لم تعرف منطقة فلسطين حياة عدل تشمل الجميع إلا في ظل الإسلام – وذلك منذ دخول خليفة المسلمين عمر الفاروق إليها في 16هـ/638م – وتسلمه مفاتيحها بنفسه رضي الله عنه – وعهده بالأمان إلى مَن فيها من نصارى ويهود – وحفظ حقوقهم بجوار المسلمين …
وحتى عندما دخلها الصليبيون بوحشية وهمجية وفجروا فيها دماء المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ وبقروا بطون الحوامل : لم يعاملهم صلاح الدين الأيوبي بالمثل حين دخلها منصورا في 583هـ/1187م رحمه الله – وضرب فيها أروع أمثلة الحلم والعفو والرحمة بأهلها وبالمنهزمين والعزل من النساء والأطفال – وبما يتذكره الغرب الأوروبي إلى اليوم ويضرب به أروع أمثلة الفروسية والمروءة
ثم تأت سنوات الكرب والنهب – عندما تم فتح باب الهجرة أمام يهود العالم إلى فلسطين – فتتوالى الأحداث التي لن يتسع المجال لذكرها الآن (سنخصص لها موضوعا أو أكثر فيما بعد) – وذلك لنقوم بالتركيز على كيف تعامل اليهود والإسرائيليون مع الفلسطينيين بعد أن توطنت قوتهم في الأرض بفعل الدول الكبرى التي تساندهم مثل إنجلترا وأمريكا – أو من تخاذل بعض الدول العربية والإسلامية عن قضيتهم وحقوقهم لللأسف ؟
——————————–
مقدمة …
قبل البدء نريد أن ننوه على شيئين في التسميات والأوصاف وهما :
1- اليهود :
وهو وصف ديني لكل مَن يعتنق اليهودية – ومثلهم مثل غيرهم : منهم مَن يعرف الحق ويجحده – ومنهم مَن لا يعرف الحق ويتبعه حين يتأكد منه – وقد وقع ذلك في وقت النبي صلى الله عليه وسلم مثل إسلام حبر يهود بني قينقاع : عبد الله بن سلام بن الحارث رضي الله عنه وقت مقدم النبي المدينة حيث عرفه من علاماته المذكورة عندهم : في حين رفض الباقون الإسلام – وإلى اليوم لا زال يحدث ذلك من المتبعين للحق مثل إسلام الحاخام اليهودي الإسرائيلي من أصل امريكي يوسف كوهين والذي تسمى بعد إسلامه بيوسف محمد الخطاب :
https://www.youtube.com/watch?v=AiAk2gakZPI
وحتى من خارج إسرائيل هناك يهود يدخلون الإسلام مثل هذه القصة للدكتور نيكولاس الأسباني (يعمل الآن مدرس لغة عربية في جامعة ملقا) :
https://www.youtube.com/watch?v=oT1nBm3Xmj0
والشاهد :
نحن أبعد ما يكون عن لغة التعميم أو معاداة شخص لمجرد دينه – فالإسلام علمنا أن لأهل الكتاب حقوق وأن لهم أمانا طالما لم يعتدوا علينا كمسلمين أو يخرجونا من أرضنا – يقول عز وجل :
” لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ” سورة الممتحنة 8
ولذلك يخرج عن هؤلاء اليهود متبعي التلمود (كتاب شروحات كتبه يهود محرفين لدين الله مليء بالعنصرية وانتقاص شعوب الأرض) وكذلك يخرج عنهم الصهاينة أو بنو صهيون الذين يريدون تدمير الأثار الإسلامية سعيا لتمكين دولتهم مكانها متزرعين في ذلك بوجود آثار يهودية في ذات الأماكن الإسلامية
2- إسرائيل :
وهو لقب أو اسم آخر لسيدنا يعقوب عليه السلام (ابن سيدنا إسحق بن إبراهيم وأبو سيدنا يوسف وإخوته والذين يمثلون معا الأسباط الاثني عشر) يقول عز وجل في القرآن :
” كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين ” سورة آل عمران 93
