#منكوشات_تطورية – ماذا تعرف عن حياة وأفكار ورسائل داروين الخاصة ؟؟ هل يمكن الجمع فعلا بين خرافات التطور وبين الإيمان بالله ؟
تشارلز روبرت داروين Charles Robert Darwin هو دارس للطب والجيولوجيا ولبعض النباتات والتشريح (فقاريات/لافقاريات) – ولد في إنجلترا في 12 فبراير 1809 – كان والده طبيبا وجده عالما له أفكاره حول النشأة الطبيعية في الحياة
الفترة التي عاشها #داروين كانت تمتليء ببدايات الأفكار (المادية) لنشأة الحياة أو (مادية العلوم) ككل، وذلك كناتج طبيعي للثورة الفرنسية العلمانية في أوروبا 1789 والتي نادت بفصل الدين عن الدنيا أو اللادينية (وهي إحدى معاني كلمة العلمانية Secularism)
ورغم النشأة المتدينة لداروين وأسرته التي كانت تتبع مذهبا (توحيديا) في النصرانية يخالف فكرة التثليث : إلا أن قراءته مرة بعد مرة ومتابعته لمشاهير الكتاب الماديين في وقته أثرت عليه وعلى تفكيره للأسف ونظرته للحياة – وحتى قبل قراءته لتوماس مالثوس نفسه (صاحب فكرة الصراع بين البشر والأغنياء والفقراء على موارد العيش)
يقول عالم الأحياء إرنيست ماير Ernst Mayr أحد مؤسسي الداروينية الحديثة :
” من الواضح أن داروين قد فقد إيمانه في الفترة ما بين عامي 1836-1839 قبل قراءته لمالثوس… وحتى لا يؤذي مشاعرَ أصدقائِه وزوجتِه، استعملَ داروين أسلوبا لغويا ربانيا – دون الانتماء لدين معين – في أغلب الأحيان في منشوراتِه، إلا أنه يوجد الكثيرَ في دفاترِ ملاحظاته ما يُشيرُ بأنه كَانَ قَدْ أَصبَحَ (ماديا) في ذاك الوقت” !!
المصدر :
Mayr, Ernst, “Darwin and Natural Selection”, American Scientist, vol.65 (May/June, 1977) p. 323
حيث كانت هناك بعض الأفكار عن (تحولات) بعض الكائنات الحية من بعضها إلى بعض ، وقد كان أول ظهور واضح قريب لهذه الفكرة عند داروين في 27 مارس 1827 عندما قدم فكرته الخاصة في جمعية بلينيان بأن الأبواغ السوداء (جمع بوغ) التي وُجدت في المحارة كانت بيض لسمك الورنك
إلى ذلك الوقت لم يكن داروين مهتما كثيرا بأفكار مثل فكرة#لامارك عن النشوء Lamarck’s evolutionary ideas رغم أنه سمع بها – حيث يُعد لامارك من أشهر مؤسسي فكرة تغير الكائنات الحية مع الوقت وتغير أعضاء جسدها تبعا لثلاثة أسباب :
1- تأثير البيئة على الكائن
2- تأثير الاستخدام وعدم الاستخدام على أعضاء الكائن (مثال الزرافة الشهير)
3- تأثير التهجين
تم ترشيح داروين كجيولوجي للسفر على متن السفينة بيغل Beagle لاستكشاف ورسم الخط الساحلي لأمريكا الجنوبية – وهي الرحلة التي انطلقت بالفعل بعد العديد من التأخر في 27 ديسمبر 1831 واستمرت رحلة داروين فيها 5 سنوات
وفي هذه الـ 5 سنوات كانت أغلب مهام داروين على الأرض والجزر والسواحل التي ينزلون بها – يجمع عينات ويرسم ويدرس ويرسل بعض ما جمع ورسوماته إلى انجلترا
ولكن بدأ يستوقفه بعض الأشياء بفكره المادي الذي قرأ عنه وتأثر به مسبقا، فمثلا من أشهر ما استوقفه كان السكان البسطاء لجزيرة تييرا ديل فيوغو Tierra del Fuego (أو ما يصفهم البعض بالبدائيين) – حيث بدأ داروين يفكر أنه ربما لا يكون الفرق بينه وبينهم هو مثل الحيوان المتشرد والحيوان المنزلي !! بل قد يكون أكثر من ذلك وهو أنه قد يكون لأول مرة هناك (مراحل) بين الإنسان والحيوان ؟
(ولاحظوا دوما كم كلمة قد وربما وممكن ومحتمل ترافق أي حديث عن التطور !! فكله قائم على الخيال ولم يقم على دليل صحيح واحد قط وإلى اليوم)
أيضا استوقفه التغييرات الصغيرة في بعض أجسام النوع الواحد من الكائنات الحية – فمثلا لاحظ في مجموعة جزر جالاباقوس Galápagos Islands اختلاف شكل مناقير الطيور في النوع الواحد في كل جزيرة (وهذا شيء طبيعي لاختلاف نوع الغذاء) !! وكذلك اختلاف شكل أصداف السلاحف من النوع الواحد … وهكذا
(بالطبع كل هذا لا يخرج عن نوع تكيف وتنوع داخل النوع الواحد !! مثلما يوجد أجناس بشر مختلفون مثلا في البنية الجسدية وفي لون البشرة أسود وأبيض وقمحي إلخ – وهذا كله لا علاقة له بالتطور من نوع لآخر !! هذه كلها اختلافات داخل النوع الواحد)
ولكن داروين كان واسع الخيال جدا إلى درجة إكمال الفروقات بين أنواع الكائنات الحية بفكرته عن التطور من نوع إلى آخر تماما في الماضي السحيق !!
