ما هو جهازُ الطبقي المحوري؟ وكيف يعمل؟
الوصف:
التصوير المحوسب (Computed Tomography (CT أو التصوير الطبقي المحوسب computed axial tomography.
وهو إجراء طبي واسع يُستخدم فيه التّصوير عَبْر الأشعة السينية بهدف إنتاج صورة شرائحية للجسم البشري، وكُلّ صُورة مَقطعية تُشَكّل مقطعًا لصورةِ الجسم البشري، وتُستخدم مجموعةُ الصّور لأغراض علاجية وتشخيصية متعددة.
يُمكن إجراء عدّة استخدامات لصُوَرِ الطبقي المحوري، على سبيل المثال: (التشخيص، تخطيط العلاج، الفرز، التدخل…) ويُمكِن إجراء العديد مِن هذه الفحُوصات في العيادات الخارجية.
طريقة عمل الجهاز:
يَتحرّك سرير المَريض عبر مُحركٍ خاصّ به ويدخل في فتحة دائرية داخل منظومة التصوير وتُسمّى هذه الفتحة بالقنطرة.
بعد دخول المريض داخل القنطرة تبدأ مُوَلِّدات الأشعة بالعَمَل بينما تقوم منظومةُ الكواشف بتلقي الأشعة التي اخترقت جِسم المريض، تتِمّ هذه العملية أثناء دَوران القنطرة وتبادلِ الكواشف والمولدات الأماكِنَ بالتناوبِ، وتَكون سُرعة دوران القنطرة قرابة دورة في الثانية أو أقل مِن ذلك.
تقوم الكاشفات أثناء هذه العملية بتجميع عِدّة صُوَر للمكان الواحد مِن زوايا مختلفة وذلك بهدف تكوين صورة واحدة مِن عدة لقطات بزوايا مختلفة.
بعد كُلّ دَورة يقوم الجهاز بإرسال بياناتِ الصورة الملتقَطة إلى الحاسوب بغرض إعادة بناء الصُّوَر المقطعية للأعضاء والأنسجة الداخلية.
(( تُوفِّر صُوَرُ الطبقي المحوري صُوَرا أكثَرَ دقة لكل مِن العظام والأنسجة اللينة بحوالي 3 أو 4 مرّات مِن الصُّوَر الشعاعية التقليدية ))
الاستخدام:
يُستخدم في تشخيصِ الأمراض وتصوير الصدمات والتشوهات كما يُستخدم أيضا في تخطيط وتوجيه الإجراءات العِلاجية ومُراقبة المَريض بعد تَلَقّي العلاج (علاج السرطان مثلًا).
الفوائد والمَخاطر:
عِند استخدام جهازِ الطبقي المحوري بالشكل الصّحيح فإن الفوائد أعلى بكثيرٍ مِن المَخاطر، حيث يعطي صُوَرًا مُفصّلة ودقيقة للجسم ويَشرح العِلّة المَوجودة فيه وقد يُغني في بعض الأحيان عن إجراءات جِراحيّة استكشافية لدى كُلّ مِن الأطفال والبالغين. أما بالنسبة للمَخاوف فتَكمن في رُدود فِعل الجِسم نتيجةَ التعرض لجرعاتٍ غير مُناسبة مِن الأشعة المؤينة، فلا سَمَحَ الله قد يُصاب المَريض اثر ذلك بآثار سرطانية في جسمه، كما أنّ الحُقَنَ التي تُستخدم في الجِسم لتحسين جودةِ الصُّور قد تَضُرّ إذا استُخدمت بشكلٍ غير صحيح.
كما يجب الانتباه لِلجرعة الإشعاعية في صُوَرِ الأطفالِ حيث يحتاج الطفل جُرعةً أقلّ مِن الجُرعة التي يَتعرض لها البالغون أثناء التصوير، ومع كل ما سبق فإن احتمالَ حُدوث تلك الأخطاء صغيرٌ جِدًّا.