وكان دخول بني إسرائيل لمصر في نهاية قصة يوسف عليه السلام – ثم كان خروجهم منها بقيادة موسى عليه السلام – وعليه : فاسم إسرائيل في حد ذاته ليس جالبا للذم فهو اسم نبي من أنبياء الله تعالى أو لقبه – وإنما المذموم هي الدولة الغاصبة : إسرائيل
———————–
انتفاضة فلسطين الأولى 1987م
وتسمى أيضا بانتفاضة الحجارة لأنه لم يكن للفلسطينيين صغارا وكبارا سلاح إلا الحجارة – وبعضهم كان يتحصل على زجاجات المولوتوف
1- سببها الأصلي :
نقل اليهود أسوأ ما عوملوا به من الألمان : ليعاملوا به هم الفلسطينيين !! حيث ساد سوء المعاملة والمعيشة الذان أحاطا بالفلسطينيين والتضييق عليهم سواء في المخيمات أو بيوتهم – وكذلك تعمد إهانتهم وإهانة عاداتهم الإسلامية والعربية بالقوة الغاشمة للجيش الإسرائيلي (الذي هو عبارة عن مواطنين إسرائيليين) وظلمهم في فرص العمل والتفرقة بينهم وبين الإسرائيليين في الأجور والرواتب – وأيضا التضييق الكبير عليهم بالضرائب وعلى تنقلاتهم بين المناطق الفلسطينية المحتلة مما عرقل حياتهم – وإلى جانب بالطبع حملات التفتيش الهمجية في كل مكان وكذلك الحيلولة أحيانا كثيرة بينهم وبين المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين والذي له مكانة كبيرة في قلوبهم – أيضا زيادة المستوطنات الإسرائيلية بالقوة على أراضي الفلسطينيين دون رادع يردعها – وكذلك الحال المزري للمساجين والمعتقلين الفلسطينيين بالتعسف والظلم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية – وفي النهاية : التجاهل الدولي لكل ذلك سواء تجاهل الأمم المتحدة التي إلى اليوم لا تعد إلا واجهة رسمية لخمس دول تتحكم في مجرياتها (أمريكا وروسيا والصين وإنجلترا وفرنسا) – أو حتى من تجاهل الدول العربية والإسلامية التي أقصى ما تفعله هو التصريحات التي لا أثر لها على أرض الواقع
وليس أدل على ذلك مما كتبه الدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي أبا إيبان Abba Eban قبل الانتفاضة بعام واحد تقريبا (تحديدا في نوفمبر من عام 1986) :
” إن الفلسطينيين يعيشون محرومين من حق التصويت أو من حق اختيار مَن يمثلهم. ليس لديهم أي سلطة على الحكومة التي تتحكم في أوضاعهم المعيشية. إنهم يتعرضون لضغوط وعقوبات ما كان لهم أن يتعرضوا لها لو كانوا يهودا ” ثم قال :
” إن هذه الحالة لن تستمر دون أن يؤدي ذلك إلى انفجار ”
المصدر :
Les Palestiniens:Genèse d’une nation – Xavier Baron – Editions du Seuil p.511
2- سببها الظاهر :
وبالفعل وقع هذا الانفجار عندما دهس سائق شاحنة إسرائيلي مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز إريز الفاصل لقطاع غزة عن بقية فلسطين المحتلة وذلك عند توقف سيارتهم وهم فيها – مما تسبب في قتل 4 منهم – الأمر الذي أدى في اليوم التالي لتظاهرة انطلقت بعد الدفن ردا على هذه الجريمة المتعمدة – وذلك في جباليا بقطاع غزة
3- مدة الانتفاضة :
استمرت الانتفاضة من ديسمبر 1987 إلى أن هدأت في 1991 – ثم توقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993
4- أشهر رموزها وأحداثها :