عندما عاد داروين إلى انجلترا وقد اكتسب شهرة لا بأس بها من العينات وبعض الحفريات والرسائل التي كان يرسلها طوال رحلته : بدأت تتبلور لديه فكرته عن (التطور) وأثر الانتخاب الطبيعي أو الانتقاء الطبيعي في ظهور أنواع جديدة من الكائنات الحية !!
بدأ يرى ويطبق أفكار توماس مالثوس على كل الكائنات !! ماذا لو كان صراع البقاء للأقوى والأصلح هو العامل الذي تم على أساسه التفاضل واختفاء المراحل البينية في التطور والضعيفة وبقاء الأقوى والأقدر على العيش ؟؟
وتوماس مالثوس Thomas Malthus لمَن لا يعرفه هو رجل اقتصاد بريطاني كان من أشهر أعماله وأكثرها تأثيرا على فكر داروين والماديين غيره هو كتابه :
مقال حول مبدأ السكان An Essay on the Principle of Population.
حيث عقد فيه شبه علاقة بين سكان العالم الذين لما يُتركوا لما وشأنهم : فيزيدون زيادة سريعة بالتكاثر !!.. ولكن إذا تعرضوا إلى مؤثرات مثل كوارث الحروب، والمجاعات، والأمراض : فإنه يمكن التحكم في زيادتهم وتناسبها مع الموارد الغذائية والمواد !! ومن هنا : كانت فكرة القضاء على بعض الناس ليعيش الآخرون !!
—————–
كان داروين كثير الكتابة (حتى على ظهر السفينة البيغل) – وكانم كثير المراسلة بينه وبين باحثين أو علماء أو زملاء وأصدقاء، ومن خلال هذه الرسائل يمكن رسم صور أدق لشخصية داروين وتفكيره : بعيدا عن الحذر الشديد الذي كان يسيطر على كتبه (أصل الأنواع) On the Origin of Species عام 1859 ثم بعده كتابه (أصل الإنسان) The Descent of Man عام 1874
ولذلك فإن المتتبع بدراسة داروين عن قرب : يجب عليه الاطلاع على رسائله بكل دقة – حيث حملت الكثير من أسراره وأفكاره وتقلباته واعترافاته
فقبل صدور كتابه أصل الأنواع بـ 8 سنوات (وتحديدا في 1851) توفيت ابنته الصغيرة آني Annie – وهو ما ترك أثرا كبيرا معروفا في حياته وتفكيره وطباعه فيما بعد – ورافق ذلك ابتعاد ملحوظ عن الكنيسة والدين
تقول المؤرخة الداروينية جيرترود هامرفارب في كتابها (داروين والثورة الداروينية) :
” إن المدى الكامل لعدم إيمان داروين، من ثم لا يمكِن رؤيته من خلال أعماله المنشورِة، ولا من خلال سيرته الذاتيةِ المنشورةِ، ولكن فقط من خلال النسخةِ الأصليةِ لتلك السيرة الذاتيةِ !!
المصدر :
Gertrude Hommerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384 Emphasis added
لقد كان داروين دائماً آخذا في الاعتبار ردود أفعال عائلته وأسرته، وعلى مدى حياته : كان يُخفي وبكل حرص وعناية : أفكارَه الخاصة عن الدينِ، أو كما يقول بنفسه :
“منذ سنوات عديدة مضت كان قد نصحني بقوة أحد الأصدقاء بعدم تقديم أيّ شئ خاص بالدينِ في أعمالِي، وذلك إذا ما رغبت في تَقَدم العِلْمِ في إنجلترا، ولقد أدى هذا إلى أنني قد أغفلت الصلات المتبادلةَ بين الموضوعين، ولربما تَصرفت بشكل مختلف إذا ما كانت لدي القدرة على الرؤية المستقبلية لما كان سيؤول له العالم من تحرر” !!
