وهي ملحوظة هامة (ومشروعة جدا جدا) يشير إليها دوما كل مختص بالكيمياء الحيوية أو البيولوجيا الجزيئية وهي : لو كان التطور صحيحا : فلماذا لم يتم رصد أي تطور حقيقي (التطور الكبير Macro على مستوى الأعضاء الجديدة تماما أو الأنواع) وذلك في الكائنات التي تتضاعف أو تتناسلبكثرة مثل البكتريا أو حتى ذبابة الفاكهة ؟؟!!
فأما البكتريا : فهي تحتوي طبيعيا على أكبر معدل من التغيرات الكثيرة والطفرات العشوائية : فلماذا لم يتم رصد أي تطور كبير بها أو حتى في المعامل وتحت إشراف العلماء التطوريين وتعريضها للكثير من المؤثرات ؟؟
وأما ذبابة الفاكهة فلصغر دورة حيالها وتقارب أجيالها : فقد عرضها علماء التطور لمئات التجارب التي تستحث الطفرات العشوائية مثل التعريض للحرارة والإشعاع والمواد الكيميائية المختلفة إلخ : ولكن أيضا لم يحدث تغيير واحد مفيد في اتجاه أي تطور !! فقط أمراض أو تشوهات أو لا شيء !!
ومن هنا : نجد عالم الكيمياء الحيوية مايكل بيهي Michael J. Behe في كتابه الرائع : (حافة التطور : البحث عن حدود للداروينية)
The Edge of Evolution: the search for the limits of Darwinism.
يشير إلى أنه :
قد تم اليوم دراسة أكثر من 30 ألف جيل من بكتريا إيشريشيا كولاي E.coli (والتي تتضاعف 7 مرات في اليوم) وهو ما يُعادل مليون عام من تطور الأجيال البشرية، والنتيجة النهائية لذلك أن التطور قد أنتج إزالة للتطور !! على الرغم من تغير بعض التفاصيل الهامشية لبعض الأنظمة خلال تلك الـ 30 ألف جيل، وقامت البكتريا بشكل متكرر بالتخلص من أجزاء من المادة الوراثية التي ورثتها !!!! بما في ذلك قدرتها على صناعة بعض أجزاء الحمض النووي الـ RNA. يبدو الأمر على أنه تخلص من آلة جزيئية معقدة مما سيوفر من استهلاك الطاقة في البكتريا، ولكن لم يتم بناء أي شيء مشابه لروعة تلك الأقسام الدقيقة، إن الدرس الذي تقدمه بكتريا الإيشريشيا كولاي هو أن التطور يُجيد تحطيم الأشياء بسهولة أكبر من بناءها !!
المصدر :
The Edge of Evolution: the search for the limits of Darwinism. New York. FreePress. 2007. p. 13
والمطلوب :
تشجيع أكابر الصفحات العربية العلمية المروجة للتطور على البحث والتقصي ليقدموا لنا ولو مثالا عمليا أو تجريبيا واحدا (واحدا فقط) على أي نظام أو برنامج يؤكد أن العبث العشوائي والتغيرات غير الموجهة : تزيد من محتوى النظام أو البرنامج شيئا له قيمة أو معنى : إذا لم تكن تفسده أو تدمره !!!
بالتوفيق للجميع – ونرجو إرسال الإجابات على الخاص لننتبه إليها
#الباحثون_المسلمون
#MRA1946