ما تحتاج لتعرفه عن الجرب المنتشر مؤخرًا.
ينتشر الجرب في كثيرٍ من البلدان، وانتشر مؤخرًا بصورة كبيرة، ويعرف عنه أيضًا انتشاره في الأماكن المزدحمة، مثل: معسكرات الجيوش والسجون؛ لكنَّ ذلك لا يمنع أن يصاب به أفراد المجتمع.
ماذا يجب أن تعرف عنه؟
تابع معنا.
بسم الله نبدأ…
#لمحة_عامة:
الجرب البشري هو عدوى جلدية مهيِّجة للحكة، تسبّبه حشرة تدعى عثّة الجرب القَارِمة هومينيس (sarcoptes scabiei hominis).
يصاب تقريبًا (300) مليون شخص بالجرب كل عام من جميع أنحاء العالم.
#الأعراض_والعلامات:
العرض الأهم لهذه الحالة والذي قد لا ينتبه المريض لغيره هو الحكة الشديدة.
تقوم أنثى العث بأمر آخر في جسدك، حيث تظهر أخاديد على الجلد؛ بسبب قنوات على نفقية الشكل تحفرها أنثى العث المتحرك تحت الجلد، وتظهر على شكل ارتفاعات رمادية شبيهة بالخيوط في البشرة السّطحية تتراوح بين (2-10) ملم، والأماكن الأكثر شيوعًا لظهورها هي:
1- بين الأصابع.
2- السطوح القابضة من المعصم والمرفق والكاحل.
3- الأقدام.
4- عند العانة (مكان الأعضاء التناسلية).
عند المسنين تظهر كسحجات على الظهر، وعند الرضع والأطفال الصغار يكثر انتشارها في باطن اليد والقدم، ويترافق بحكّة شديدة ومزعجة خاصّة في الليل تمنعك من النّوم.
#أنواعه :
1- الجرب العقيدي: (7-10%) من المصابين بالجرب يصابون بهذا النوع -خاصة الأطفال- ويظهر على شكل عقيدات بنّية مائلة للوردي قطرها يتراوح بين (2-20)ملم.
2- الجرب المتقّشر: في هذه الحالة تكون الآفات مفرطة التقرُّن، ومتقشِّرة، وتغطّي مساحات واسعة، وتترافق بتخرّب في الأظافر.
3- الجرب الثّانوي: ينجم هذا الجرب عن الخدوش، والعدوى الثّانوية، وردة الفعل المناعية تجاه العثّ.
كيف تنتقل لك #العدوى؟
يستطيع العث المسبّب للجرب الانتقال من شخص لآخر عبر التّلامس الجلدي بين الشخص المصاب والشخص السّليم، أو حتى بالتّلامس مع أدواته فقط كالمناشف، والملابس، وفرشاة الشّعر؛ لذلك هناك خطر كبير لانتقال العدوى بين أفراد العائلة الواحدة عند إصابة أحد أفرادها -خاصةً الأطفال-.
ونحيطكم علمًا أنه من غير الممكن انتقال الحشرة من الحيوانات الأليفة إلينا؛ لأنها تصاب بنوع مختلف من الحشرات التي لا تتطفل على البشر.
#العلاج:
1- الخط العلاجي الأول عبارة عن كريم (البيرميثرين) الذي يدهن على الجلد من العنق لأصابع القدمين ليلًا ويغسل بعد (8-14) ساعة، وغالبا تتحسن الأعراض بعد أسبوع أو أسبوعين.
توجد مراهم أخرى أيضًا، مثل: (كروتان) ، (أيوراكس)، (بنزيل البنزوات). ممكن أن يكون العلاج سائلًا أيضًا؛ لذا اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن طريقة استخدامه (حيث تعيد استخدامه بعد أيام).
2- إذا كان الطّفح الجلدي منتشرًا جدًا ومتقشّرًا هنا نلجأ للخط العلاجي الثّاني وهي أقراص تؤخذ عبر الفم (إفرمكتين).
3- هل هذا كل شيء؟ لا، تستخدم أيضًا مضادات الحساسية للتحكم بالحكة الناتجة، وقد يصف الطبيب أحد القشرانيات السكرية.
4- في حال الإصابة بعدوى جرثومية نتيجة الحكة مثلًا قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا (تجَنب الاستمرار بالحكة).
#الوقاية (النظافة من الإيمان):
وإليكم بعض القواعد الطبية المتبعة للوقاية من هذه الآفة الشائعة:
1- غسل الملابس جيدًا (يفضل بالماء الساخن)، وتجفيفها بالحرارة كالتعرض لأشعة الشّمس.
2- عدم التّماس المباشر مع المصابين وأدواتهم الشخصية.
3- تنظيف السّجاد، وأثاث المنزل بشكل متكرر عند إصابة أحد أفراد العائلة؛ لضمان التخلص من كافة المخلفات والبيوض المعدية.
4- تقليم الأظافر كما أوصانا نبيّنا -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنها تشكل مرتعًا مناسبًا للبيوض والحشرات.
5- الاستحمام والمحافظة على نظافة الجلد باستمرار.
دمتم سالمين.
المصدر: https://emedicine.medscape.com/article/1109204-overview#a1