لماذا على المسلم أن يشكر ربه على نعمة الاسلام؟
- الاسلام أجاب على الاسئلة الوجودية التي تتعلق بالخالق و الخلق و الهدف من الوجود، و من أين جاء و إلى أين يذهب و ماذا بعد الموت؟ و مصير الطائعين والصادقين و العادلين و مصير العاصين و المكذبين و الظالمين و المجرمين . فأراحه من هم البحث عن نظريات و أوهام هنا و هناك ليفسر بها الخلق، و من ثما فقد أفرغه للهدف الذي جاء من أجله و هو عمارة الأرض.
- يحمد المسلم ربه على الشعور بوجود رب، هذا الرب وهب للإنسان الحياة و كرمه و خلقه في أحسن صورة شكلاً خارجياً و أعضاءاً داخلية تعمل كلها في تناغم منقطع النظير، كل خلية لها مهمة و تعمل ليل نهار دون كلل من أجل راحة الانسان. و هذا الرب سخر للانسان المخلوقات من حيوانات و نباتات و جمادات تعمل كلها من أجل خدمة هذا الكائن المكرم.
- يحمد المسلم ربه على الشعور بوجود رب، هذا الرب يسمع دعائه، ينقذه في الشدائد، يعطيه، يدله على الخير و يمنعه من الذلل، يحرسه من الأخطار.
- هذا الرب أرسل للبشر الرسل و معهم كتب ليدلوا العباد على رب العباد، يخرجونهم من الظلمات إلى النور و من الجهالة إلى العلم و من الظلم إلى العدل.
- هذا الاله شرع عبادات هي في الحقيقة وسائل اتصال بين العبد و ربه من صلاة و مناجاة في خشوع و دعاء في تذلل و زكاة تطهر النفس و المال و تبني مجتمعاً مترابطاً متكاتفاً و صوم يسموا بالنفس إلى علياء السماء و حج يظهر الاذعان لرب العالمين.
- هذا الاله أرشد إلى قواعد الأخلاق و المعاملات التي تقوم بها نهضة المجتمعات وتماسكها و قوتها. و بين له الأخلاق السيئة حتى لا يتعامل بها و نهاه أن يقترب من الفواحش و المنكرات.
- هذا الاله علم الانسان كيف يتصرف في المواقف المختلفة من شكر عند السراء و صبر و رجاء عند الضراء. فيعيش الانسان في طمأنينة من الرضا و الراحة النفسية.
لماذا سيندم الملحد على إلحاده؟
- لأنه حير نفسه بالبحث عن اجابات لأسئلة مجاب عنها عند المؤمنين مثل الخالق و الخلق و الموت و المصير بعد الموت، فأصبح يتلقف نظرية من هنا و اخرى من هناك يحاول بها سد فراغات هذه الأسئلة، و حدا به هذا إلى الحيرة و في كثير من الأحيان إلى الانتحار.
- لأنه جعل نفسه مجرد وسخ كيميائي، كما يقول ستيفين هوكينج، أو نتيجة صدفة عمياء لا قيمة له و لا ارادة و لا هدف.
- يفتقد الملحد رباً يلوذ به في الشدائد و يطلب منه مسائله.
- هذا الملحد مقطوع الصلة مع ربه فلا عبادات و لا اذكار و لا دعاء.
- لا أخلاق تردعه و كل شئ عند مباح، اغتصاب، قتل للأطفال، زنا المحارم، و الخيانة الزوجية، و الممارسة الجنسية مع الحيوانات و لا شئ يمنعه، لا ضميرو لا فطرة و دين، كما يردد دوكينز و سام هاريس و دان باركر و بيتر ستنجر، فالأخلاق عندهم شئ نسبي كما يقول سيلفرمان . رئيس الملحدين الأمريكيين, و بالتالي لا يمكن تجريم من يرتكب جريمة فهي بالنسبة لهم أشياء نسبية.
- امتهان العقل و جعله تابعاً لكهنة الخرافة الداروينية و ما يستلزمه ذلك من تصديق لخرافات مفضوحة مكذوبة و يتباهون بكذبهم و لا يجدون حرج في خداع الناس بإسم العلم و هم إلى الجهل أقرب.
التعليقات