عرف العالم معها ومع انتشار أخبارها معنى كلمة (الانتفاضة) Intifada باللغة العربية وصارت متداولة كما هي – وكذلك عرف وصف (أطفال الحجارة) الذين ملأت صورهم التي أدهشت العالم واجهات الكثير من الصحف عندما غاب الخوف وملأت الشجاعة هذه الأجساد الصغيرة أمام الدبابات اليهودية والمدرعات – كذلك كسبت التعاطف الكبير بين الكثير من شعوب العالم وبين الفلسطينيين العزل وخاصة مع صور للإسرائيليين وهم يكسرون أذرع بعض الفلسطينيين الرامين بالحجارة – وأظهرت للعالم مدى وحشيتهم
وكان وقتها أول ظهور لحركة حماس (وهي اختصار لـ : حركة المقاومة الإسلامية) وذلك يوم 14 سبتمبر أي بعد انطلاق الانتفاضة بـ 6 أيام فقط – ولم ينفع اليهود وإسرائيل ساعتها محاولات تشويه الإنتفاضة إعلاميا (إذ معظم إعلام العالم ولوبياته يتحكم فيها يهود) حيث كانت الصور الحقيقية من مواقع الأحداث تفضحهم – وكذلك لم تنجح جهودهم الدائمة لتشويه حركة حماس والوقيعة بينها وبين باقي الفصائل الفلسطينية آنذاك (وهو مسلسل التشويه والوقيعة المستمر إلى اليوم)
أيضا :
انتشرت الكتابة على الجدران بعد أن كانت محدودة قبل ذلك – وكان هدفها الأكبر تحميس الفلسطينيين والتعبير عن أنفسهم بما لا يسمح به الإعلام الرسمي – وكذلك انتشرت بعض الرموز الفلسطينية في العالم كرمز على الكفاح مثل الكوفية الفلسطينية الشهيرة إلى اليوم (وهي أبيض في أسود بعكس الخليجية الأبيض في أحمر – وتشكيلة الأسود فيها تشبه سياج الأسلاك الشائكة مثل الموجود في الحواجز والأسوار)
5- وسائلها :
لم تمثل القوة في هذه الانتفاضة إلا 15% فقط – وأما باقي الانتفاضة فكان تظاهرات وعصيان مدني ومحاولة الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي بالاعتماد على منتوجات فلسطينية بجانب حركة مقاطعة كبيرة لأشهر المنتجات الإسرائيلية والتي منها ما فيه خطر على الصحة أصلا مثل السجائر والمشروبات الغازية – وبذلك كان العصيان المدني كان أشد وقعا على الإسرائيليين لتوقف مصالحهم وتعرقلها مع الوقت وتوقف الفلسطينيين عن دفع الضرائب وغيره – وفي هذه الأثناء تم تسليط الضوء على أفكار وكتابات مبارك عوض – وهو عالم نفس عاش في أمريكا 15 سنة ثم عاد إلى فلسطين – كانت أفكاره في البداية يُنظر إليها على أنها تخذيل وتثبيط – لكن مع الاهتمام بعدم إرهاق الشعب في الانتفاضة واستبدال أغلبها بعصيان مدني : صارت أفكاره خطرا تتبعته إسرائيل بنفسها وحاولت إنهاء تأشيرته السياحية وإرجاعه إلى أمريكا
6- نتائجها :
من حيث الخسائر في الأرواح : استشهد 1491 فلسطيني نحسبهم كذلك والله حسيبهم منهم نساء ومن بينهم 304 تحت 17 سنة – وذلك في مقابل الإعلان عن مقتل 160 إسرائيلي فقط من بينهم 5 اطفال (عادة يقلل الإسرائيليون من خسائرهم للأثر المعنوي)
المصدر :
Statistics – Fatalities in the first Intifada
https://www.btselem.org/statistics/first_intifada_tables
كما تم قتل عدد كبير من الفلسطينيين الخونة المتعاونين سرا مع إسرائيل
وأما سياسيا :
فقد حققت الانتفاضة الأولى نتائج سياسية غير مسبوقة إذ تم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف الإسرائيلي الأميركي بسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطيني وليسوا أردنيين
وأدركت إسرائيل أن الحل العسكري والقمعي غير مجدي على المدى البعيد
وأنه هناك ثمن للضغط المتواصل على الشعب الفلسطيني
(لذلك لا تستمر هجماتهم الشنيعة طويلا – لكن أثرها يبقى)
