حكمة اليوم – ماذا لو ترى عدل الله في الأحداث من أولها ؟ ثلاث قصص حقيقية عجيبة !!
والقصص حكاها أحد أشهر علماء سوريا اليوم وهو الدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي في رمضان 1426 هـ – 12/10/2005م – تخصص آداب لغة عربية ودكتوراة في التربية من جامعة دبلن بإيرلندا يقول :
========================
أما عدله في أفعاله والله أيها الإخوة الكرام، كل شخص منكم بحكم موقعه الاجتماعي تنتهي إليه قصص، أنا أقول: قد تنتهي إلى أحدكم مئة ألف قصة بعمر معين، كل هذه القصص وصلته من الفصل الأخير لا معنى لها، لكن أحياناً بعضكم يعايش قصة معينة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير، فيرى عدلاً مذهلاً.
1))
مرة استوقفني إنسان في أحد أسواق دمشق، و قال لي: إنك تخطب في جامع النابلسي، قلت له: نعم، قال: هناك رجل في سوق ( مدحت باشا ) سمع إطلاق رصاص، فمدّ رأسه، فإذا رصاصة تصيب عموده الفقري، فشلّ فوراً، قال لي: ما ذنبه ؟ قال لي: هذا جاء إلى محله التجاري كي يكسب قوت أولاده، فما ذنبه ؟ قلت: و الله لا أعلم، هذا عند الله، أنا لست مكلفاً أن أجيب عن أي سؤال، الذي أعرفه أجيب عنه، لكن شاءت حكمة الله أن أحد الإخوة الكرام حدثني عَرَضاً عن قصة وقعت مع جاره في الطابق الأعلى من هذا الجار، إنسان اغتصب بيتَ لأولاد أخيه الأيتام، وبذل الأيتام جهداً كبيراً في أخذ حقهم من عمهم، لكنه رفض، وَسَطوا له أحد علماء الميدان فرفض بقوة أن يعطيهم حقهم، فقال هذا العالم الجليل، و قد توفي ـ رحمه الله ـ اشكوه إلى الله، إن شكوتموه إلى المحكمة فهذا لا يليق بكم، هذا الكلام وقع ليلاً، في الساعة التاسعة في صبيحة اليوم الثاني هذا الذي أصابته رصاصة فشلّ فوراً.
2))
والله أخ قال لي: و الله شيء عاينته بنفسي، ركب مع إنسان يعمل في المطار، قال لي: هذا الذي ركب معه أراد أن يظهر براعته في قطع يديّ جرو صغير !! حيث من شدة البرد في الشتاء جلس الجرو على الطريق المُعَبّد، لأنه أسود، و السواد يمتص بعض الحرارة، فجاءت العجلة، وقد داست على يديه الاثنتين فقطعتا، وأطلق ضحكة هستيرية عبر بها عن براعته في قيادة المركبة، أقسم لي هذا الأخ الكريم أنه في السبت القادم في المكان نفسه أصاب العجلة خلل، فاضطر أن يغيّرها، رفع المركبة بالرافعة، وسحب العجلة، فالرافعة ليست جيدة، وقعت المركبة على العجلة، و العجلة على يديه من رسغيه فهرستا، أُخذ إلى المستشفى فكان لابد من قطع يديه بعد أسبوع.
والله يا إخوان، يوجد كل قصة، لكن لو يتاح لبعضنا أن يعرف القصة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير يرى عدل الله في كل شيء، وصدقوا أيها الإخوة الكرام أنه ما من قصة تقع في الأرض إلا كمثل هذه القصص، لكن نحن لا نعلم، نعلم بعض القصص، إذاً الله عز وجل عدل في أفعاله.
3))
حدثني أخ توفي ـ رحمه الله ـ من لبنان، كان في دمشق، دون أن يشعر صدم مركبة عامة لسائق من دمشق، و قد أصابها بإصابات تحتاج إلى مبلغ كبير، أنا كنت معه، الرجل مليء، أي حالته المادية جيدة جداً، و لا يتأثر بهذا المبلغ، لكن المفاجأة أن صاحب المركبة لما وجد سيارته قد أصابها العطب نظر إلى الذي سبب هذا العطب، و قال له: مسامح، هذا الصديق وجدت دمعة تنحدر من عينه على خده، أنا تساءلت ما سبب بكائه ؟ هو لا يهتم بآلاف الليرات لو دفعها، ليس الموضوع موضوع توفير مال إطلاقاً، لكن هذا السائق الذي من دمشق لم يتكلم ولا كلمة سيئة، وقال له: مسامح، انطلق، فقال لي: والله قبل عام إنسان من دمشق يركب سيارة معه نساء محجبات مسّني بأذى، قال: والله ما أحببت أن أفسد عليه رحلته إلى لبنان، قال له: ما من مشكلة، انطلق، فربط هذه بتلك.