4741- لماذا نحتاج إلى شرب الماء النقي؟
تتكون أجسامنا عموماً من 75% ماء و25% مواد عضوية صلبة، وتحوي مختلف أعضاء جسم الإنسان الماء بالنسب التالية:
المخ 80%
الدم 83%
الرئة 79%
العضلات 76%
تُعتَبَر كل وظيفة تقريبًا من وظائف جسمنا مراقَبة و مُوجَّهة لتُناسب التدفق الكُفُؤ للماء في جهازنا الحيوي، فالماء مهمّ لنقل الهرمونات والنواقل الكيميائية والمغذيات إلى الأعضاء الحية في أجسامنا، وهو مهمّ أيضاً لعمليّة الهضم ولامتصاص الفيتامينات والمغذّيات. يساعد الماءُ الكبدَ والكلى على التخلص من السّموم والفضلات، كما أن شرب المقدار الكافي منه يعمل على تخفيض الضّغط على الجهاز القلبي الوعائي، ويساعد أيضاً في رفع مستوى أداء الرياضيّين.
في دراسة تمّت مؤخرًا، استنتج العلماء أن شرب 5 أكواب من الماء يوميٌّا يخفض احتمال الموت بنوبة قلبية إلى النصف تقريبًا!
يعمل الماء أيضًا على تنظيف المسالك البولية مِن الشوائب والجراثيم، ما يُضعف احتمال الإصابة بمرض أو عدوى ما.
عمومًا، لِشرب الماء الفوائدُ التالية:
– تخفيف الشعور بالصداع والدوخة
– الحفاظ على صحة البشرة
– التخلّص من السموم وإطراحها من الجسم
– رفع مستوى الأداء الذهني والجسدي
– زيادة طاقة الجسم
– المساعدة على تخفيض الوزن
– المساعدة على الهضم الصحي
يساعد الماءُ الأصحّاءَ على البقاء في صحة جيدة، في المقابل، التجفاف يؤثر سلبًا عليها، فهو يتسبب في ازدياد كثافة الدم، وبالتالي يتطلّب الجسم جهدًا أكبر للحفاظ على فعاليّة وظيفة دوران الدّم. يتسبب التجفاف المعتدل بتخفيض فعاليّة الجهاز المناعي وهو ما يجعل أجسامنا أكثر عرضة للفيروسات، ويتسبب أيضًا بإبطاء عمليات الاستقلاب بمعدل 3% عن الطبيعي. إجمالًا، يُسبب نقص المياه في الجسم التّعبَ خلال اليوم وعدم القدرة على أداء الواجبات كما يجب.
تحفّز المشروبات المحتوية على الكافيين (كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية) جسم الإنسان على إخراج الماء منه، حيث يعمل الكافيين عند شربه باستمرار كمُدرّ للبول، إلا أنها تبقى أقل تأثيرًا مِن المشروبات المحتوية على الكحول، حيث أنها تتسبب بفقدان الكثير مِن السوائل.
لماذا لا نشرب بما يكفي عند إصابتنا بالتجفاف؟
السبب هو أن مركز الشعور بالعطش يضعف بشدة عند الإصابة بالتجفاف لدرجة أننا نخلط بين الشعور بالعطش وبالجوع. في هذه الحالة لا يكون الشخص جائعًا كما يَعتقد، ولكنه يتناول رغم ذلك طعامًا لا حاجة له به، فيُسبب لنفسه بذلك زيادة في الوزن!
يبدأ الشخص السليم بالشعور بالعطش حينما يخسر الجسم 1-2% مِن السوائل، وتؤدي خسارة 2% مِن محتوَى الجسم مِن الماء إلى تشوّشٍ في الذاكرة المؤقتة وصعوبةٍ في التركيز.
لنساعدَ جسمنا، علينا شُرب الماء كعادةٍ دائمة لتمييز العطش على أنه الحاجة إلى الماء، وليس الطعام. وعلينا أيضًا الحرص على عدم تعويض الماء بأي سائل آخر، فالقهوة والشاي والمشروبات الغازية ليس فيها ما في الماء العذب مِن فائدة.
أخيرًا، ما الفرق بين المياه المعبئة و مياه الصنبور؟
أثبتت الكثير مِن الدراسات عدم وجود فروق جوهرية بين المياه المعبئة وماء الصنبور من ناحية نقاوتها. لا يعني هذا أن نستغني عن المياه المعبئة ونعتم د على مياه الصنبور لأنها أقل تكلفة، فمياه الصنبور مليئة بالكلور، ويُعد الكلور من المواد المسرطنة، في حين أن المياه المعبئة عادةً ما تكون معبأة طِبقًا للمواصفات القياسية، وخالية من الكلور، ويُفَضَّل استهلاكها في الأماكن التي لا تتوافر فيها مياه صنبور نقية.
تتكون أغلب القوارير التي تُستخدم في حفظ المياه المعبئة من البلاستيك، و يؤخذ بعين الاعتبار جميع شروط الحفاظ على الصحة عند تعبئتها، أما مياه الصنبور فيمكن لأنظمة التنقية المنزلية تزويد المستهلكين بها، غير ملوثةٍ وخاليةً من السّموم.
#الباحثون_المسلمون