تم توقيع اتفاقية أوسلو
والتي أدت إلى انسحاب إسرائيلي تدريجي من المدن الفلسطينية بدأً بغزة وأريحا عام 1994 والذي استمر للكثير من المدن لكن عادت إسرائيل ونقضته (مثل عادة اليهود في نقد كل العهود) ولم تطبقه على مدينة القدس وقلب مدينة الخليل وهو ما يتنافى مع الاتفاق
كذلك :
تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني
وأيضا :
تم إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التي أصبح لها السيادة الداخلية بدلا من الإدارة المدنية الإسرائيلية
في عام 1995 تم توقيع اتفاق أوسلو 2 وتضمن توسيع الحكم الذاتي الفلسطيني من خلال تشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني وهو هيئة حكم ذاتي فلسطينية منتخبة
وفي 1996 تم اجراء أول انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية
————————-
انتفاضة فلسطين الثانية 2000م
انطلقت في 28 سبتمبر 2000 وانتهت في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة قمة شرم الشيخ – وتميزت هذه الانتفاضة بالسمة العسكرية والسلاح أكثر من الانتفاضة الأولى وهو ما يظهر من نتائج الشهداء والقتلى فيها :
4412 شهيدا فلسطينيا نحسبهم كذلك والله حسيبهم
1069 قتيلا إسرائيليا و 4500 جريحا وتدمير 50 دبابة من نوع ميركافا بالإضافة إلى سيارات ومدرعات إسرائيلية أخرى
1- سببها الأصلي :
احتقان في الحالة الفلسطينية العامة نتيجة المماطلة الإسرائيلية ونقض العهود (عادة اليهود) وعدم تنفيذ الكثير مما تم الاتفاق عليه في أوسلو أو كامب ديفيد أو غيرها – بل والسعي الحثيث الظاهر من أمريكا مع إسرائيل لنيل مكاسب جديدة على أرض الواقع بزيادة المستوطنات وعدم توقفها – مع كثرة الاغتيالات والاعتقالات – وعودة الانتهاكات والتضييق على الفلسطينيين وكثرة الخونة الذين تم شراء ذممهم لإفساد فلسطين من الداخل ونقل أخبارهم الهامة إلى إسرائيل مما يقطع الكثير من سبل الإصلاح الداخلي
2- سببها الظاهر :
دخول مجرم الحرب صاحب السجل الإجرامي في حرب النكسة وما بعدها : إرييل شارون (كان وزيرا للدفاع الإسرائيلي) إلى ساحة المسجد الأقصى ليدنسه برفقة حراسه : مما دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له – فسقط 7 شهداء وإصابة 250 في مقابل إصابة 13 جندي إسرائيلي فقط – فكان ذلك إيذانا بانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية من جديد
3- أحداثها :
ساد العنف أكثر أوقاتها – واستخدمت إسرائيل بدائل حربية إجرامية لمحاولة وقف الانتفاضة دون جدوى مثل استخدمها لـ :
عملية الدرع الواقي
وأمطار الصيف
واستخدام الرصاص المصبوب
ورغم الحشد الضخم للجنود والعسكريين والخسائر الفادحة التي أصابوا بها الفلسطينيين في الأرواح والسكن والبنية التحتية : إلا أنه انعدم الأمان تماما داخل المستوطنات والمدن الإسرائيلية المغتصبة – وصار الفلسطينيون أكثر جرأة في هجومهم ووصولهم إلى عمق الأراضي المحتلة بل وعمق القوات الإسرائيلية ذاتها – وظهر لأول مرة أول صاروخ فلسطيني الصنع (صاروخ القسام) – وساعدت الأسلحة القليلة التي كانت في حيازة الفلسطينيين والأمن على إحراز نجاحات ملحوظة رغم عدم المقارنة تماما بين العدد والعتاد المسلح بينهم وبين الإسرائيليين !!
