في دراسةٍ نُشِرت في مجلةِ الوعي والمعرفة (Consciousness and Cognition) تتحدّث عن التأثيراتِ الإدراكيةِ للكافئين، أشارتْ إلى أنّه بالرغم من دورِ الكافئين في تحسينِ اليقظةِ وتعزيزِ التركيزِ وحلِّ المشاكلِ إلا أنه لا يملكُ تأثيراً يُذكَر على الإبداع. حسبَ الدراسة، تمّ تقسيمُ التفكيرِ إلى “تقارُبيّ convergent” و”تباعُديّ divergent”، فأمّا التفكيرُ التقارُبيّ فهو التفكيرُ المرتبطُ بالبحثِ عن حلولٍ نوعيّةٍ للمشاكل؛ على سبيلِ المثال عندما تبحثُ عن “الإجابة الصحيحة”. وأما التفكيرُ التباعُديّ فيتميز بتوليدِ الأفكارِ الجديدةِ كتأليفِ روايةٍ أو كتاب. وقد ظهرَ بعدَ الدراسةِ أنّ الكافئين يعزّزُ التفكيرَ التقارُبيّ ولا يؤثّرُ على التفكيرِ التباعُديّ. وممّا تجدُرُ الإشارةُ إليه أيضاً أنّه -وفق الدراسة- وُجِد أنّ نمطَ الذاكرةِ المسمّى بالذاكرةِ العاملةِ (working memory) لم يتأثّرْ هو الآخر بالكافئين. إذن، فكوبُ القهوةِ المركّزةِ الخاصّ بك سيزيدُ قدرتَك على حلّ المشكلات إلا أنّه للأسفِ لن يُحسّن قدرتَك الإبداعية، ولكن في الوقت ذاتِه لن يجعلَها أسوأ.
مصدر المقالة : https://www.sciencedaily.com/releases/2020/03/200305135050.htm