المصدر :
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
” فعندما اقترح كارل ماركس (1818-1883) أن يهدي كتابه Das Kapital (رأس المال) إلى داروين : رَفضَ داروين هذا الشرف بكل حزم : على أساس أن هذا سيَؤذي بَعض أفرادِ عائلتِه إذا ما ارتبطَ إسم داروين بمثل هذا الكتابِ الإلحاديِ” !!
المصدر :
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
وعلى أية حال، فإنه ما زال من الممكن أن نفهم موقف داروين (المادي) في الكثير من المفاهيمِ والاعتقاداتِ الروحانيةِ من خلال كلماتِه هذه إلى ابنِ عمه قائلا له :
“بالنسبة إليّ، فإن المشاعر الإنسانية هي في نفس ضآلة بعض الجراثيم الموجودة في أجساد الحيوانات” !!
المصدر :.
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384
وهي الأفكار التي كانت موجودة كما قرأنا في سنوات مبكرة من شبابه – حيث ولم يمض الكثير من زواجه بابنة عمه إيما ودجوود Emma Wedgwood – إذ جاءته رسالة من صديق له يسأله رأيه في الزواج – مُقدم على الزواج – فرد عليه داروين من بين ما كتبه له عن وصفه للزوجة :
” قرينة عند الكبر والتي ستهتم بنا، شيء يمكنك محبته واللعب معه، أفضل من كلب على أي حال، وتعتني بالمنزل ”
المصدر :
من رسائل داروين 1958 رقم (Darwin, 1958:232,233).
وسوف ندخر باقي رؤيته إلى المرأة من الناحية التطورية إلى منشور خاص عن ذلك بإذن الله
——————–
وأما بخصوص رؤيته لنشأة الحياة (وعلى عكس ما يشيع أكثر التكوريون أن داروين لم يتحدث في ذلك) فقد كانت له رسالة إلى صديقة عالم النبات جوزيف دالتون هوكر Joseph Dalton Hooker 1 فبراير 1871 عن فكرته لظهور الشرارة الأولى للحياة على الأرض وذلك في بركة دافئة من المواد العضوية البسيطة :
“warm little pond, with all sorts of ammonia and phosphoric salts, lights, heat, electricity, etc. present, so that a protein compound was chemically FORMED ready to undergo still more complex changes”.
وبذلك نرى أن نظرة داروين للحياة عموما كانت تصطبغ بالصبغة (المادية) والتي تعتمد على (استبعاد) الخالق أو الإله تماما ومهما دلت الأدلة العلمية والمنطقية والعقلية عليه !! وللأسف الشديد فقد تأثرت بذلك نظرته إلى تعليم الأطفال نفسه إذ :
” عارضَ داروين أيضاً التوجيه الديني للأطفالِ منذ الصغر من منطلق ضرورة تحريرهم من الإيمان النابع من الدين ” !!
المصدر :
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 385
ولعل أحد أشهر عباراته الدالة على خفوت الدين عنده بالتدرج مع الوقت كانت قوله :
“بدأ الكفر بالله في الزحف عليّ بمعدل جد بطىء : إلا أنه اكتمل أخيرا ” !!!..
disbelief crept over me at a very slow rate, but was at last complete
المصدر :
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added
بل وذكرت المؤرخة الداروينية جيرترود هامرفارب نفسها : كَيف أن والد تشارلز داروين قد خلا به قبيل زواج داروين من إيما المتدينة : ليوصيه بإخفاء شَكه الدينيَ عن زوجتِه !!
وعلى أية حال .. فإن إيما زوجته كانت مُدركة لحقيقة إيمانِه المستمر التناقصِ منذ البداية،
فعندما طرح داروين كتابه الثاني (أصل الإنسان) وكان أسوأ من كتابه (أصل الأنواع) بكثير : فقد اعترفت إيما إلى إبنتها بخصوص مشاعرِها تجاه هذا الكتاب لمعاداته للدين قائلة لها :
“سأكره هذا الكتاب كثيرا حيث أنه ثانيةً يُنحي الله بعيدا أكثر” !!
المصدر :
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 382
وأما جزء آخر من رسائل داروين الخاصة فقد نشرها ابنه فرانسيس داروين Francis Darwin
————————–
حيث كان منها رسالة كتبها داروين عام 1876 ذكر فيها كيف أن إيمانه قد صار أضعف من بعد كتابه (أصل الأنواع) قائلا :
“… هذا الاستنتاج (أي الإيمان بالله) كان قويا لدي بقدر ما أتذك عندما كنت أكتب
(أصل الأنواعِ) !! وإنه ومنذ ذلك الحين : قد بدأت هذه الفكرة في الاضمحلال التدريجي جدا والمصحوب بالعديد من التقلبات ” !!