وذلك كله ضاعف من تعاطف شعوب العالم معهم – بل والشعوب العربية التي تفاعلت مع الأحداث وكثر خروجها للشوارع منددين بالوحشية الإسرائيلية في القمع – فتوحدت الشعوب العربية فيما اختلف فيه رؤساؤها
ولم تنطلي تثبيطات الصف الخامس من خونة الصحفيين على أحد – وتهدمت محاولات التطبيع الخبيثة ومد العلاقات مع إسرائيل الغاصبة (والتي من المفترض مقاطعتها لعدم تنفيذها اتفاقات السلام والاتفاقات الدولية بالعشرات التي تتنصل منها إلى اليوم) كل تلك الجهود تهدمت وقتها (حيث وقت العدوان يظهر الوجه الحقيقي القبيح لإسرائيل الذي يخفيه عملائها من الصحفيين والإعلاميين العرب) ثم ينشط من جديد بعد انتهاء الأحداث !!
4- النتيجة :
أصاب الإرهاق الإسرائيليين مع المقاومة التي لا تنتهي – وترسخ في وعيهم أن الفلسطينيين على استعداد للتضحية إلى آخر رمق – وهو ما لا يستطيعه الإسرائيليون – حيث كلما زاد الوقت كلما زاد الذعر والهلع لدى المستوطنيين وسكان المدن بجانب العساكر والجنود وخاصة صغار السن – أما الفلسطينيين :
فقد أيقنوا أن كل محاولات توقيع معاهدات جديدة هي (عبث في عبث) إذ أنه بات واضحا أنها مجرد (تسكينات أو مسكنات مؤقتة) : وأنه لا يهتم أحد بتنفيذها لا من الأمم المتحدة ولا المتحكمين فيها وعلى رأسهم أمريكا – فضلا عن قادة العرب والمسلمين – وبذلك عاد الشعب الفلسطيني ومنظماته يطالبون بقرار 242 الذي يقتضي تراجع إسرائيل عن المدن المحتلة جميعا منذ 1967
————————-
ماذا يحدث اليوم ؟
منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية : وقد ظهرت طرق مقاومة جديدة لدى الفلسطينيين عند إثارة العداء من الإسرائيليين واستفزازهم لهم – وهو ما أخذ المواجهات إلى مستويات أبعد عندما يتم تضييق الخناق أكثر على الفلسطينيين – فهم ينظرون إلى كل الإسرائيليين حتى ساكني المدن المحتلة على أنهم غاصبين لأراضيهم (وهم بالفعل كذلك) فضلا عن أن الجيش الإسرائيلي يشارك فيه جميع المدنيين بالتبادل
إذن :
ما يفعله اليهود اليوم من عمليات استفزاز : سيكون لها رادع قد يتطور مع الأيام إذا استمر الضغط إلى انفجار انتفاضة فلسطينية ثالثة – وهناك مَن يرى أن إسرائيل تجس نبض قوة الفلسطينيين على المقاومة كل فترة – في حين يرى البعض أن ذلك من الإسرائيليين يمهد لاتخاذ ذريعة لنقل ما تبقى من الفلسطينيين إلى سيناء كما قضت بذلك مخططات سابقة – حيث يرون أنه يتم التجهيز لذلك في سيناء بالفعل عن طريق تهجير بعض أهلها إلى الداخل المصري
والسؤال :
أي السيناريوهات يمكن أن يقع في الأيام القادمة ؟
وكل ما ندعوه أن يحفظ الله تعالى أمتنا وبلادنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا
اللهم آمين