو الحيوان الوحيد الذي يستطيع العيش في الفضاء. ففي عام 2007 أُرسل في رحلة فضاء علمية لمحطة الفضاء الدولية وبقي على قيد الحياة طوال فترة التجربة التي استغرقت 12 يوماً وبدأ يتحرك ووضع بيضاً وفقس بنجاح. كما استطاع تحمل إشعاعات اكس وغاما القاتلة دون ان يتأثر حمضه النووي. هذا ما دفع الباحثين لدراسة الجينات والبروتينات المسؤولة عن هذه القدرة الخارقة. وقد تم ادخال بعض البروتينات المستخلصة من كروماتين هذا الكائن، تسمى (Dsup (Damage suppressor في مزرعة لخلايا بشرية وتم تعريضها لأشعة ضارة فوُجد أن هذه الخلايا قد قاومت الأشعة واستطاعت أن تنقسم بنسبة أكبر من التي لم توضع معها هذه البروتينات.
يرى العديد من الباحثين أن هذا الكائن قد يوفّر فرصةً لعلاج وتجنب أمراض فتاكة مثل السرطان.
فسبحان من وضع هذه القدرة الكبيرة في واحد من أصغر مخلوقاته.
“وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُون”