هناك عدّة أشياء يجب علينا أن نتذكرها عند الحديث عن نجمنا القريب (الشمس):
يحتاج الضوء الصادر عن الشمس [8] دقائقٍ و[20] ثانيةً ليلامس خدّ الأرض، ولو انفجرت الشمس فجأةً لن نكون على درايةٍ بأن ذلك حدث قبل هذه الثماني دقائقٍ والعشرين ثانيةً،خلال هذه الدقائق المعدودات يمكن أن تهرب الأرض من حقل الثقالة الشمسيّ لتُبحر بحريةٍ لبعض الوقت كسفينة فضاءٍ،ولا يهمنا طبيعة حركتها من وجهة نظر الفيزياء والرياضيات لأن بعد هذا الانفجار سيتسلل الموت والدمار تباعًا.
حتى تنتهي حياة النجم على شكل انفجارٍ عظيمٍ supernova يجب أن تكون كتلة النجم أكبر ب[8] مراتٍ من كتلة الشمس، لذلك من غير المحتمل علميًّا أن تنفجر الشمس، ولو انفجرت الشمس غاضبةً فإنها ليست كلهيب شمعةٍ نطفئها، وطاقة الانفجار تقارب انفجار بضع أوكتليون من الرؤوس النووية (أوكتليون octillion هو رقمٌ واحدٌ متبوعًا بـ[27] صفرًا).
أول ما ستفكر به الغلاف الجوي للأرض؛ لو انفجر نجمٌ يبعد عنا [30] سنةً ضوئيةً على شكل supernova سيتضرر الغلاف الجوي للأرض فكيف لو انفجرت الشمس وهي على بعد [8.3] دقيقة ضوئية
طبعًا سيكون أثر ذلك كارثيًّا ولن ينجو منه أحدٌ، وجه الأرض المقابل للشمس سيتفتت بمعدّل عدّة مئاتٍ من الأمتار في الثانية، والوجه النائم من الأرض في حالة ليلٍ لن يكون حاله أفضل لأنه سيغلي من الحطام المتبعثر إلى درجة حرارةٍ أعلى بـ [15] مرةً من حرارة سطح الشمس اليوم، ولو بقي لنا حطامٌ سيُـقذف أبعد من حدود بلوتو اليوم، وفي أحسن الأحوال سيكون أمامنا بضعة أيامٍ لنتبخر.
.