عادةً ما يقتصر التظاهر على موقع التلامس مع العامل المُهيّج، على الأقل في البداية. أما في حال كان مطولاً أو شديدًا، فقد ينتشر لاحقًا إلى المناطق التي لم تتأثر سابقًا؛ ولكنَّ احتمال حدوث ذلك أقل من التهاب الجلد التماسي التحسسيّ.
غالبًا ما يظهر التهاب الجلد كرقعة حمراء محدّدة مع جفافٍ وخشونة (حالة الصابون مثلًا)، ومن الممكن أن يحدث انتفاخ ونفطات (جيوب صغيرة مملوءة بسائل)، وامتداد في المنطقة المصابة (مثل المواد المخرشة، كالحموض القوية). وقد يكون حاكّاً.
ما هي طريقة التشخيص:
لا يوجد اختبار تشخيصي موثوق به لالتهاب الجلد التماسي المهيّج. فالتشخيص يعتمد على استبعاد الأمراض الجلدية الأخرى (وخاصة التهاب الجلد التماسي التحسسيّ) وعلى المظهر السريري.
إذًا فما هو العلاج؟
واحدة من أهم الخطوات في علاج التهاب الجلد التماسي هو تحديد المواد المهيّجة التي تؤثر عليك، وذلك للوقاية منها كما التالي:
* أن نحاول قدر الإمكان تجنب المهيّجات أو على الأقل التّخفيف من الّتعرض لها.
* ارتداء القفازات المناسبة للحماية من التعرّض في منزلك وبيئة العمل.
* استخدام الصابون ذو الطبيعة المعتدلة الغني بالزيوت والدهون.
* ارتداء قفازات قطنية تحت القفازات المطاطية.
* استخدام الماء الدافئ كبديل عن الساخن.
_كما نتّبع عدّة نقاط في العلاج:
التماس مع المواد الكيميائية (كالحموض والقلويات القويّة) كما ذكرنا يعتبر حرقًا كيميائيًا.
لذا نتّبع التالي:
* قم بإزالة المادة الكيميائية إن كانت مادة صلبة، وذلك بارتداء قفاز اليد أو استعمل منشفة أو أي جسم مناسب آخر مثل الفرشاة.
* إزالة الملابس أو المجوهرات الملوثة للوقاية من المزيد من الحروق.
* غسل الحروق على الفور بمياه الصنبور بتدفق لطيف على منطقة الحرق لمدة 10 حتى 20 دقيقة.
* ضع الضمّاد الطبي أو الشاش برخاوة دون الشّد لتجنب التعرض للمزيد من الهواء والرطوبة والعوامل المؤذية.
* لا تقم باتباع الشائعات الخاطئة بوضع الكريمات أو الزيوت أو معجون الأسنان أو بياض البيض على الحرق فذلك يسيء للأذيّة.
* في حال كان الحرق بسيطًا (لم يصل للطبقات العميقة)، فلا حاجة لاستخدام الصادات الحيوية الموضعية، أّما عن الحروق ذات الدرجات المتقدمة والتي تصل للطبقات العميقة؛ فعليك مراجعة أقرب مركز طبي لإجراء التدابير الخاصة ووصف المراهم والأدوية المناسبة لدرجة الحرق.
# تدبير الجفاف المحدث بالتماس مع المهيّجات:
* توفر المرطبات طبقةً عازلة على الجلد تحميه من فقد رطوبته. لذا تُستخدم لعدة مراتٍ يوميًا وبعد الاستحمام.
* الكريمات الغنيّة بالهلام النفطي كالفازلين.
* عند حدوث الحكة بسبب جفاف الجلد، استخدم كماداتٍ باردة، فقد يفي ذلك بالغرض.
* الستيرويدات الموضعية التي توصف من قبل الطبيب لتخفيف الحالة الالتهابية من حكّة واحمرار وتورّم.
* الحلاقة يمكن أن تهيج الجلد الجاف، لذا قم بالحلاقة باتجاه نمو الشعرة مع استخدام الجل المناسب، والوقت المناسب حيث يعتبر الوقت الأفضل للحلاقة بعد الاستحمام، فيكون الشعر أكثر ليونة وأكثر مرونة.
ودمتم بصحة وعافية.
إعداد: آلاء جميلة.
مراجعة علمية: مجدولين البدوي.
تدقيق: مُصعب إدريس.