لا تتعجب إن قلتُ لك هو عبارة عن سوائل!
خلق الله في الجسم آليات لضبط جريان السوائل في الجسم بأشكالها المختلفة. رغم أنها تنتقل من وإلى خارج الخلايا بحريّة ظاهرية، لكن هنالك ضبط للضغوط التي تحركها. وللأسف لا يدرك الإنسان عِظَمَ هذه الآليات ودقتها إلا بعد أن يفقدها.
الحبن: هو عبارة عن تجمع كميات غير طبيعية من السوائل في البطن، مما يجعله منتفخًا ليزداد في الحجم بصورة ملحوظة، وهو أحد المشاكل التي تصيب أغلب مرضى تشمُّع الكبد Hepatic Cirrhosis، كما أنه مؤشر على سوء الحالة التي يعاني منها المريض. لكن، كيف يحدثوما هي أسبابه وهل يوجد علاج له؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
يحدثُ الحَبن نتيجة ارتفاع ضَغْطِ الدَّمِ البابِيّ؛ أي ارتفاع ضغطِ الدم في الأوردة التي تمر داخل الكبد، والتي تقوم بتوصيل الدم من أعضاء الجهاز الهضمي إلى الكبد، وبحدوثِ الارتفاع في الضغط ينتج عنه ارتشاحٌ للسوائل من الدم إلى تجويف البطن. لكن ما السبب في ضَغْطِ الدَّمِ البابِيّ؟
يُعد تلف خلايا الكبد من أكثر الأسباب المؤدية لحدوث الحبن، ويحدث التلف نتيجة:
– تليُّف الكبد.
– الفيروسات الكبدية سي وبي.
– شرب الكحوليات.
توجد أيضًا بعض العوامل الأخرى التي قد تسبب الحبن مثل:
– الفشل الكلويّ و فشل القلب.
– سرطانُ الكبد أو المبيض أو البنكرياس.
أعراض الحبن:
غالبًا ما تشير هذه الأعراض إلى سببٍ غير طارئ، لكن عليك استشارة الطبيب إذا كنتَ تعاني من الآتي:- ازديادٌ سريعٌ في الوزن.
– ازديادٌ في حجم البطن.
– صعوبة التنفس عند الاستلقاء.
– نقص الشهيّة.
– ألم في البطن.
– غثيانٌ وتقيّؤ.
التشخيص: يجري التشخيص عن طريق مجموعة من الإجراءات؛ كالفحص السريري، والأشعة المقطعية، وبعض تحاليل الدم.
ماذا عن العلاج؟
يعتمدُ العلاج كثيرًا على السبب الذي أدى إلى حدوث الحبن، ولكن أهم العلاجات:
– تقليل كمية الأملاح التي تتناولها يوميًا؛ وبالأخص أملاح البوتاسيوم، لذلك يرجى متابعة أخصائيّ التغذية.
– عادةً ما تُستخدم مُدرات البول، والتي تساعد على التخلُّص من جزء من الماء والأملاح الموجود في الدم، وبالتالي تقليل الضغط في الأوردة.
أدام الله عليكم الصحة والعافية.