كيف تحكمُ على المُركَّبِ، أَقُطبيٌّ هو أمْ غيرُ قطبيٍّ؟
أولًا: القُطبيَّة تعني أنَّ المُركَّبَ الكيميائيَّ يَحتوِي على قُطبينِ مُختلفينِ، ويحدث ذلك نتيجةً لاختلافِ السَّالبيَّة الكهربيَّة للذَّرَّاتِ المُكَوِّنةِ لهذا المُركَّب. حيثُ أنَّ السَّالبيَّة الكهربيَّة (الجذبُ الإلكترونيُّ) هي قدرةُ الذَّرَّةِ على جذبِ إلكتروناتِ الرَّابطةِ الكيميائيَّةِ نحوَها، فتُنتِجُ شِحنةً سالبةً جُزئيَّةً على الذَّرةِ الأعلى في السَّالبيَّة الكهربيَّة، وأُخرى مُوجِبةً جُزئيَّةً على الذَّرَّةِ الأقلِّ .
إِذنْ، يكون المُركَّبُ قُطبيًّا، إذا وُجِدتْ شِحناتٌ كهربيَّةٌ مُتعاكسةٌ على الذَّرَّاتِ الطَّرفيَّةِ فيه، وكان المُركَّبُ غيرَ مُتماثلٍ، كما هو الحالُ في :
– جُزيءِ الماءِ H2O
- جُزيءِ النَّشادرِ NH3
– جُزيءِ ثاني أُكسيدِ الكِبريتِ SO2
ولكنْ إذا كان توزيعُ هذه الذَّرَّاتِ بشكلٍ متماثلٍ، بحيثُ يلاشي (يلغي) كلَّ قطبٍ القُطبَ المضادَّ له، فيصبحُ المُركَّبُ غيرَ قطبيٍّ. مثلَ :
ثاني أكسيدِ الكربون CO2
وغاز النيتروجين N2
ملاحظة: يساعد الشكل الفراغي الخطي لثاني أكسيد الكربون على إلغاء كل قطب لتأثير القطب المواجه له.
إذن، فالأمرُ يعتمدُ كُلِّيًا على شكلِ توزيعِ الشِّحناتِ الكهربيَّةِ بينَ ذرَّاتِ المُركَّبِ.
ثانيًا : كيفَ نحكمُ على قطبيَّةِ المُركبَّاتِ(بشكل ابتدائي)؟:
حاولْ إذابتَه عن طريقِ خلطِ السَّائلِ معَ كميَّةٍ مُماثلةٍ من الماءِ، فإذا كوَّنا معًا محلولًا متجانسًا، بحيثُ لم ينفصلا إلى جُزئين، فيكُونُ السَّائلُ قطبيًّا.
أمَّا إذا انفصلا إلى جُزئين وتَكَوَّنَ بينَهما حاجزٌ فيكونُ السَّائلُ غيرَ قطبيٍّ، كما يحدثُ عندَ خلطِ زَّيتِ الطعام بالماءِ.