4722 – لماذا تُسمّى الغازات النبيلة بهذا الاسم؟
يمكن القول أن سِمة النّبل تطلق على الشخص الذي، عند استفزازه، لا يتفاعل مع الاستفزاز، بل يرفع أنفه ويتجاهل البشر من ذوي الطبقة الأقل، أو يمنعه علوّ شأنه من التفاعل معهم.
الغازات النبيلة، لها أغلفة إلكترونية خارجية تامة الامتلاء، مما يجعلها غير ميّالة للتفاعل مع العناصر الأخرى، فتتواجد غالبا في هيئة غازات أحادية الذرةmonatomic، ونادرًا ما تُشكّل مُركَّبات مع عناصر أخرى.
وبنفس الطريقة التي يمكن بها دفع رجل نبيل ليفقد جزءًا مِن كرامته، يُمكن دفع غاز نبيل للتفاعل، حيث عند توفُّرِ طاقة عالية، يمكن أن تُؤيَّن الإلكترونات الخارجية للغاز النبيل، وبمجرد حدوث ذلك يصبح الغاز قابلًا لاستقطاب إلكترونات مِن عناصر أخرى.
لا تستطيع الغازات النبيلة حتى وإن تواجدت في ظروف عالية الطاقة تكوين الكثير من المركّبات، فمركّباتها المعروفة لا تتجاوز البضع مئات.
حقيقة ممتعة :
أصلُ مصطلح “الغاز النبيل” noble gas يأتي من ترجمة الكلمة الالمانية Edelgass، وقد امتلكت الغازات النبيلة هذه التسمية الخاصة مبكرا، أي منذ 1898.
المزيد عن عناصر الغاز النبيل :
يمثّل العمود الأخير في الجدول الدوري الغازات النبيلة، ولها عدّة تسمياتأخرى منها: المجموعة 188، الغازات الخاملة، الغازات النادرة، عائلة الهيليوم، عائلة النيون.
تضمّ هذه المجموعة سبعة عناصر: الهيليوم، النيون، الأرجون، كربتون، زينون، والرادون، وتتواجد كلّها في هيئة غازات في ظروف الغرفة العادية من ضغط ودرجة حرارة، وتتسم هذه الغازات بـِ:
– فعالية منخفضة
– درجة غليان منخفضة
– نقطة الإذابة والغليان قريبتان من بعضهما البعض (حيث تكون هذه العناصر سائلة فقط في مدى ضيق).
– كهروسالبية منخفضة جدا
– طاقة تأين عالية
– انعدام اللون والرائحة عادةً
غازات في الظروف العادية
انخفاض فعاليّة هذه العناصر يجعلها مفيدة في العديد مِن التطبيقات، حيث يمكن استخدامها في حماية المركّبات الكيميائية الفعّالة مِن الأوكسجين، كما يتم تأيينها لتستخدم في المصابيح والليزر.
هنالك مجموعة مشابهة لها من العناصر وهي المعادن النبيلة، والتي تظهر فعالية منخفضة أيضا (للمعادن).
المقال مترجم عن كاتبه:Anne Marie Helmenstine, Ph.DD.
#كيمياء
#الباحثون_المسلمون