إنّ ما نسعى خلفَه عادة هو كثافة المادة في الكون ( والتي تساوي خارج قسمة الكتلة على الحجم )، وهذا ما يُهمُّنا في تحديد مصير الكون؛ سواءٌ أكان سينهار يومًا ما أم سيستمرُّ في التمدُّد إلى اللانهاية!
يُمكِن قياس كثافة المادة في الكون بوسائل عديدة، والتي هي في غاية التقنية في هذه المسألة، فنحن نقيس الكثافة من خلال دراسة الخلفية الإشعاعية للكون، والعناقيد المجرية الهائلة، والانفجار العظيم، والتخليق النووي.. إلخ.
وفقًا لهذه الدراسات، فكثافة المادة في الكون تقارب 3*10^(-30) غرام/سنتيمتر مكعب، مما يعني أنه أقلُّ كثافة مِن الماء بـ 300 مليار مليار مليار مرّة!!
علمًا أنّ هذا يَشمَل المادة المُظلِمة، وبالتالي فإنّ كثافة المادة المُضيئة -أي ما نراه ونُعاينه من نجوم ومجرّات- تساوي تقريبًا عُشْرَ الرّقم أعلاه فقط.
حاليًّا، حجم الكون المرئي يساوي تقريبًا 14 مليار سنة ضوئية، وباستخدام قيمة الكثافة أعلاه نجد أنّ كتلة الكون -بمادّتيه المُظلِمة والمُضيئة- تساوي تقريبًا 3*10^(55) غرام، وهو ما يقارب كتلة؟؟ 25 مليار مجرّة بحجم مجرّة درب التبّانة!
المصدر :