المصدر :
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion
وفي الوقت نفسه، وجد أن ضرورة امتلاك أي شخص آخر معتقدات ذات طابع ديني يعتبر أمر شاذ !! وقال أن هؤلاء الناسِ الذين يعتقد أنهم قد تطوروا من حيوانات بدائية : لا يَستطيعونَ أَن يثقوا بتلك الإعتقادات !! ينقل لنا ابنه قوله :
” هل يمكن لعقل بهذا الانحطاط كالذي يمتلكه الإنسان والذي – كما أعتقد تماما – قد انحدر من ذلك العقل الذي تمتلكه أكثر الحيوانات انحطاطا : أن يوثق به عندما يتعلق الأمر بالتوصل لمثل هذه الإستنتاجاتِ الكبيرةِ ” ؟!!
المصدر :
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion
إذن : نحن أمام حالة متخبطة (إيمانيا) وكما سنرى فيما كتبه في أواخر حياته !! وهذا يدلنا على استحالة الجمع بين خرافات التطور وبين الصفاء الإيماني والعقلاني في قلب واحد !!
ولذلك نجد تقلبات كثيرة بالفعل في كتابات داروين ما بين الاعتراف بالوجود الإلهي وما بين إنكاره !! أو على الأقل إنكار تدخله في الحياة والخلق بنظرة (مادية) بحتة !!
فما أشبه بذلك لمَن وصفهم الله تعالى بفوله :
” وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ” !! النمل 14
حيث ينقل ولده فرانسيس لنا أيضا قوله :
“من منطلق وجود إله واحد عالم لكل شىء وقادر على كل شىء وهو الذي يأمر وينهى : فإنه أمر مُسلم به، إلا أنني – وبكل صدق – أجد صعوبة في التسليم بمثل هذا الأمر” !!
المصدر :
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, Charles Darwin to C. Lyell, D. Appleton and Co., 1896, Down, April [1860
كماينقل لنا ولده في مخطوط يدوي قصير ملحق بقصةِ حياة داروين كَتبَ فيها :
” لا أشعرَ بأي ندمِ لارتكابي أي ذنب عظيم” !!
المصدر :
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, CHAPTER 2.XVI
وكان من أكبر طاماته هي ما فعله في كتابه (أصل الإنسان) من تأسيس لفكرة التفاوت الخلقي والأممي بين البشر !! إذ قال للأسف :
“في فترةِ مستقبليةِ ما ليست ببعيدة إذا ما قيست بالقرون، سنجد أن الأجناس المُتحضرة للإنسان – وبشكل شبه مؤكد – سَتبيد وتستبدل الأجناس الوحشية في كافة أنحاء العالم.
في الوقت نفسه ، ستباد بلا شَكَّ الكائنات شبه الآدمية. ومن ثم ستزداد الفجوة ما بين الإنسانِ وما بين أقربِ حلفائه اتساعا، حيث سينتقل إلى حالة أكثر تحضرا، كما نتمنى، بل وستكون أكثر اتساعا إذا ما حتى قورنت – أي هذه الفجوة – بالتي بين القوقازيينِ وبين قرد منحط كالبابون ، بدلاً مِنْ تلك الموجودة الآن بين الزنجي أَو الإسترالي وما بين الغوريللا ” !!
المصدر :
Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd ed., New York: A.L. Burt Co., 1874, p. 178
وأخيرا ….. ماذا كان موقف داروين قبل موته ؟؟
————————–
حيث أرسل يسأله جون فورديس John Fordyce عن ذلك – فرد عليه داروين أنه لا يرى مانعا من أن يكون الشخص مؤمنا وتطوريا (عجيب !! ولماذا لم يطبق ذلك على نفسه ؟ّ!) ولكنه استدرك قائلا :
” ربما أوضح أن قراري مُذبذب. علاوة على ذلك فإن استحقاق الرجل لصفة المؤمن يعتمد على تعريف هذا المصطلح الذي يُعتبر واسعاً جدا ليتم طرحه في رسالة، ولكني في أقصى تقلباتي لم أكن ملحداً بمعنى إنكار وجود الله. إن اعتقادي بشكل عامٍ – المتزايد مع تقدمي في السن – لكن ليس دائما : أن اللاأدرية قد تكون الوصف الأنسب لحالتي الذهنية ”
I may state that my judgment often fluctuates. Moreover whether a man deserves to be called a theist depends on the definition of the term: which is much too large a subject for a note. In my most extreme fluctuations I have never been an atheist in the sense of denying the existence of a God.— I think that generally (& more and more so as I grow older) but not always, that an agnostic would be the most correct description of my state
المصدر :
Letter 12041 – C.R. Darwin to John Fordyce, 7 May 1879