تحدث العالم المرموق “ألبرت أينشتاين” لأول مرة عن الثقوب الدودية في عام 1935 كجزء من نظريته “النسبية العامة”، والثقوب الدودية كانت تعرف أصلاً باسم “جسور اينشتاين-روزين” ويعتقد بأنها فجوات في “الزمكان”.
وعلى الرغم من أن الرياضيات برهنت على إمكانية وجودها، إلا أنه لم يسبق أن تم ملاحظتها أو رصدها في أي مكان في الكون.
إلا أن العلماء في جامعة “Autonomous” في برشلونة تمكنوا أخيراً وباستخدام جهاز خاص من تصنيع ثقب دودي مغناطيسي قادر على إخفاء الحقل المغناطيسي في “بُعدْ إضافي خاص”، على حد تعبيرهم.
وكما نعلم المغناطيس العادي يمتلك قطبين شمالي وجنوبي مع حقل مغناطيسي بينهما، هذا الجهاز جعل وجود مغناطيس أحادي القطب أمراً ممكناً مع عدم وجود رابط قابل للكشف بين القطب الآخر، وفي هذه الحالة الثقب الدودي المغناطيسي فصل بين القطبين، ما يجعل لدينا قطبين مغناطيسيين أُحادييْن وهذا الأمر لا يحدث عادةً في الطبيعة.
العلماء لم يقدموا الاجابة على سؤال “أين هو الحقل المغناطيسي الذي يربط بين هذين القطبين الاحاديين؟”، مايترك انطباعاً لدينا بأنه اختفى في “بُعدْ خاص”.
مالفرق بين الثقوب الدودية “الزمكانية” والثقوب الدودية المغناطيسية؟
الثقوب الدودية المغناطيسية ليست ثقوب “زمكانية” لكنها تعمل بطريقة مشابهة: فثقوب “الزمكان الدودية” تنتج عن تلاعب أو تشوه في حقول الجاذبية، بينما الثقوب الدودية المغناطيسية هي تلاعب بحقول الطاقة الكهرومغناطيسية.
الثقوب “الزمكانية” تربط نقطتين في الكون من خلال جسر أو نفق خفي، لكن هذا الثقب الدودي المغناطيسي يربط بين اثنين من المجالات أو الأقطاب المغناطيسية عن طريق جسر غير مرئي.
الثقب الدودي المغناطيسي غير قادر على نقل أي جسم من مكان الى آخر أو على النقل خلال الزمن على عكس ثقوب “الزمكان” إن وجدت، وغير قادر على اي شيء خارق، لكن ربما يكون دليلاً على صحة مفهوم يمكن استغلاله في تكنولوجيا مستقبلية متطورة أو تسخيره في مجالات مفيدة كالتصوير الطبي مثلاً.