لبدء الاستماع على المقال المرجو الضغط على الرابط أسفله:
تكلّمنا سابقًا عن الماء الثّقيل D2O وأنّ له نفس الصّيغة الكيميائيّة للماء العادي H2O ، باستثناء أنّ ذرّات الهيدروجين استبدلت بالدّيوتريوم لذلك يُعرَف أيضًا باسم المياه المدوترة D2O، وطرحنا سؤالًا: ماذا يحصل لك لو شربت كأسًا من الماء الثّقيل ؟؟؟
يمكنك شرب كأسًا من الماء الثّقيل دون أن تعاني أيّ آثار جانبيّة كبيرة، لكن إذا شربت كميّة كبيرة من الماء الثّقيل بشكل مفاجئ قد تشعر بالدّوار لأنّ فرق الكثافة بين الماء العادي والماء الثّقيل من شأنه أن يغيّر كثافة السّائل في الأذن الدّاخليّة، ومن غير المرجّح أن تكون قادرًا على شرب ما يكفي لإيذاء نفسك من الماء الثّقيل، وليس هناك داع للقلق من التّسمم الإشعاعي جرّاء شرب كأس من الماء الثّقيل باعتبار أن الدّيوتريوم ليس له أيّ نشاط إشعاعي وكذلك الماء المدوتر D2O.
لكن إذا شربت ماءً ثقيلاً لعدة أيّام بحيث أنّك تستبدل نصف ماء جسمك بماء ثقيل فإنّ بعض آثار التّسمم قد تظهر بسبب اضطراب التّفاعلات الحيويّة في الجسم، باعتبار أنّ الرّوابط الهيدروجينيّة بين جزيئات الماء المدوتر أقوى منها في الماء العادي والرّابطة أكسجين-ديوتريوم O-D أقوى من الرّابطة أكسجين-هيدروجين O-H ، مما يجعل التّفاعلات الحيويّة في الجسم تجري ببطء.
وأزيدك علمًا:
أنّك كلّ يوم تشرب ماءً مدوترًا باعتبار أنّ كلّ 20 مليون جزيء ماء طبيعي يحتوي على جزيء ماء مدوتر, وأنّ الماء المدوتر يُفصَل عن الماء العادي بالتّحليل الكهربائي، وأنّ جسدك يحتوي حوالي بضع غرامات من الماء الثّقيل، وأظهرت بعض التّجارب أنّ هناك بعض أنواع من الباكتريا يمكنها العيش على الماء المدوتر 100% !!!!.