مؤخرًا، علماء يكتشفون نوعًا جديدًا من النار!
اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من اللّهب [ الدوامة الزرقاء ] التي يُمكن أنْ تُؤدي إلى طرق أنظف لحرق الوقود، فضلًا عن المساعدة في تنظيف بقع الزيت.
الشعلة النقية تعتمد على دوامات من النار، والتي تحدث بشكل طبيعي عند ارتفاع الحرارة والرياح العاصفة و تتجمع لخلق زوبعة رقيقة من النيران. فعند إنشاء دوامات النار في المختبر، صادف الباحثون وجود لهب الدوامة الأزرق، والذي لم يسبق له مثيل، أو كان لوحظ من قبل.
وقال مهندس الحماية من الحرائق [ مايكل غولنر ] من جامعة ميريلاند:
« وقد شُوهدت زوبعة النار؛ فهذا شيء مخيف لا يُصدق، فهي مدمرة، ولكن، مثل الكهرباء، يمكنك تسخيرها لأغراض الخير؟ إذا تمكنا أن نفهم ذلك، وثمَّ – ربما – يمكننا السيطرة عليها واستخدامها » .
دوامات النار مصنوعة من جوهر اللّهب الأساسي، محاطة بعمود غير مرئي دائري من الهواء. ويمكن أنْ يحدث ذلك بشكل طبيعي في حرائق الغابات، وحرائق تحدث في المناطق الحضرية، ويمكن أنْ تكون المفتاح لمكافحة الانسكابات النفطية؛ بسبب مدى كفاءتها لتمكنها من حرق الوقود.
فبالحصول عل تسرب نفطي مُصطنع في المختبر، وضع الباحثون زوجًا من الاسطوانات نصف الدائرية فوق الجزء العلوي؛ لسحب ما يصل إلى الهواء البارد، وخلق دوامة النار، وبشكل غير متوقع، تطورت تلك الدوامة الى سكون مُسالم ونقي من اللهب الأزرق.
اللون الأصفر مهم في اللهب والذي يأتي من اشعاع جزيئات السُّخام، [ سواد دخان النار]، ويظهر أنَّ عدم وجود ما يكفي من الأوكسجين لحرق كل الوقود المتوفر.
اللون الأزرق يشير إلى أنَّ الوقود يُحرق تماما، وهذا يعني خفض انبعاثات الكربون.
فالتفكير كان : إنَّ الفجوة التي تحول بين اللهب وسطح الماء تساعد على حرق بعض الوقود على السطح بطريقه اكثر تطورًا.
لكنَّ الباحثين يعترفون بأنه : « ما زال هناك الكثير مما لا يُفهم حول اللهب الأزرق الذي قاموا بإنشائه، متضمناً بالضبط : لماذا يحترق بنفس الطريقة التي يعمل بها ؟ .
وقال أحد الباحثين، [ هوا هوا شياو] :
« إنَّ دوامة النار هي في العادة مضطربة، ولكنَّ هذه الدوامة الزرقاء هادئة جدًا ومستقرة من دون علامات مرئية أو مسموعة من الاضطرابات » مضيفاً : « إنَّها فعلًا اكتشاف مثير للغاية والذي يوفر فرصًا هامة داخل وخارج مختبر الأبحاث على حد سواء» .
والآن بعد الذي عرفناه عن الدوامة الزرقاء والحصول عليها خارج المختبر – فإنَّ دفعها بحثا للأمام – سيكون التحدي المقبل للعلماء.
إذا كان تولُد اللهب في الهواء الطلق ممكنا، فيأمل الباحثون أنْ يكون أحد التطبيقات الأولى هو: تنظيف بقع الزيت؛ و ذلك لانَ الأساليب القائمة من حرق النفط على سطح المحيط والدخان غير فعالة.
فبالإضافة إلى تسرب النفط – وتوسيع فهمنا لميكانيكا الموائع – يمكن أنْ يكون هناك العديد من الاستخدامات المحتملة لهذا النوع الجديد من اللهب الأزرق. ولكن هذا مُبكر معرفة في الوقت الحالي.
يقول [ غولنر] : « هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دراسة دوامات النار لتطبيقاتها العملية».