ما هو مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones؟
يعد مؤشر داو جونز من أقدم المؤشرات وأكثرها شيوعاً في بورصة نيويورك، إذ نشر لأول مرة في صحيفة وول ستريت في (1884)، وذلك باسم الشخص الذي صممه وهو تشارلز دو الذي أصبح فيما بعد محرراً للصحيفة نفسها، وقد قام المؤشر في البداية على عينة مكونة من (9) أسهم لتسع شركات صناعية، وفي عام (1929) ارتفع حجم العينة ليصل إلى (30) سهم، ومنذ ذلك التاريخ لم يضف أي سهم إلى العينة.
هذا وتمثل تلك الأسهم كبريات الشركات الأمريكية مثل جنرال موتورز وجنرال الكتريك وآي بي أم وغيرها (بمعدل سهم لكل شركة)، حيث تتسم بالعراقة، وبارتفاع قيمتها السوقية، وبضخامة الحجم، وبضخامة عدد المساهمين، ويتم حسابه باستخدام طريقة المتوسط الحسابي المعدل، ويظهر على شكل نقاط يتم الإشارة إليها من قبل بعض المحللين تجاوزاً على أنها دولار للنقطة الواحدة (وهذا خطأ). يعبر مؤشر الداو جونز على المستوى العام للتداول في بورصة نيويورك ويستخدم من قبل عدد كبير من المحللين والمستثمرين على أنه مقياس لصحة السوق ونشاطه، فارتفاع معدل الداو جونز قد يعتبره البعض ارتفاعاً عاماً في مستوى أسعار الأوراق المالية في البورصة وانخفاضه هبوطاً عاماً أيضاً، ولكن الواقع غير ذلك إذ أن الداو جونز يرتفع في بعض الأحيان بسبب ارتفاع سهم أو سهمين فيه لأسباب تتعلق بشركة محددة دون أخرى، وبالتالي فإن النظر إليه على أنه دليل لارتفاع السوق لن يكون صحيحاً.
بشكل عام، يمكن اعتبار مؤشر الداو جونز من أحد المؤشرات الأساسية على حالة السوق، وتاريخياً ومن خلال التحليل يمكن ملاحظة وجود علاقة قوية بين تحركات المؤشر وصحة السوق، ويمكن تبرير ذلك انطلاقاً من الأثر النفسي الذي يلعبه هذا المؤشر في تصرفات المستثمرين في السوق فارتفاع قيمة المؤشر قد يجعل بعض المستثمرين راغبين في دخول السوق وشراء الأوراق المالية مما يؤدي بدوره الى الانعكاس على تثبيت الوضع.
المراجع:
(1) التحليل القياسي لاستجابة مؤشرات الأسواق المالية لديناميكية مؤشر “داو جونز” الصناعي
أ.ترقو محمد
أ.غراية زهير
مجلة أداء المؤسسات الجزائرية – العدد 02 / 2012
(2) كتاب “تساؤلات اقتصادية” للدكتور نضال الشعار، الطبعة الرابعة، 2009