متلازمة الأذن الحمراء
عندما تحمر أذنا الشخص
قد يبدو لك الاسم غريبًا بعض الشيء.. سميت هذه الحالة بذلك الاسم نسبة إلى أوضح أعراضها وهو احمرار صيوان الأذن، ويظهر ذلك جليًا دون احمرار الرأس. وهي حالة مرضية نادرة، لذا فأماكن انتشار المتلازمة وأسباب الإصابة بها لا تزال غير واضحة.
المظاهر السريرية:
كما ذكرنا فأهم ما يميز هذه الحالة: احمرار الأذن، والذي قد يترافق مع الألم (أو شعور غريب غير مريح)، ويكونان على فترات متقطعة تعرف بالهجمات أو النوبات، وتختلف في مدتها ومعدل تكرّرها من شخص لآخر.
– مكان الألم: غالبًا ما يتركز الألم في صيوان الأذن، ويبلغ أقصاه عند شحمة الأذن، وقد يتشعع نحو الخدين والفك السفلي ويتجه باتجاه القذال (مؤخر الرأس).
– شدة الألم: تختلف من مريض لآخر تبعًا لقوة الهجمة، حيث يصف معظم المرضى هذا الألم على أنه شعور بعدم الارتياح عوضًا عن كونه ألمًا موجعًا.
– نوعية الألم: يوصف الألم بأنه إحساسٌ حارق، وقد يشعر المريض أحيانًا بألم واخز أو حاد.
– جانب الهجمة: كان يُعتقد أن الهجمة تحدث على جانب واحد من جانبي الوجه، لكن وجد أنها قد تمتد إلى كلا الجانبين لدى بعض المرضى.
– مدة الهجمة: تختلف هي الأخرى من مريض لآخر، فلدى معظم المرضى تستمر الهجمة عدة دقائق، في حين قد تستمر لأربع ساعات لدى مرضى آخرين. وتتكرر هذه الهجمات ما بين مرة واحدة إلى عشرين مرة يوميًا، وفي حالات قليلة تحدث مرة أو عدة مرات فقط في الشهر.
مهيجات الهجمة:
قد تحدث الهجمات عفويًا أو بتأثير مسبب ما، ومن أهم مسببات الهجمة (هذه العوامل قد تسببها، لكن ليس بالضرورة دائمًا):
– الحرارة.
– فرك الأذن.
– النشاط البدني.
– تحريك العنق.
بعض المسببات الأخرى التي قد تسبب الهجمة:
– اللمس الخفيف للأذن.
– تمشيط الشعر.
– المضغ.
– اصطكاك الأسنان.
– الاستحمام.
#لاحظ: ما ذكرناه بالأعلى هو مهيجات حدوث الهجمة (عند المرضى) وليست أسباب الإصابة بالمرض، فرغم وجود العديد من النظريات التي تحاول تفسير الإصابة بالمرض لم يثبت صحة أي منها بعد.
العلاج:
لا يوجد علاج نهائي أو جذري لسبب المتلازمة، لكن العديد من الأدوية أظهرت تحسنًا واضحًا لأعراض المتلازمة، منها:
– مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): لكن لم تؤكد.
– مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: أدى تناول بعضها إلى تحسن بعض المرضى كما أوضحت الدراسات.
– حاجبات بيتا.
– حاجبات قنوات الكالسيوم.
– مضادات الاختلاج.
كما يمكن لتبريد موضع الألم بالثلج أن يخفف كثيرًا من أعراض المتلازمة.