ما هي معلوماتك عن داء الفيل؟؟
لا تذهب بذهنك بعيدًا؛ هو داءٌ يُصيب الإنسان ولا علاقة لحيوان الفيل الضخم به؛ بل على العكس؛ تُسببه طفيليات لا تُرى بالعين المجردة، تجعل الإنسان يبدو هكذ! ولا بُدّ أنك رأيت أحدهم في الطريق يومًا مصابًا به، فما هو؟ وما أسبابه؟ وما نصائحنا لك؟ تابع معنا، باسم الله نبدأ:
#نبذة_عن_المرض:
داء الفيلاريات اللمْفاوي، المعروف باسم داء الفيل Elephantiasis هو مرض استوائي مهمل، وتحدث العدوى عندما تنتقل الطفيليات الفيلارية إلى البشر عن طريق البعوض. وعادة ما تُكتسب العدوى في مرحلة الطفولة وتسبب أضرارًا خفيّة للجهاز اللمفاوي.
تظهر الأعراض الواضحة والمؤلمة بشدة للمرض على شكل وذمة (انتفاخ) في الأطراف وتورم متزايد باستمرار إذا لم يحصل التدخل العلاجي، ويمكن أن يؤدي إلى العجز الدائم. وهؤلاء المرضى ليسوا معوقين جسديًا فحسب؛ بل يعانون من خسائر نفسية واجتماعية ومالية تُسهم في تدهور حالتهم الصحية أكثر فأكثر.
يعيش حاليًا 947 مليون شخص في 54 دولة في مناطق تتطلب علاجًا كيميائيًا وقائيًا لوقف انتشار العدوى.
وما زال هناك 36 مليون شخص على الأقل يعانون من أعراض المرض المزمنة. أُصيب في عام 2000 أكثر من 120 مليون شخص بالعدوى، وحوالي 40 مليون شخص كانوا مشوهين وعاجزين عن الحركة بسبب المرض.
#المُسبّب: ما الكائن المسؤول عن هذا؟ إنَّها الفخرية ?
يحدث داء الفيلاريات اللمفاوي عن طريق العدوى مع الطفيليات المصنفة من الديدان الخيطية (الأسطوانية). هناك 3 أنواع من هذه الديدان الفيلارية شبه الخيطية:
– الفخرية البنكروفتية (Wuchereria bancrofti)، وهي المسؤولة عن 90٪ من الحالات.
– البروجية الملاوية(Brugia malayi)، التي تسبب معظم ما تبقى من الحالات.
– البروجية التيمورية (Brugia timori)، وهي إحدى مسببات المرض الأكثر ندرة.
#كيف يصل إليك المرض؟
انتبه من البعوض:
ينتقل داء الفيلاريات اللمفاوي عن طريق أنواع مختلفة من البعوض منها على سبيل المثال بعوض الكيولكس (Culex) على نطاق واسع في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، و بعوضة الأنوفيلة (Anopheles) التي توجد غالبًا في المناطق الريفية، والبعوضة الزاعجة (Aedes) وتنتشر في الجزر الموجودة في المحيط الهادئ.
#لمَ البعوض؟
أما عن دور البعوض فهو مرحلة ينمو فيها هذا الطفيلي، حيث:
– يصاب البعوض بالميكروفيلاريا عن طريق امتصاص دم عائلٍ مصاب.
– تنضج الفيلاريات المُصغّرة (ميكروفيلاريا) لتتحول إلى يرقات مُعدية داخل البعوض.
– عندما يلدغ البعوض المصاب الإنسانَ غير المصاب تدخل اليرقات الناضجة للجسم من الجلد ثم تهاجر اليرقات إلى الأوعية اللمفاوية حيث تتطور إلى ديدان بالغة.
– تستقر الديدان البالغة في الأوعية اللمفاوية وتعطل الوظيفة الطبيعيّة للجهاز اللمفاوي ويمكن أن تعيش هذه الديدان لمتوسط 6-8 سنوات، وخلال فترة حياتها تُنتج الملايين من اليرقات المُصغّرة (الميكروفيلاريا) التي تنتشر في الدم وبالتالي تستمر دورة انتقال.
هل #الأعراض هي فقط تلك القدم الضخمة؟
في بداية العدوى تقتصر الأعراض على الالتهابات العامة ولا تظهر أي علامات خارجية مميزة للعدوى. هذه الالتهابات تسبب ضررًا للجهاز اللمفاوي والكلى وتغيير الجهاز المناعي في الجسم.
عندما يتطور داء الفيلاريات اللمفاوي إلى حالات مزمنة يؤدي إلى ظهور وذمة لمفية (تورم كبير للأنسجة وسماكة واضحة وكبيرة في الجلد) ويبدو ذلك واضحًا في الأطراف (الأيدي والأقدام)، لذلك سُمي بداء الفيل لضخامة الأطراف لدى الشخص المصاب. وغالبًا ما يٌسبب أيضًا تورمًا في الأعضاء التناسلية (انتفاخ كيس الصفن في الخصية).
وتتزامن مع الوذمة اللمفية المزمنة أو داء الفيل المزمن في أغلب الأوقات؛ نوباتٌ حادةٌ من الالتهاب الموضعي تؤثر على الجلد والعُقد اللمفية والأوعية اللمفية. وتكون الاستجابة المناعية للجسم لمواجهة الطفيلي هي السبب وراء بعض هذه النوبات. ويكون أكثرها نتيجة لعدوى بكترية ثانوية تصيب الجلد في موضعٍ فَقَـدَ جزءًا من الدفاعات الطبيعية بسبب الضرر الدفين الذي لحق بالجهاز اللمفي.
#العلاج:
– يمكن القضاء على داء الفيلاريات اللمفاوي عن طريق وقف انتشار العدوى من خلال العلاج الكيميائي الوقائي مع مجموعة من الإجراءات الطبية الوقائية، وتكرر سنويا لمدة 5 سنوات على الأقل.
أهم الخيارات العلاجية المُستخدمة: Diehtylcarbamazine وAlbendazole.
كما أنه من الضروري محاولة قطع دورة انتقال الطفيلي عن طريق محاربة البعوض الناقل للمرض.
المرجع:
https://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs102/ar/