يقول ماكس مايرهوف: “كانت الرسائل المؤلَّفة في علم الصيدلة خلال هذا العصر لا تُحصى، وهي إما الأدوية المفردة، وأشهر من كَتَب فيها بلا منازع هو ابن البيطار، أو في الأدوية المركبة… ألف ابن البيطار كتاب (جامع مفردات الأدوية)، وكان يجلب أنواع النبات والأدوية من ساحل البحر المتوسط وإسبانيا وسوريا ويدرسها. ووصف في كتابه 1400 عقار طبي، وقارنها بأوصاف أكثر من 150 عالمًا عربيًّا، فكان ثمرة ناضجة لعمق الدراسة، ودقة الملاحظة، وسعة الاطّلاع، ويعدّ أعظم من ألّف بالعربية عن النبات”.
[11]ماكس مايرهوف: مبحث الطب، منشور في تراث الإسلام بإشراف أرنولد ص485.